حنا: القدس تمر بظروف استثنائية وكل شيء فلسطيني مستهدف ومستباح

حنا: القدس تمر بظروف استثنائية وكل شيء فلسطيني مستهدف ومستباح
المطران عطالله حنا
رام الله - دنيا الوطن
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم وفداً من طلاب جامعة بيرزيت الذين يقومون بجولة استطلاعية داخل البلدة القديمة من القدس وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة في القدس القديمة مرحبا بزيارتهم ومتحدثا عن المكانة الروحية والتاريخية والتراثية لهذا المكان المقدس.

ووجه حنا التحية لجامعة بيرزيت والتي نعتبرها صرحا أكاديميا فلسطينيا وطنيا بامتياز وجب الحفاظ عليه ، فقد مرت جامعة بيرزيت بظروف استثنائية ونتمنى ان يتم تجاوز كافة الصعوبات لكي تسير الامور في الجامعة كما يرام ولكي تبقى جامعة بيرزيت كما كانت دوما مؤسسة نفتخر بها جميعا كما يفتخر بها كافة اولئك الذين يعملون ويتعلمون فيها.

ووضع الوفد الطلابي في صورة ما تتعرض له مدينة القدس من استهداف يطال الحجر والبشر وكافة مكونات مدينتنا المقدسة.

وأكد بأن الحفاظ على القدس والدفاع عنها إنما يتطلب "منا كفلسطينيين بالدرجة الاولى ان نكون موحدين وان نلفظ الانقسامات والتشرذم الذي لا يستفيد منه احد سوى الاحتلال وكافة المتآمرين والمخططين لتصفية قضيتنا الوطنية العادلة".

وأوضح "نحترم التعددية السياسية والحزبية والفصائلية الموجودة في بلادنا اضافة الى التعددية الدينية ، وان وجود هذه التعددية لا يجوز ان يؤدي بنا الى ان نكون منقسمين ومتباعدين عن بعضنا البعض".

ندعو الى مزيد من التعاون والتفاعل والحوار والالفة بين كافة التيارات السياسية والحزبية في بلادنا بعيدا عن لغة التخوين والتشهير والتي لا تساعد في ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وفي توحيد الصفوف .

وأردف: نحن "على الصعيد الشخصي لسنا جزءا من اية منظومة سياسية او حزبية او فصائلية ولسنا جزءا من حالة الانقسامات والمناكفات التي نلحظ وجودها في اكثر من مكان في بلادنا فانتماءنا هو للمسيحية المشرقية وللهوية العربية الفلسطينية".

وشدد على أن "الفلسطينيون وبوصلتهم كانت وستبقى فلسطين وتربطنا علاقات وطيدة وصداقة متينة مع كافة الفصائل والاحزاب السياسية بغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا معها في الرؤى او المواقف".