ما هي أسباب التعرّق الليلي بعد الولادة؟

ما هي أسباب التعرّق الليلي بعد الولادة؟
تعاني النساء من بعض التغيّرات المرتبطة بالتغيّرات الهرمونية، والتأثيرات النفسية لألم الولادة، وكذلك دخول مرحلة الأمومة والعناية بالصغير، ولذلك فقد تحدُث بعض الظواهر الصحيّة الطبيعية، والتي يتحوّل بعضُها إلى ظواهرَ مقلقةٍ في حال استمرارها أو حدوث مضاعفات لها.

ومن هذه العوارض، ما يُعرف بالتعرّق الليلي، ولذلك تعرف على الأسباب وعلاج التعرّق الليلي بعد الولادة، وفق (سيدتي).

أسباب التعرّق الليلي للنفساء

يحدث التعرّق الليلي بسبب التغيّرات الهرمونية، التي تصيب الأم النفساء بعد الولادة.

مرحلة بعد الولادة، هي مرحلة انتقال من مرحلة الحمل إلى مرحلة الأمومة، وعودة الجسم إلى حالته الطبيعية؛ أيْ وجود دورة دموية واحدة ولكي يعود جسم الأم إلى حالته الطبيعية؛ بحيث تصبح الدورة الدموية أقل اتساعاً، وتقلّ نسبة السوائل في الجسم؛ فإن ذلك يؤدي إلى أن يُحدث تغيّرات هرمونية خاصة في نسبة هرمون الإستروجين.

كما أن جسم الأم خلال فترة الحمل، يقوم بافراز كميات كبيرة من هرمونين رئيسيين، هما: البروجسترون والإستروجين، ويمكن أن تؤدي التغيّرات في مستويات هذين الهرمونين، إلى زيادة درجة حرارة الجسم أو انخفاضها؛ مما يؤدي لزيادة إفراز العرق بعد الولادة؛ لأن الجسم يحاول أن يعيد مستوى الهرمونين إلى طبيعتهما.

كما أن جسم الأم خلال فترة الحمل، يستهلك حوالي 50% من السوائل والدم؛ لتقوية جسم الجنين ونموّه، وبعد انتهاء الحمل، يصبح لدى جسم المرأة كمية فائضة من السوائل، يتم التخلّص منها عن طريق العرق والبول، ولذلك تلاحَظ كثرة تبوّل الأم النفساء أيضاً في الأيام الأولى للولادة.

علاج التعرّق الليلي بعد الولادة

يتم علاج التعرّق الليلي بعد الولادة، عن طريق اتّباع الأم لعدة نصائح وإرشادات تُعنى بصحتها من هذه النصائح، أن تحصل على السوائل التي تعوّض العرق المبذول ليلاً.

ويفضَّل أن تحصل على أكثر من لترين من العصائر الطبيعية المتوافرة في الموسم، بالإضافة للإكثار من شرب الماء ويجب عدم الإكثار من التوابل والبهارات، التي تَزيد من حِدة إفراز العرق.

وكذلك تجنُّب شرب السوائل والمشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ لأنها تَزيد من نسبة فقْد الجسم للسوائل ويفضَّل أن ترتدي الأم النفساء ملابس قطنية تمتص العرق، وتكون واسعة ومريحة، وخاصةً الملابس الداخلية.

ويفضَّل أن تنام الأم النفساء في غرفة نوم باردة كما يمكن أن تتدرب الأم، وعن طريق مختصة أُسريّة، على تمارين الاسترخاء والتأمل؛ فهي تُفيد كثيراً في تعديل مستويات الهرمونات في جسمها وعليها ألّا تُغفل ممارسة الرياضة المناسبة لمرحلة النفاس، وذلك من خلال توصيات طبيبها.

متى يكون التعرّق الليلي مقلقاً؟

في بعض الأحيان، يكون التعرّق الليلي مقلقاً، في حال تجاوز مرحلة النفاس المعروفة، التي لا تزيد عن ستة أسابيع وفي حال كان التعرّق الليلي مصحوباً بحمى؛ أيْ ارتفاع درجة حرارة الأم المرضع؛ فيجب استشارة الطبيب؛ لأن ارتفاع درجة حرارة جسم الأم بعد الولادة، قد يشير لحدوث حالة عدوى، وتستوجب الحصول على علاج سريع.

التعليقات