احتفال شعبي بإعادة افتتاح نادي عز الدين القسام في مخيم اليرموك

احتفال شعبي بإعادة افتتاح نادي عز الدين القسام في مخيم اليرموك
رام الله - دنيا الوطن
شهد مخيم اليرموك احتفالاً شعبياً، دعا له اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد)، الذراع الشبابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، احتفاءً بإعادة افتتاح نادي عز الدين القسام، للشباب والرياضة والثقافة، في الشارع الرئيسي لمخيم اليرموك، شكل مناسبة ألقيت فيه كلمات ترحيبية وسياسية.

هذا وثمّن فهد سليمان، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عالياً الجهود التي يقوم بها (أشد) في مخيم اليرموك، لاهتمامه بالشباب الراجعين إلى المخيم، في ميادين الرياضة والثقافة والتربية، واعتبر إعادة افتتاح نادي عز الدين القسام، كواحد من شبكة المؤسسات الاجتماعية التي أعادت الجبهة افتتاحها في المخيم المنكوب، خطوة مهمة، وفاعلة، ستعزز إرادة الرجوع إلى المخيم، وستعزز عملية إعادة بناء البنية التحتية كشرط لازم لتأمين الاستقرار والثبات للراجعين إلى منازلهم.

وأشاد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بالدور الرائد الذي يتحمل أعباءه شباب فلسطين في كافة أماكن تجمعاته، في الوطن المحتل بجناحيه 48 + 67، وفي مناطق الشتات، وأكد أن نهوض الشباب بالأعباء النضالية شهادة أكيدة أن القضية الفلسطينية ستبقى على قيد الحياة، إلى أن تتحقق أهدافنا الوطنية في العودة وتقرير المصير والاستقلال، وأن ثورتنا وحركتنا الوطنية تتواصل من جيل إلى جيل.

وأضاف فهد سليمان: إن ما تشهده الضفة الفلسطينية ومنها القدس، من انتفاضة شعبية ومقاومة مسلحة، يؤكد أننا نعيش الزمن الفلسطيني، بكل فخر واعتزاز، وأن كل مشاريع التطبيع، والحصار والقمع الدموي على يد النظام الإسرائيلي العنصري الفاشي، لم تفلح في إضعاف الإرادة الوطنية لشعبنا، بل تصاعدت كل أشكال المقاومة، في وحدة ميدانية التحمت فيها الحركة الشعبية مع مجموعات المقاومة المسلحة.

ودعا نائب الأمين العام إلى تحصين هذه الانتفاضة، وتحصين هذه المقاومة المسلحة، عبر خطوات استراتيجية، تقوم على إنهاء الانقسام، عملاً بما جاء في إعلان لم الشمل في الجزائر، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة، وطي صفحة أوسلو والتزاماتها، لصالح البرنامج الوطني (البرنامج المرحلي) تحت قيادة م. ت. ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

ووصف نائب الأمين العام ما يطرحه الجانب الأميركي على شعبنا من اقتراحات وسيناريوهات وحلول مزعومة، أنها مجرد أكاذيب لأهداف الغرض منها توفير الغطاء للاستعمار الاستيطاني، والضم الزاحف، وأعمال البطش الدموي لجيش الاحتلال ضد شعبنا.

وقال: إن الحل الأميركي يتراوح بين سلام أبراهام على الصعيد العربي والسلام الاقتصادي على الصعيد الفلسطيني، مضيفا: إن ما يسمى الحل الاقتصادي ما هو إلا دعوة للاستسلام للاحتلال، ضمن معادلة الاستسلام مقابل الغذاء، وأكد بالمقابل أن الحل الوطني الوحيد المقبول فلسطينياً كما نفهمه هو الحل الذي يكفل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67، وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة إلى الديار والممتلكات، وإن أي حل آخر، تحت مسمى غامض يرتدي لبوس حل الدولتين هو وصفة أميركية، تصب عند مشروع ترامب وصفقته المذلة لتصفية قضيتنا الوطنية.

وأوضح فهد سليمان أن شعار وحدة الساحات ليس جديداً في الحالة الوطنية، بل هو شعار أطلقته منظمة التحرير الفلسطينية منذ العام 1974، حين تبنت برنامجها المرحلي (البرنامج الوطني) الذي يوحد شعبنا وحقوقه الوطنية، في الـ 48، وفي المناطق المحتلة وفي الشتات، في نضال موحد، عبر عنه شعارنا الثابت في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة.

وختم فهد سليمان بتوجيه التحية إلى الشهداء والأسرى وعوائلهم، والجرحى، متمنياً لهم الشفاء، مؤكداً وقوف شعبنا إلى جانب سوريا، في صمودها ضد الاحتلال والتحالف الأميركي – الإسرائيلي.


التعليقات