عيسى: الشباب الفلسطيني موحّد في مواجهة المشروع الاستعماري

عيسى: الشباب الفلسطيني موحّد في مواجهة المشروع الاستعماري
رام الله - دنيا الوطن
قال مسؤول العلاقات الوطنية في قطاع الشباب للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق سعيد عيسى، إنّ "شعبنا الفلسطيني بكافة مكوناته وشرائحه وفي مقدمتهم الشباب الفلسطيني واحد موحد في مواجهة المشروع الاستعماري الإسرائيلي.

وأضاف عيسى: "من أجل ذلك تداعت الأطر الطلابية والشبابية في قطاع غزة اليوم، من أجل التباحث والنقاش العميق في سبل دعم وإسناد شعبنا في الضفة بكل الأشكال، وتفعيل برنامج نضالي متواصل داعم لهذا الفعل الثوري في الضفة".

ولفت خلال حفل تأبين شهداء الضفة الذي نظمته الاتحادات والأطر الشبابية في فصائل العمل الوطني والاسلامي بغزة، إلى أنّ "اتحاد الشباب التقدمي الإطار الشبابي للجبهة الشعبية يقترح بأن يخرج عن هذا اللقاء قرارات هامة، تصب في
خدمة دعم صمود وإسناد شعبنا في الضفة، وأن يتم تشكيل لجنة مصغرة تضم كافة الأطر الشبابية والطلابية وتكون في حالة تداعٍ متواصلة، لمتابعة كافة الأحداث أولاً بأول، وتبادل الآراء والأفكار وبلورة الخطوات العملية المطلوبة على أرض الواقع".

وتابع عيسى: "نلتقي اليوم في هذا المقام الذي تنظمه الأطر والاتحادات الشبابية في فصائل العمل الوطني والإسلامي التحاماً مع مقاومة وانتفاضة شعبنا في ضفة الإباء والصمود والتحدي، ضفة عرين الأسود، وكتيبة جنين، وثوار القدس وشعفاط، والدهيشة والعروب.. أبطال الرد الثوري في قرى وشوارع وأزقة الضفة، الذين حَولّوا مواقع الاحتلال ومستعمراته إلى كمائن لرصاصات وعبوات والزجاجات الحارقة لمقاومينا، وجئنا اليوم وفاء لشلال الدم الهادر الذي يروي أرض وطننا فلسطين، وعهدٌ لشهداء نابلس الأبطال وديع، وتامر الكيلاني".

وشدد على أنّ "الهدف الأساسي من هذا اللقاء، ليس فقط تأبين وتكريم للشهداء الذين ترجلوا مؤخراً في ضفة الإباء، بل هو خطوة على طريق توزيع أعباء النضال على كل أبناء شعبنا خصوصاً في الأطر الطلابية والشبابية باعتبارهم رأس حربة
النضال والمكون الأساسي للحركة الوطنية والمتقدم الرئيسي في صفوف المواجهة الأولى، وذلك تأكيدٌ على وحدة شعبنا وتمسكه ببرنامج المقاومة والمواجهة، ولتعزيز حالة التنسيق المشتركة بين أبناء شعبنا الواحد".

ووجه "تحية الفخر والاعتزاز لأهلنا وشبابنا الثائر في الضفة والقدس والداخل المحتل، وخاصة مقاتلي عرين الأسود وكتيبة جنين وثوار شعفاط والدهيشة وبلاطة وحارة الياسمينا، وندعو لمزيد من حالة الاشتباك وتصعيد ضربات المقاومة فهي سبيلنا الأنجع لطرد الغزاة عن أرضنا".

كما أكَّد أنّ "كل محاولات طمس الهوية الوطنية الفلسطينية لأهلنا في الداخل المحتل باءت وستبوء بالفشل، وأن أهلنا في الداخل المحتل هم مكون أصيل ورئيسي وهو أصل الحكاية الفلسطينية بتجذره وتمسكه بالأرض والهوية الوطنية. ولذلك ندعوهم إلى مواصلة نضالهم من أجل فك الحصار عن أبناء شعبنا في الضفة والقدس".

وأشار إلى أنّ "التضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا، وشلال الدم النازف الذي يروي أرضنا، تستوجب من القيادة الفلسطينية المتنفذة وقيادة السلطة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بوقف كل أشكال الرهان على المفاوضات والتنسيق الأمني والتطبيع الذي لا يخدم إلا سياسات الاحتلال، فدور أجهزة أمن السلطة هو الدفاع عن أبناء شعبنا، وصد القوات المقتحمة".