البطش: نؤكد تمسكنا بكل أشكال المقاومة ونرفض مشاريع التسوية والتطبيع

البطش: نؤكد تمسكنا بكل أشكال المقاومة ونرفض مشاريع التسوية والتطبيع
خالد البطش
رام الله - دنيا الوطن
 أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، تمسك الحركة بالمقاومة بكل أشكالها وفي مقدمة ذلك الكفاح المسلح كطريق لاستعادة الحقوق وطرد الاحتلال  وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي أخرجوا منها عام 1948، ورفض كل أشكال التسوية السياسية مع الاحتلال بما في ذلك صفقة القرن الأمريكية.

جاء ذلك في كلمة له خلال اللقاء الوطني (هذا نهجك و الشهداء مداد) الذي أقامته حركة الجهاد الإسلامي بمدينة غزة اليوم الأربعاء، على شرف الذكرى الـ 27 لاستشهاد الأمين المؤسس د. فتحي الشقاقي.

وجدد البطش في كلمته، رفض حركة الجهاد لكل اشكال التسوية السياسية مع الاحتلال الصهيوني بما في ذلك صفقة القرن الأمريكية واتفاقيات "ابرامز" أو  الاعتراف المتبادل معه تحت أي ظرف من الظروف؛ كون الاحتلال عدوا إحلاليا لا يمكن التعايش معه أو الوصول معه إلى تسويات.

وأكد رفض حركته لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال أو فتح العواصم أمام مستوطنيه، مبينا أنه من غير المفهوم والمقبول هذا التبرير من بعض الدول  لتسويغ هذه العلاقة مع المحتل.

وجدد الدعوة إلى وحدة الأمة العربية والإسلامية رغم ما أصابها من اهتزاز جراء تداعيات الربيع العربي الذي أفشلته أمريكيا وحلفاؤها ووجهوه إلى صراعات وإثارة للفتنة المذهبية والعرقية والإيغال في دماء الأمة، فيما بقي كيان الاحتلال آمنا من تداعياته ومن مفخخاته ولم تتجه جحافله إلى حدود فلسطين بل نجحت جهود الأمريكان في أخذ العرب قادة الثورة المضادة إلى تل أبيب ونقلت أجهزة أمن الاحتلال لتقيم ثكناتها في عواصم الثورات المضادة للربيع العربي.

ورفض عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي فكرة العدو البديل، مؤكدا أن لا عدو للأمة غير الاحتلال ورعاته من الإدارات الأمريكية المتعاقبة .

ووجه البطش التحية  نوجه التحية إلى المقاومين  في الضفة الغربية والقدس وإلى الكتائب الضاربة هناك وفي مقدمتها سرايا القدس وعرين الأسود ولواء الشهداء .

ولفت إلى أن الانتفاضة الباسلة في الضفة الغربية تسير في تشابه كبير لما واجهه المحتل قبل اندحاره من القطاع،داعيا إلى استمرار المقاومة،. واستمرار وحدة المقاتلين في خندق المواجهة ضد الاحتلال.

وأشارإلى أن خطوات تحرير الضفة الغربية قد بدأت بفعل تضحيات شعبنا الذي وصل به السيل للزبى بعد أن تأكد من زيف كل الحلول والوعود الدولية البراقة التي استباحت كرامته و لم تأتِ له بدولة ولم تحفظ له أرضه.

ودعا إلى استعادة الوحدة الوطنية، مذكرا بأن حركة الجهاد بذلت جهودها منذ اللحظة الأولى للانقسام لتحمي النسيج الوطني والاجتماعي ولتحمي بندقية المقاومة وتحافظ على مسارها الطاهر، وسَعت مع كل القوى الوطنية والإسلامية لتحقيق الوحدة، حيث قدم أمينها العام السابق د. رمضان شلح مبادرة النقاط العشرة، كما قدم أمينها العام زياد النخالة مبادرة جسر العبور للوصول إلى الوحدة على قاعدة بناء المرجعية الوطنية وحماية مشروع المقاومة.

وبيّن البطش أن الحركة رحبت بكل الجهود العربية المخلصة لتحقيق الوحدة الوطنية لا سيما الجهود المصرية والجهود الجزائرية الأخيرة وتعاطت بإيجابية مع كل الدعوات الوطنية لإنهاء الانقسام، داعيا في هذا السياق جماهير الأمة وقادتها إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس والعمل على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من محاولات التهويد والأسرلة.

وجدد الدعوة لكل الامة وللمجتمع الدولي إلى ضرورة فك الحصار الظالم عن قطاع غزة، معتبرا أنه من غير المعقول أن يستمر صمت الدول العربية والإسلامية على حصار القطاع في الوقت الذي ترسل فيه أمريكا  دعما غير محدود لأوكرانيا وهي بعيدة عنها آلاف الكيلومترات. 

وختم بالقول: فلسطين كما قال المؤسس "لا تتسع لأكثر من شعب واحد ولا تتسع  لدولتين وسيادتين ، وعلينا أن نختار إما أن تكون السيادة بأيدينا أو أن نكون عبيدا لدى الكيان البغيض ،هذا الكيان ورغم الفرق في موازين القوى إلا أنه يمكن هزيمته وإحراز النصر عليه، فالمجاهدون في كل الساحات قد شحذوا سيوفهم لمعركة التحرير والعودة".