هل يجوز أكل النطيحة التي ما تزال على قيد الحياة بعد ذبحها؟

هل يجوز أكل النطيحة التي ما تزال على قيد الحياة بعد ذبحها؟
تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
يتساءل أحدهم كنت ماراً بسيارتي أثناء عبور غزال للشارع، فصدمت السيارة الغزال ونزل منه الدم، ثم أقدمت على ذبحه، وهو ما يزال على قيد الحياة، وكان ينزل منه دم، فهل يجوز أكله؟

أجابت دار الإفتاء الفلسطينية، يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ..."، والموقوذة هي التي ترمى بحجر، أو تضرب بعصا، حتى تموت دون تذكية.

وأضافت، فإن الذي يبدو منالسؤال أن الرجل ضرب الغزال بسيارته، وقام بذبحه وهو على قيد الحياة، ولكن لم ينزل منه دم، والعبرة بحصول الحياة قبل التذكية أو بعدها، فإنه لو ذبحه كما ورد في السؤال وهو على قيد الحياة، فيجوز أكله، ولو لم يسل دمه، لأن الحركة أقوى في الدلالة على الحياة من سيلان الدم.

وقال الإمام مالك في الموطأ "إنه إن كان ذبحها ونفسها يجري، وهي تضطرب فليأكل"، وأما إن ماتت من أثر الضربة بالسيارة دون تذكيتها وهي على قيد الحياة، فلا تؤكل، فهي موقوذة بهذه الحالة، كما المضروبة بالمعراض أو الخشب يوقذها فتموت.

وبعد أن ذكرت الآية المحرمات من الميتة، استثني منها إلا ما ذكي، فإن أدرك الرجل الغزال قبل موته فذكاه صح أكله. 

وقد روى البخاري في صحيحه أن جارية كانت ترعى غنما بسلع، فأبصرت بشاة من غنمها موتا، فكسرت حجرا فذبحتها به، فقال راوي الحديث "لأهله لا تأكلوا حتى آتي النبي صلى الله عليه وسلم أو أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم أكلها"( صحيح البخاري ، أبواب الإحصار وجزاء الصيد ، باب لا يعين المحرم الحلال في قتل الصيد)، وبناءً على ما تقدم يجوز له أكل الغزال بالصورة التي ذكرناها.

التعليقات