رئيس جامعة النجاح يشارك بالمؤتمر السنوي الأول لجمعية "عيبال"

رئيس جامعة النجاح يشارك بالمؤتمر السنوي الأول لجمعية "عيبال"
رام الله - دنيا الوطن
شارك أ.د. عبد الناصر زيد، رئيس جامعة النجاح الوطنية، في المؤتمر السنوي الأول- لجمعية عيبال الخيرية في العاصمة الأردنية- عمان.

واستعرض رئيس الجامعة تاريخها ومستقبلها ودورها في التعليم العالي في فلسطين ومشاريعها التطويرية المقترحة التي تحتاج إلى تكاتف الجهود كافة كي ترى النور، كما أشاد بفكرة المؤتمر، معبرًا عن آماله أن يكون خطوة بناءة تسهم في تعزيز صمود الفلسطيني على أرضه.

استهدف المؤتمر الذي احتضن عدد كبير من رؤساء المؤسسات والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال، وضع خطة استراتيجية لتعزيز التواصل ما بين أبناء محافظة نابلس في المهجر والمؤسسات والجمعيات الخيرية في المدينة من أجل تعزيز الترابط وفتح آفاق تهدف إلى دعم وتعزيز الصمود.

وتحدث الدكتور أحمد قادري، بصفته رئيسًا للمؤتمر، ورئيسا للهيئة الإدارية لجمعية "عيبال"، مؤكدًا على ان انعقاد المؤتمر يهدف إلى "التشبيك" بين المؤسسات والجمعيات الأهلية في نابلس مع المغتربين والعاملين خارجها، وضع خطط عمل مستدامة لتحقيق الأهداف المنشودة.

مشددًا على أن "عيبال" التي تأسست عام 1992 تحتضن كل المؤسسات ضمن خطة الجمعية الاستراتيجية لتطوير عملها وديمومتها.

وكانت محاضرة الإفتتاح لطاهر المصري، وهو رئيس مجلسي الأعيان والوزراء الأردني السابق، وعبر عن شكره لمبادرة جمعية "عيبال"، التي ستعطي ثمارها في المستقبل، وقال: "أنتم تؤسسون لعلاقة حميمة لها معاني أخرى في بلدينا الأردن وفلسطين وهناك بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها".

وعبر المصري عن فخره بالانتماء لمدينة نابلس، مشير إلى أنه حرصه الشديد على بذل كل الجهود التي توثق العلاقة بين الفلسطينيين في الوطن والأردن الشقيق.

بدوره استعرض رئيس بلدية نابلس، الدكتور سامي حجاوي، إنجازات البلدية، وبين أن التحديات التي تواجهها هذه المؤسسة ليست معزولة عما يواجهه الشعب الفلسطيني وقضيته، معرجًا على الازمة المالية التي تعاني منها بلدية نابلس لا سيما مع تراجع دعم المانحين.

وأوضح أن البلدية تبذل جهودًا جبارة للنهوض بخدماتها والعمل على مشاريع جديدة اجتماعية وثقافية ورياضية وخدماتية.

كما تحدث في المؤتمر، عمر هاشم، رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس، وقال إنهم يعملون على مساعدة القطاعات الاقتصادية في نابلس، ويطورون من شركاتهم مع المؤسسات كافة سواء أكانت في الوطن أم خارجه.

وإلى جانب مشاركة محمد عناب، مندوباً عن أمانة عمان الكبرى، تحدث في المؤتمر  أيضًا رئيس غرفة تجار عمان، خليل الحاج توفيق، مؤكدًا على استعداد الغرفة لدعم وإسناد القطاع التجاري في مدينة نابلس والقطاعات الفلسطينية عبر مبادرات لإقامة معارض دائمة ومؤتمرات ومحاولة مساعدة الاقتصاد الفلسطيني “الأسير” الآن للاحتلال الإسرائيلي.

وتخلل المؤتمر استعرض المؤسسات المشاركة إنجازاتها واسهاماتها وخططها المستقبلية.

وقدم ناصر العالول، وهو من جمعية عيبال، مجموعة من التوصيات والمقترحات والأفكار الي يعتمد تنفيذها على جدول زمني واضح ومفصل، مبينا أن تنفيذها سيؤدي إلى تعزيز التواصل بين أبناء نابلس في الوطن والشتات.

وعرض العالول أدوات لزيادة العطاء واجتذاب الدعم والمساندة، واقترح العمل على تطوير خطة لاستقطاب وقفيات تخصص للدعم وتشجيع مبدأ تقديم الوصية من المتبرعين، كما بيّن أهمية تحسين نوعية التقارير والتواصل مع المانحين.

وفي نهاية المؤتمر، جرى اصدار وثيقة تتضمن توصيات، وأبرزها ضرورة تكرار اللقاءات بتواريخ محددة، لتعزيز التواصل والتشاور بأفضل السبل لدعم المدينة وتشكيل لجان محلية من أبناء المدينة في مناطق جغرافية متعددة، وتشجيع وتسهيل زيارات أبناء نابلس للوطن وتشجيع أبناء الوطن على تقديم دعم ومساندة لجمعية عيبال ولنابلس ومؤسساتها ومشاريعها. وكذلك تشجيع التشبيك بين المؤسسات في الأردن ونابلس، والعمل سويا على تحسين نوعية التواصل مع الجهات الداعمة من أجل الحفاظ على استدامتها وتأسيس صندوق لدعم مشروع تنموي واحد كل عام في نابلس.

ويشار إلى أن جمعية "عيبال" تقدم مساعدات كثيرة تتضمن العديد من المنح التعليمية وقروض للطلبة المحتاجين، كما تمد يد العون للأسر الفقيرة، ويتوفر لديها برنامج لكفالة الأيتام، وتعمل على إيجاد فرص إنتاجية وتأهيلية لحياة كريمة، والعديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية وتعمل على احياء التراث الشعبي ومن ثم تعمل على نشر تعميق الوعي الوطني الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع.


التعليقات