إلى أين وصلت قضية الطالبة المقتولة سلمى بهجت؟

إلى أين وصلت قضية الطالبة المقتولة سلمى بهجت؟
الطالبة الضحية سلمى بهجت
أعلنت النيابة العامة المصرية خلال مرافعتها في قضية مقتل الطالبة سلمى محمد والتي هزت الرأي العام في البلاد، الكثير من التفاصيل التي أدت إلى تنفيذ الجريمة.  

وطالبت النيابة بتطبيق أقصى عقوبة على زميل سلمى في الأكاديمية، المتهم بتنفيذ الجريمة، إسلام محمد فتحي، وهي الإعدام، قبل أن تقرر محكمة الجنايات المصرية، إحالة أوراق القضية إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في معاقبته بالإعدام وفقا لقائمة الاتهامات المنسوبة إليه بقتل المجني عليها، سلمى بهجت، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وفق (الحرة).

وخلال المرافعة التي نشرت بالفيديو، كشفت النيابة المتهم إسلام محمد فتحي، وهو في نفس عمر المجني عليها، بأنه "شاب يقيم مع أسرته بمحافظة الشرقية، كبير أخواته البنات، ساخط على مستوى معيشته الاجتماعية وغير عابئ بدراسته ويشعر بأنه أقل من المحيطين به، وبدأ في قراءة بعض الكتب التي تحرض على الإلحاد وانضم إلى صحبة غير صالحة". 

وبحسب النيابة، فقد بدأت علاقته مع المجني عليها بتبادل الإعجاب بينهما، "لكن كان هناك فارق في الاهتمامات واختلاف في الطبائع فكان محكوما على العلاقة بالفشل". 

وقالت النيابة: "بينما كانت المجني عليها طموحة تسعى للنجاح والتفوق وأفكارها معتدلة سوية وتخطو بخطوات ثابتة، كان المتهم يرسب في دراسته، ويعتقد في أفكار شاذة متطرفة". 

وأضاف" رغم ذلك، استمرت علاقتهما وارتباطهما بفترة من الزمن تتقلب فصولها من سعي المتهم لخطبتها ورفض أهلها طلبه.. حتى بدأت المجني عليها تنفر من سوء الطباع والأفكار، فانتوى قتلها حتى لا تكون لأحد غيره". 

وربطت النيابة بين مقتل سلمى وحادثة نيرة أشرف البالغة من العمر 21 عاما، المعروفة بفتاة المنصورة، والتي طعنها زميلها  19 مرة خارج بوابات إحدى الجامعات، أواخر يونيو الماضي.

وقالت النيابة إن المتهم حذر زميلته سلمى بأنه سيقتلها مثل فتاة المنصورة إن لم تعد إليه، "فأعرضت عنه". 

لم يتراجع المتهم "بل استمر في تهديداته بالقتل، وظل يبحث عنها حتى علم بأن يوم التاسع والعشرين من شهر يونيو، هو موعد مناقشة المجني عليها لمشروع تخرجها، فاستقدم مطواة وذهب بها إلى حرم الجامعة لينفذ جريمته". 

وقالت النيابة: "كانت الفتاة مرتعبة وخائفة من تهديدات زميلها فاصطحبت والدها معها، حيث إن المتهم حين التقى زميلته وجد والدها معها فتراجع عن تنفيذ مخططه، واتصل بوالديه طالبا منهما الحضور لطلب خطبة زميلته مهددا إياهما بأنه سيقتل زميلته إن لم يحضرا".

و حضر والدا الشاب والتقى بالفعل والد سلمى لكنه رفض طلبهم بخطبة ابنته، واكتفى بذلك ولم يبلغ الشرطة.

وقالت النيابة: "انتهت الامتحانات ومناقشة رسالة التخرج العلمية وحصلت على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وبينما كان الهل يسعدون بما حققته ابنتهم، كان المتهم يدبر ويخطط لإزهاق روحها". 

وأضافت أن "المتهم نشر صورته مع المجني عليها على إحدى تطبيق المحادثات بأنه سيقتلها ببشاعة، وكرر تهديداته على حسابه الشخصي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي". 
 
لم تتوقف محاولات المتهم اتصاله بالمجني عليها، "تارة يهاتف خالها، ومرة أخرى يتصل بشقيقها ويهدده بإيذاء شقيقتها الصغرى، حتى علم بلقاء مزمع مع صديقتها في مقر الجريدة التي تتدرب فيها في التاسع من أغسطس الماضي". 

وقالت النيابة: "في يوم الواقعة، سبقها المتهم إلى العقار الكائن فيه مقر الجريدة، واشترى سكينا من محل مجاور، وعندما شاهدها تدخل العقار الذي توجهت إليه، تتبعها وانهال عليها طعنا". 

وأضافت: "لم يكتف المتهم بطعنة واحدة، بل طعنها في عنف وتتابع 31 طعنة أثار بها جسدها فأزهق بها روحها، بينما كانت زميلتها تصرخ، احتشد المارة فهددهم حتى أتم جرمه، ولم يتمكن أي من المتواجدين من الاقتراب من الضحية، حيث كان المتهم يتفاخر بفعلته ويلتقط صورا لها لينشرها على تطبيق محادثات، بل هاتف والدته ليعلمها بأنه نفذ تهديده وانتقم لكرامة زائفة يدعيها المتهم حتى حضرت الشرطة وضبطت المتهم".

التعليقات