قيادي بـ (فتح) لـ "دنيا الوطن": إنهاء الانقسام لا يأتي باجتماعات

خاص دنيا الوطن- هاني الإمام
تحدث عبد الله عبد الله، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، حول ما هو مطلوب من الفصائل الفلسطينية التي تتحضر للسفر من أجل المشاركة في لقاء الجزائر والذي يهدف لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وقال عبد الله في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن": إن "إنهاء الانقسامات لا يأتي ضمن اجتماعات، بل بمواجهة التحديات، وفي السياسية إذا أي حكومة قائمة واجهت خطرًا تدعو المعارضة لتلتحم معًا ويكونون في صفٍ واحد".

وأضاف: "نحن لدينا تحديات وجودية، وألا يستعدي ذلك أن تلتحم المعارضة مع الحكومة في جبهة واحدة وصف واحد، وللأسف عام 2007 تدخلت المملكة العربية السعودية وخرجنا باتفاق مكة وفي شهر آذار/ مارس من ذات العام تشكلت حكومة وحدة وطنية برئاسة حركة حماس".

وأوضح عبد الله أنه "بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها حركة حماس بأقل من ثلاثة شهور قاموا بعمل انقسام الذي وقع نتيجة الانقلاب، كما وعلى القائمين عليه أن يركضوا ويتسارعوا للالتحام بالصف الوطني الفلسطيني خدمة لقضيتنا".

وأردف: "نقول بصراحة عندما سمعنا تعليقاتهم على خطاب الرئيس محمود عباس بالأمم المتحدة، إن هؤلاء الجماعة فعلًا يريدون وحدة وطنية؟، ولا يوجد أحدًا وقف أمام الخطاب غير حركة حماس وإسرائيل، ولماذا لا يكون ذلك سببًا لتيقظهم ومراجعة مواقفهم؟".

وشدد عبد الله أنه: "منذ عدوان إيار/ مايو 2021، أريد من حركة حماس أن تقول لي ماذا عملت، وعلى الأقل الناس في الضفة والقدس يعملون سياسة ويجيرون مواقف، فالأمريكان الذين خرجوا ضد شركات جوجل وأمازون بسبب صناعتهم لبرامج تخدم جيش الاحتلال في التجسس على الفلسطينيين، وهذا هو نتاج تحركنا".

وأكمل: "نحن نقود المقاومة بالقدس والضفة الغربية مع العديد من الأحرار لا باسم حركة فتح وإنما فلسطين لأن التحدي تحدي وطني، ونحن نعمل على تحريك شعبنا تحت اسم دولتنا، وسنستمر في عملنا لن نتوقف ولكن نرجو من الآخرين إذا كانوا لا يريدون الالتحام بهذه الجبهة العريضة على الأقل يعيروننا سكوتهم ولا يقومون بالتشويش علينا".