وزير الاقتصاد يبحث تعزيز آفاق التعاون السياحي المشترك مع وزراء السياحة

أكد عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، حريصة على التعاون البناء وتعزيز العلاقات في المجالات السياحية المتنوعة مع دول العالم، بما يسهم في خلق فرص جديدة ومتنوعة تحفز من النمو والازدهار الاقتصادي والاجتماعي، والحفاظ على جاذبية السياحة بالدولة باعتبارها إحدى أهم الوجهات السياحية الرائدة على خريطة السفر والسياحة العالمية. مشيراً معاليه إلى أن السياحة تمثل محوراً رئيسياً واستراتيجياً في رؤية دولة الإمارات نحو التنمية المستقبلية المستدامة.

جاء ذلك خلال عدد من اللقاءات الثنائية التي عقدها معاليه مع وزراء ومسؤولين عن قطاع السياحة في مجموعة من الدول الصديقة شملت المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ومملكة إسبانيا وجمهورية إندونيسيا وجمهورية ألمانيا الاتحادية، على هامش اجتماعات مجموعة العشرين لعام 2022.

تعزيز التكامل السياحي الإماراتي السعودي

وفي هذا الإطار، عقد عبد الله بن طوق، اجتماعاً ثنائياً مع معالي أحمد بن عقيل الخطيب، وزير السياحة السعودي، للاطلاع على الفرص الاستثمارية الإماراتية السعودية في القطاعات السياحية المتنوعة، ومناقشة تعزيز التعاون السياحي بين دول مجلس التعاون الخليجي، بما يضمن دفع عجلة القطاع السياحي في البلدين إلى آفاق أرحب وأوسع، وبما يعزز من التنمية السياحية المستدامة في منطقة الخليج.

وقال بن طوق، "إن العلاقات الإماراتية السعودية تتميز بمستوى عال من التكامل على مختلف المستويات وبما ينسجم مع استراتيجيات ورؤى البلدين، وتحرص دولة الإمارات على مواصلة التعاون مع المملكة العربية السعودية الشقيقة لتنمية الشراكة الثنائية في أنشطة السياحة إلى مستويات جديدة خلال المرحلة المقبلة، حيث يعمل البلدان بصورة متكاملة ومتواصلة على دعم النمو السياحي المشترك". مشيراً معاليه إلى أن السعودية تعد من أكبر الأسواق السياحية بالنسبة لدولة الإمارات، حيث بلغ عدد الزوار السعوديين لدولة الإمارات خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 400 ألف زائر، مقابل 665 ألف زائر في عام 2021.

تنسيق مشترك بين الإمارات والبحرين للترويج السياحي إقليمياً وعالمياً

إلى ذلك، عقد عبد الله بن طوق، اجتماعاً آخر، مع سعادة السيدة فاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة البحرينية، لبحث آليات وسبل تنمية التعاون السياحي، ودعم التنسيق المشترك بهدف الترويج للبلدين محلياً وإقليمياً وعالمياً كوجهة سياحية موحدة، إضافة إلى الاستفادة من التجارب المشتركة في تطوير صناعة السياحة، مع التركيز على سياحة الأعمال والترفيه. واتفق الجانبان على أهمية تعزيز السياحة البينية بين البلدين وضرورة دعمها للوصول الى مستويات أعلى.

تحفيز التعاون الثنائي في المجالات السياحية بين الإمارات وإندونيسيا

وناقش عبد الله بن طوق، خلال لقائه معالي ساندياجو صلاح الدين أونو، وزير السياحة والاقتصاد الإبداعي الإندونيسي، تحفيز التعاون الثنائي في قطاع السياحة بين الإمارات وإندونيسيا، وزيادة فرص الترويج السياحي، وتنويع البرامج السياحية والترويجية، بما يدعم زيادة تبادل الوفود السياحية بين البلدين خلال الفترة المقبلة. كما بلغ إجمالي عدد الزوار الإندونيسيين للإمارات نحو 450 ألف زائر خلال عام 2020.

تدشين برامج ومبادرات سياحية جديدة بين الإمارات وإسبانيا

وفي نفس السياق، التقى معالي عبد الله بن طوق، معالي ماريا رييس ماروتو وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة في مملكة اسبانيا، حيث اتفق الجانبان على دعم التبادل السياحي بين دولتي الإمارات وإسبانيا خلال المرحلة المقبلة، من خلال تدشين برامج ومبادرات سياحية متنوعة، وتنشيط حركة السياحة المشتركة في مجالات السفر والترفيه والطيران، بما يعزز من النمو المستمر التي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين في القطاعات السياحية، وزيادة الوفود الإسبانية إلى الدولة.

تنمية التبادل السياحي مع ألمانيا

واستعرض خلال اجتماعه، مع معالي كلوديا مولر منسق الحكومة الاتحادية الألمانية للسياحة والصناعات البحرية، المشاريع الاستثمارية السياحية لدولة الإمارات وتعزيز الاستفادة منها في إطار العلاقات الراسخة بين البلدين الصديقين، وبحثا الجانبان أيضاً تعزيز التبادل السياحي خلال المرحلة، في ظل حالة التعافي الذي يشهدها العالم من الجائحة.

وأكد الطرفان على أهمية المضي قدماً لمواصلة ما تم تحقيقه من خطوات في مجالات التعاون السياحي، خاصة وأن ألمانيا تعد من أكبر أسواق سياحية لدولة الإمارات، ويوجد أكثر من 60 رحلة أسبوعية بين البلدين، وبلغ إجمالي عدد الزوار الألمان للدولة نحو 350 ألف زائر في عام 2020، و165 ألف زائر خلال النصف الأول من العام الحالي.

شراكة مستدامة مع منظمة السياحة العالمية

إلى ذلك، عقد عبد الله بن طوق، لقاءً ثنائياً مع معالي زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، حيث تم الاطلاع على واقع المشهد السياحي الدولي ومناقشة آخر المستجدات على هذا الصعيد في ضوء الجهود المبذولة لتسريع وتيرة تعافي القطاع السياحي، كما جرى خلال الاجتماع التأكيد على أهمية تعزيز الشراكة المستدامة بين دولة الإمارات ومنظمة السياحة العالمية لتطوير آليات دعم القطاع السياحي على مستوى المنطقة وتسريع وتيرة نموه.