منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يدين اعتداءات الاحتلال على الصحفيين في القدس

منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يدين اعتداءات الاحتلال على الصحفيين في القدس
تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
يحل اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني في ظل تصاعد خطير بوتيرة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لفرسان الإعلام الفلسطيني، حيث اعتدت صباح اليوم الاثنين 26
سبتمبر 2022 على عدد من الصحفيين في باب السلسلة خلال تغطيتهم لاقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك وكان من بينهم مصور وكالة الأناضول التركية.

كما حاولت إبعاد الصحفيين ومنعهم من التصوير، وذلك في استمرار لمسلسل الانتهاكات الخطيرة التي بلغت ذروتها باغتيال مراسلة قناة الجزيرة الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة
مطلع شهر مايو الماضي، وتبعها جريمة اغتيال جبانة بحق الزميلة غفران وراسنة، وأخيرا جريمة قتل الصحفي نضال اغبارية في مدينة أم الفحم داخل الأراضي الفلسطينية
المحتلة عام 1948، فيما يقبع في سجون الاحتلال أكثر من عشرين صحفياً بعضهم رهن الاعتقال الإداري الذي يتم تجديده مرات عدة، ويُفرض الحبس المنزلي على الصحفية المقدسية لمى غوشة على خلفية استخدامها مواقع التواصل الاجتماعي.

ويشكل اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني محطة ينبغي التوقف عندها، لتقف مختلف الأطراف المحلية والدولية عند مسؤولياتها، وفي مقدمة ذلك، السعي الحثيث لمحاكمة
ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم بحق الصحفيين وانتهاكاتهم المتواصلة لحرية الرأي والتعبير، وضمان التزام الاحتلال الإسرائيلي بالمادة 79 من البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف 1949 لحماية المدنيين بالنزاعات العسكرية
والتي نصت على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد.

وإذ يعبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن اعتزازه وفخره بالتضامن الدولي مع الصحفي الفلسطيني، ليؤكد حرص وإصرار فرسان الإعلام الفلسطيني على مواصلة دورهم المهني
وواجبهم الوطني تجاه قضية شعبهم العادلة، وعدم خضوعهم لنهج الإرهاب والقمع الاحتلال الإسرائيلي الساعي لحجب الرواية الفلسطينية الفاضحة لوجهه القبيح عن أنظار العالم، ويدعوهم لمزيد من التحدي والإصرار على فضح وتعرية الوجه القبيح
لكيان الاحتلال المغتصب للأرض والمقدسات والمنتهك لكل القوانين والمبادئ الدولية والإنسانية.

ويدعو منتدى الإعلاميين الفلسطينيين لتكثيف التضامن الدولي مع الصحفي الفلسطيني، وترجمته لبرامج عمل ودعم وإسناد للصحفي الفلسطيني في مختلف المجالات، فضلاً عن انتزاع حقه
بملاحقة ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي المتورطين بجرائم استهداف الصحفيين بأشكال وصور متعددة، وفضح جرائمه بحق الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، لاسيما قصف وتدمير مقار عشرات المؤسسات الإعلامية خلال عدوان مايو 2021 والاعتقال المتكرر للصحفيين والاعتداء عليهم ومنعهم من التغطية الإعلامية في كثير من الأحداث والمواجهات في الضفة الغربية المحتلة.

ويشدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين على ضرورة المضي قدماً في ترتيب البيت الداخلي للصحفيين الفلسطينيين عبر الالتزام بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة وصولاً لنقابة مهنية قوية تعبر بصدق عن نبض الصحفيين وتعبر عن آمالهم وتطلعاتهم نحو واقع مهني أفضل، وتدافع عنهم في وجه الانتهاكات سواء الداخلية أو الإسرائيلية، فضلاً عن تلبية احتياجاتهم المهنية في مختلف المجالات، وتعزيز أواصر الترابط والتعاون بما يخدم
وينهض بواقع الإعلام الوطني.

وإذ يستحضر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بكل فخر واعتزاز شهداء وأسرى وجرحى الحركة الإعلامية الفلسطينية، ليؤكد على مواصلة دربهم مهما بلغت التحديات وحجم الاستهدا الإسرائيلي،  ويحث السلطة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني على ضرورة دعم وإسناد الإعلام الوطني وحماية المؤسسات الإعلامية الفلسطينية وتعزيز قدرتها على أداء واجباتها، لاسيما في ظل الاستهداف المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي والتصعيد
الخطير في مدينة القدس المحتلة.