صور.. اختتام فعاليات المؤتمر العاشر لأمراض الباطنة لمجمع ناصر الطبي

صور.. اختتام فعاليات المؤتمر العاشر لأمراض الباطنة لمجمع ناصر الطبي
رام الله - دنيا الوطن
بحضور مدير عام مجمع ناصر الطبي ورؤساء اللجان للمؤتمر العاشر، اختتمت اليوم الأحد 25/9/2022، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي العاشر لأمراض الباطنة وورشات العمل حول أمراض الباطنة، الذي نظمه مجمع ناصر الطبي على مدار ثلاث أيام متتالية، وتضمن (10) جلسات علمية متضمنة (41) بحثًا ودراسة علمية في كافة محاور المؤتمر منها 30 محاضرة و 11 ورقة عرضت كبوستر وبمشاركة فاعلة من 4 دول دولية وعربية باستخدام تقنية الزووم.

كما تناول عدد كبير من الأوراق البحثية المعروضة وتطبيقات عملية ودراسة حالات مرضية من داخل مستشفيات قطاع غزة وحالات من مستشفيات الضفة الغربية والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ومصر.

وقد شكر الدكتور عمرو الأسطل منسق العام، المنسق العام للمؤتمر جميع لجان المؤتمر التي أوصلتنا إلى لحظات النجاح وقدم الشكر الجزيل لكل الشركات الدوائية والمؤسسات الإعلامية لمشاركتهم الفاعلة في هذا المؤتمر. وأشار إلى أن المؤتمر الحادي عشر القادم لأمراض الباطنة سيعقد يوم الجمعة 8/9/2023 ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

وتناولت الجلسات الكثير من عناوين المحاضرات العلمية، واشتملت محاور المؤتمر العاشر للباطنة في اليوم الأول على التحديث للبروتوكولات والإرشادات التوجيهية السريرية في علم الباطنة وفق المعايير العالمية، ومحور حول تداعيات جائحة كورونا COVID- 19وكيف تعاملت معها أقسام الباطنة والعناية المركزة في مستشفيات قطاع غزة، ومحور تضمن محاضرات في البحث الأكاديمي والسريري وموضوعات عن الحقائق والأساطير في طب الباطنة. 

وكما تناول جلسة باليوم الثاني موضوعات مقاومة المضادات الحيوية وأهمية طب الباطنة وأمراضه المتداخلة والعديدة، وعرضت تقارير عن حالات مرضية من داخل وخارج فلسطين وفي اليوم الثالث عرضت محاضرات عبارة عن بوسترات لأكثر من 11 إخصائيا في أمراض الباطنة.

وخلال عرض المحاضرات عبر عدد من الاستشاريين المشاركين بالمؤتمر عن اعتزازهم وافتخارهم بالمشاركة في فعالياته، وبهذا المستوى الدولي الناجح للمؤتمر، مشيرين إلى أن الموضوعات التي تناولها المؤتمر والمحاور الرئيسة له، تدل وتنم عن مواكبته لكل ما هو جديد وحديث، خصوصاً في مجال طب الباطنة والعناية المركزة والمناظير والأمراض المزمنة.

بدوره أكد الأستاذ الدكتور علاء المصري استشاري أمراض الباطنة ورئيس المؤتمر، على أهمية عرض ومناقشة كل الأبحاث العلمية المشاركة في جميع محاور المؤتمر.

وأشار إلى أن الأبحاث المشاركة كانت في غاية الأهمية، وقد تمت الاستفادة منها جميعاً، وقد حقق المؤتمر العاشر للباطنة ما كانت يهدف إليه من الباحثون والمهتمون سواء المشاركين من قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس أو العربية من مصر، والمشاركات الدولية من بريطانيا وألمانيا وأمريكا. 

وقد نشرت الإفادة والمعرفة على الجميع، معرباً عن سعادته الغامرة للنتائج والتوصيات التي توصل إليها المؤتمر، متقدماً بالتحية والتقدير للباحثين وكل من تقدم بورقته العلمية وقدم لنا عرضا ثريا بالمعلومات والتوصيات الطبية، ولمشاركتهم الفعالة والمهمة في هذا المؤتمر، التي أثرت وميزت جلسات المؤتمر، وعلى تلبيتهم الدعوة والحضور.

وكما تقدم "المصري" بالشكر الجزيل لكافة المؤسسات الدوائية التي كان لها الأثر الكبير في دعم المؤتمر ونجاحه وهذه المؤسسات هي الراعي الذهبي كلاً من اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في ألمانيا، وشركة نوفارتس، وشركة القدس، وشركة دار الشفاء. والراعي الفضي للمؤتمر شركة استرازينكا، وكما الشكر موصول للراعي البرونزي شركة ومصنع الشرق الأوسط لصناعة الأدوية وشركة بيرزيت للأدوية.

من ناحيته أعرب الدكتور صلاح الشامي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، عن رضاه التام لكل النتائج التي حققها المؤتمر، مشيراً إلى أن آلية التنسيق مع الأطباء والباحثين والمشاركين العرب ووجود التعاون المشترك من جهة، واللجنة التحضيرية والعلمية من جهة أخرى معهم، كان له الأثر الطيب والفعال في النجاح الذي تم تحقيقه، مؤكداً أنه حقق نجاحاً علمياً وأكاديمياً كبيراً، وأنه سيترك بصمته الخاصة في تقدم وتطور العلوم الطبية في أقسام الباطنة والعناية المركزة.

وكانت قد عقدت جلسات اليوم الثاني والثالث للمؤتمر في قاعات المؤتمرات من فندق المشتل، شمال مدينة غزة، حيث شملت على عدد من الجلسات العلمية بحضور عدد كبير من الأطباء والأكاديميين، والباحثين، والمهتمين في مجالات علوم الباطنة والتخصصات الطبية الأخرى.

وبدوره تلا الدكتور صابر الصرفندي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أهم توصيات المؤتمر العلمي الدولي العاشر للباطنة والتي كان من أهمها: توحيد تقرير مزارع المضادات الحيوية لجميع المستشفيات، العمل على تعديل بروتوكول الإنتان "التسمم الدموي" ليشمل جميع التخصصات في بروتوكول واحد، توفير مزارع ودلائل مخبرية بالتعاون من معمل التشريح المرضي، العمل على توفير الأدوية المضادة للفطريات لعلاج الحالات المشتبه فيها أو المقاومة للالتهاب الرئوي وخاصة في أقسام العناية المركزة والباطنة، توصية باستخدام محلول رينغر لاكتات Ringer Lactate بدلا من المحلول الملحي Normal Saline في حالات التسمم الدموي والإنتان الجرثومي sepsis، إذا توفر كلا المحلولين، وفي حالة لم يتوفر رينغر لاكتات، يستخدم المحلول الملحي، وأهمية عمل اختبار MRSA لجميع مقدمي الرعاية الصحية الذين يتعاملون مع المرضى عن طريق جمع مسحة الأنف، وعدم الاعتماد على sofa score كمعيار صوفا في حالات تشخيص التسمم الدموي والاعتماد على سكور sirs معيار سيرس.

وكما أوصى المؤتمر في نسخته العاشرة على تطوير طرق تشخيص حالات الالتهابات الفطرية وتوفير الأدوات اللازمة في المختبرات للتشخيص بالطرق الصحيحة، وتشكيل فرق طبية للإشراف على الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في كل المستشفيات، وتدريب أعضاء هذه الفرق على طرق متابعة المضادات الحيوية في الأقسام المختلفة بالتعاون مع الأطباء للوصول للاستخدام الأمثل والرشيد للمضادات الحيوية.

وأكد "الصرفندي" على تدريب جميع الكوادر الطبية على الاستخدام الأمثل للمضادات ا الحيوية ووضع البروتوكولات اللازمة، وعدم الخوف اللازم من مجموعة ppi فيما يتعلق بالأعراض الجانبية التي تم الحديث عنها سابقا وان المطلوب لا يشكل خطرا على الإنسان باستثناء مراعاة إمكانية حدوث التهابات الجهاز الهضمي.

وكان للتفكير الطبي المنطقي مع الحالات المرضية ورفع مستوى الوعي من خلال الكوادر الطبية لتفادي الأخطاء الطبية، وأوصت اللجنة العلمية على إنجاز تدريب الأطباء العاملين في أقسام العناية المركزة والباطنة على تقنيات استخدام السونار في تقييم مدى حاجة واستجابة المرضى للسوائل، وإدراج هذه التقنيات ضمن منهج التعليم المستمر لتخصصات الباطنة والعناية المركزة.

وأعرب د. مازن صافي، رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر عن امتنانه وتقديره للجهود التي بذلتها المؤسسات الإعلامية الراعية للمؤتمر ووسائل الإعلام التي غطت فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام من خلال البث المباشر أو الأخبار الإلكترونية والمكتوب. 

وقال: "إن ذلك يعكس حرص الإعلام الفلسطيني على متابعة الفعاليات التي ترفع من مستوى الوعي المطلوب، وتعزيز الثقة بين المؤسسات الطبية ومقدمي الخدمات الطبية وبين المواطن الفلسطيني.

وكانت اللوحة الجميلة من المؤتمر وفي لحظاته الأخيرة كانت الوفاء لمن كان له الفضل الكبير في النجاح وقد بذلوا الوقت والجهد، ولذا تم تكريم المحاضرين ورؤساء وأعضاء لجان المؤتمر العاشر العلمية والتحضيرية والإعلامية.


التعليقات