ورشة عمل للإعلاميين والنساء المستفيدات من صندوق النفقة بالخليل

ورشة عمل للإعلاميين والنساء المستفيدات من صندوق النفقة بالخليل
جانب من الورشة
رام الله - دنيا الوطن
نظم صندوق النفقة الفلسطينين ورشة عمل توعوية عن الصندوق وغاياته وأهدافه لمجموعة من الإعلاميين والإعلاميات ممن يعملون في وسائل إعلام محلية في محافظة الخليل. 

وقال منظمو الورشة: إن "الهدف منها تمكين العاملين في الإعلام من إنتاج مواد أكثر عمقا تتجاوز الأخبار والتقارير الإخبارية لتشمل في تفاصيلها الوصف والتشخيص والتحليل والتفسير لصناعة الحقائق وبناء اتجاهات الرأي العام إيجابيا بالمسائل المرتبطة بمصالحه ومصيره وحياته بشكل مباشر وغير مباشر ومنها مسائل الأحوال الشخصية كالنفقة وغيرها".

من جانبها، استهلت الأستاذة هديل الربعي، مدير الإدارة القانونية في الصندوق الورشة بتعريف المشاركين والمشاركات بالصندوق والغاية التي يسعى إلى تحقيقها من خلال ترسيخ العدالة بشقيها المساءلة والحماية، فعلى مستوى المساءلة يعزز الصندوق دور الدولة في سيادة القانون بملاحقة الفارين من تنفيذ أحكام النفقة من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم كالمنع من السفر، الحبس والحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة. 

وتابعت: "والتي بدورها تلزم المحكوم عليهم بدفع قيمة أحكام النفقة لمستحقيها المقررة بموجب حكم قضائي، واكتسبتصفة الامتياز بتحصيلها كونها أموالاً عامة. وعلى مستوى الحماية يكفل الصندوق حقوق وكرامة الفئات المستفيدة من النفقة والدفاع عنها وتمكينها قانونيا، اقتصاديا، اجتماعيا ونفسيا".

وأكدت المستشارة الإعلامية فداء البرغوثي على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام على اختلاف وسائله، بتوعية أفراد المجتمع حول مسائل الأحوال الشخصية وتعديل مواقفه وتصوراته تجاه أصحاب حقوق النفقة ليصبحوا مدافعين ومناصرين لحقوق الفئات المستفيدة للنفقة. 

وأشارت إلى أهمية استثمار الصندوق لكافة وسائل المتاحة على اختلافها المرئية والمسموعة والمقروءة، لنشر المعرفة بالصندوق، بالإضافة إلى إنتاج مواد تعريفية وفيديوهات خاصة للفئات المستفيدة من نساء وأطفال لإظهار الأثر الذي يتركه كفالة الحق بالنفقة ومساءلة الفارين من وجه العدالة.

أما إسراء العدم وهي إحدى المستفيدات من خدمات الصندوق، فقد أشارت بكلمتها أمام الإعلام إلى دور الصندوق في تمكينهن كنساء يرأسن أسرهن، وبناء قدراتهن من خلال سلسلة من التدريبات المكثفة التي تتعلق بالمهارات الحياتية على اختلاف عناوينها، تم على إثرها تشكيل شبكة "مدد". 

وبهذا الخصوص قالت العدم: "شبكة مدد مكونة من قرابة 15 امرأة. تملك كل واحدة فينا من الخبرات والمؤهلات والمهارات ما يؤهلها لقيادة ركبٍ كاملٍ من النساء، وإمداد هؤلاء النساء بهذه الخبرات التي عملنا ولا زلنا على صقلها وتطويرها، حتى تتلاءم مع احتياجات كافة النسا، والبيئات التي تنتمي لها أيضا."

وعبر المشاركون والمشاركات من مختلف وسائل الإعلام في الخليل على أهمية هذا النوع من اللقاءات من حيث تعميق التواصل ما بين الإعلاميين وصندوق النفقة والفئات المستفيدة من خدماته، والتعريف بغاياته وفلسفته وأهدافه وأبرز الخدمات التي يقدمها للفئات المستحقة للنفقة لتعزيز الدور المطلوب من وسائل الإعلام بتوصيل رسالة الصندوق ونقل تجارب النساء المستفيدات من خدماته والأثر الذي يتركه في تغيير ظروف حياتهن نحو الأفضل.