‫عاملون بقطاع الصحة السعودي يؤكدون أهمية التدريب لتعزيز مرونة النظام الصحي في المستقبل

أغلب المشاركون من السعودية في الاستطلاع العالمي الذي أجراه ويش يشددون على أهمية برامج التدريب والدعم المقدم من المؤسسة الصحية

الدوحة، قطر, 20 سبتمبر / أيلول 2022/PRNewswire/ -- أكد ممارسو الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية على أن تحلّي القيادات الصحية المؤسسية بالقوة بالإضافة إلى توفير برامج لتدريب الموظفين، هما أمران ضروريان لبناء نظامٍ الصحي أكثر مرونة في أعقاب جائحة كوفيد-19، وفقًا لاستطلاعٍ عالمي.

وبسؤالهم عن العوامل التي تعزز قدرة النظم الصحية على تقديم أداء أفضل خلال مثل هذه الأزمات، أشار أكثر من نصف المتخصصين في الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية (52 %) إلى أهمية الدعم المقدم من القيادات الصحية من أجل ضمان الحصول على أنظمة صحية مرنة.

بالإضافة إلى ذلك، أكد 26% من العاملين في مجال الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية على أن برامج التدريب القوية تشكل مكونًا رئيسيًا في قدرة النظام الصحي على الصمود. وقد كانوا الأكثر تأييدًا لهذه النقطة مقارنة بأقرانهم العالميين في المملكة المتحدة (8%) والولايات المتحدة الأمريكية (11%) ونيجيريا (13%) والبرازيل (16%) والهند (18%).

وتُعرِّف منظمة الصحة العالمية مرونة النظام الصحي بأنها القدرة على الاستعداد للتغيرات المفاجئة والمتطرفة مثل الأوبئة، وإدارتها، واكتساب الخبرات منها. وقد أثارت جائحة كوفيد-19 الحالية القلق بشأن القضايا الأساسية في النظم الصحية العالمية التي تقوّض هذه القدرة، مما يشكل تهديدات كبيرة لبقائهم في حالة حدوث حالات طارئة واسعة النطاق.

وذكر ما يقرب من ثلث المستطلعين (28 %) أن عدم كفاية التدريب، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل نقص اليد العاملة الماهرة هي أبرز العوامل التي تضعف حاليًا نظامهم الصحي الوطني، وفق الاستطلاع الذي أجرته يوجوف ( YouGov ) نيابة عن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش)، مبادرة الصحة العالمية التابعة لمؤسسة قطر .

بالنظر إلى المستقبل، أكد 46% من العاملين في مجال الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية أن تعليم الموظفين الذين تنقصهم الخبرة، وتدريبهم، سيظل التوجّه الرئيسي لقطاع الرعاية الصحية السعودي على مدى السنوات الخمسة المقبلة، وهي أعلى نسبة مقارنة مع أقرانهم في المملكة المتحدة (25%) والولايات المتحدة الأمريكية (30%).

وعلّقت سلطانة أفضل، الرئيس التنفيذي لـ "ويش"، قائلة: "كشفت جائحة كوفيد-19 أن عدم الاستعداد لمواجهة حالات الطوارئ الصحية بهذا الحجم شكّل أحد أكبر التحديات التي تواجهها النظم الصحية العالمية. وبما أن المتخصصين في الرعاية الصحية هم في قلب هذه الأنظمة، فإن مزيد الاهتمام بنموّهم وتطوّرهم مهنيًا أمر ضروري لتمكين المجتمعات من تلقي الرعاية اللازمة خلال الأوقات الصعبة. نحن نشجع المؤسسات الصحية العالمية وواضعي السياسات ومناصري الصحة على مواءمة الجهود ووضع استراتيجيات للتأكيد على أهمية برامج التدريب والتعليم والقيادة، لما لذلك من أهمية في تعزيز قدرة النظم الصحية العالمية على التغلب على التحديات الصحية الرئيسية في المستقبل".

يهدف الاستطلاع، الذي شمل متخصصين في الرعاية الصحية من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ونيجيريا والهند والبرازيل، إلى اكتساب نظرة معمّقة حول آثار التعامل مع جائحة كوفيد-19 على حياة العاملين في مجال الرعاية الصحية، وتسليط الضوء على تجاربهم أيضًا، وكذلك استكشاف الشكل الذي قد يبدو عليه مستقبل الرعاية الصحية وفقًا لمقدمي الرعاية الصحية العاملين في الصفوف الأمامية.

ويش هي منصة عالمية تجمع خبراء الرعاية الصحية وواضعي السياسات والمبتكرين معًا لتوحيد جهودهم بهدف بناء عالم يتمتع بصحة أفضل. وتسعى "قمة ويش"، التي تُقام في الدوحة كل سنتين، إلى عرض أبحاث "ويش" القائمة على الأدلة، ومناقشة السبل الكفيلة بترجمة نتائجها إلى حلولٍ عمليّة قائمة على السياسات تساعد في تعزيز خدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

ومن المقرر أن تنعقد الدورة السادسة للقمة هذا العام بشكلٍ يجمع بين الحضور الفعلي والافتراضي في الفترة من 4 إلى 6 أكتوبر تحت شعار "نحو مستقبل مفعم بالحياة". ستستكشف القمة بعمق إرث كوفيد-19 من وجهات نظر مختلفة، بما في ذلك كيفية بناء أنظمة رعاية صحية أكثر مرونة واستدامة، وتحسين استجابتنا لأزمة الصحة النفسية التي يواجهها العاملون في مجال الصحة والرعاية، وتسخير التقدم السريع في الابتكار الصيدلاني الذي حدث أثناء الجائحة.