تعرفي على ضرورة عمل الفحوصات ما بعد الولادة

تعرفي على ضرورة عمل الفحوصات ما بعد الولادة
تشعر السيدات بالإرهاق بمجرد الولادة بسبب التغيرات الجديدة التي تحدث من توابع الولادة سواء قيصرية كانت أو طبيعية، والتدخلات الجراحية، ورعاية المولود، والسهر بجانبه لبعض الليالي، ما يتطلب ضرورة الفحص بعد الولادة بأربعة أو ستة أسابيع.

و تساعد هذه الزيارات والفحوصات على معرفة حالة تقدم الصحة الجسدية والنفسية، ومناقشة أمور أخرى تخص الأم الجديدة، وفق (سيدتي).

تفقد معظم النساء نصف وزن الحمل بعد 6 أسابيع من الولادة، وتنكمش بطن الحامل مرة أخرى وتعود إلى حجمها المعتاد حالة ما قبل الحمل كما قد تعاني الأم من آلام ما بعد الولادة بسبب انكماش الرحم المستمر إضافة إلى تغيرات في الثديين بسبب إنتاج الحليب، مع تغيرات في حجم الجسم أثناء محاولاته التكيف مع حالة ما قبل الحمل.

1-أهمية زيارة الطبيب بعد الولادة

ترجع أهمية زيارة الطبيب بعد الولادة، لمراقبة صحة الأم ومدى تحسنها، ولفحص ضغط الدم في حال واجهت مشكلة أثناء أو بعد الولادة، إضافة إلى الاطمئنان على مشاعر الأم وصحتها النفسية بشكل عام.

و يُنصح بزيارة الطبيب بعد الولادة، لفحص مكان الخياطة في حال العملية القيصرية أو التدخلات الجراحية، وكذلك لمناقشة وسائل منع الحمل، ومناقشة الإفرازات وما إذا كانت مستمرة، وكذلك اللقاحات اللازمة ويفضل أن تكون بعد 4 أو 6 أسابيع من الولادة.

والمفروض أن اهتمام الأم الكثير بصحة رضيعها بعد الولادة، لا يعني أن تهمل صحتها بعد انفصال الطفل عنها بالولادة، فمن الضروري أن تقوم ببعض الفحوصات للاطمئنان، وذلك لتجنب أي مشكلات صحية.

2-ضرورة فحوصات ما بعد الولادة

فحوصات عضلات الحوض

يجب على الأم أن تذهب إلى الطبيبة المتابعة، وتقوم بالفحص بعد الإنجاب، ويكون ذلك بعد مرور حوالي 6 أسابيع من ولادة الطفل، ويساعد هذا الفحص في التأكد من عودة كافة عضلات الحوض إلى وضعها الطبيعي، وعدم وجود أي مضاعفات خطيرة.

كما ستقوم الطبيبة بفحص الثديين، للتأكد من سلامتهما وعدم وجود أي إفرازات غير طبيعية، أو مشكلات صحية تؤثر على الرضاعة، وينصح أن تقوم المرأة بالسؤال في مختلف الأمور التي تشغلها حول الصحة عامة بعد الولادة.

فحص ضغط الدم

الكثير من النساء قد لا يعلمن أنهن يصبن بارتفاع ضغط الدم بعد الولادة، حيث تزداد فرص إصابة المرأة بارتفاع ضغط الدم بعد الولادة في حالة إصابتها بتسمم الحمل.

وارتفاع ضغط الدم يتسبب في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولذلك ينصح بإجراء فحص ضغط الدم للتأكد من عدم وجود أي اضطرابات أو خلل يؤثر على صحتها.

فحص البول

ينصح بإجراء فحص البول بعد الولادة؛ للتأكد من عدم وجود أي التهابات أو مشاكل صحية نتجت عن الحمل والولادة، حيث يساعد هذا الفحص في الطمأنة على صحة الكلى وقيامها بوظائفها بصورة طبيعية، حيث يمكن لفحص الجهاز التناسلي أن يساعد في اكتشاف أي بواسير ناتجة عن المخاض أثناء الولادة الطبيعية، أو إصابة المرأة بالتهاب المسالك البولية وغيرها من المشكلات التي تصيب الجهاز البولي.

فحص الوزن

ينبغي على المرأة إجراء فحص الوزن بعد الولادة، فهو يعد من الفحوصات المهمة، كما يفضل إجراؤه بعد مرور 6 أسابيع أو شهر من موعد الولادة، ما يساعد في ملاحظة أي زيادة في الوزن.

حينها قد تحتاج المرأة لاتباع نظام غذائي صحي يساعدها على فقدان الوزن واستعادة وزنها الطبيعي، وينصح أن تكون المتابعة مع أخصائي تغذية؛ حتى لا تؤثر الحمية على الرضاعة الطبيعية.

التعليقات