قريباً.. إطلاق ألبوم "نغم الصديق" المجموعة الكاملة لسلسلة موسيقية إيرانية رواها "يعقوب أنوش"

رام الله - دنيا الوطن
سيتم قريباً إطلاق ألبوم "نغم الصديق" (آواي دوست) الذي يتضمن مجموعة كاملة من الموسيقى الإيرانية الأصيلة، يرويها الأستاذ "يعقوب أنوش" في سبع آلات موسيقية بآلة كمان، ومن إنتاج "كوروش أنوش"، المغني الإيراني والعالمي من الأوركسترا الوطنية السويسرية.

يشار الى أن ألبوم "نغم الصديق" Avaye Doost الموسيقي يتضمن مجموعة كاملة من الموسيقى الإيرانية الأصيلة يرويها الأستاذ "يعقوب أنوش" Yaghoub Anoush بسبعة آلات موسيقية بآلة كمان ولأول مرة في إيران بآلة كمان. من إنتاج "كوروش أنوش" Kourosh Anoosh، المغني الإيراني والعالمي في الأوركسترا الوطنية السويسرية، بعد عامين؛ تم إعداد التسجيل من قبل "إيمان حجت" في استوديو "راجا" في طهران، وبإذن رسمي من وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، سيتم نشره قريبا من قبل شركة "جوان" للنشر والبث في جميع الأنحاء في مختلف  أنواع البثّ، وستكون على خلفية ذلك متاحة للمهتمين بالموسيقى وخاصة الموسيقيين والباحثين في مجال آلة الكمان.

يحاكي هذا الألبوم الموسيقي جهود "يعقوب أنوش" خلال 50 عاما من البحث الموسيقي والعزف على الكمان.، وقام بتأليفها في عامين متواصلين في أستوديو "راجا"، "كوروش أنوش" كمنتج وناشر وموزع في شركة "جوان" سيتكلّف بنشر هذا العمل، وتتضمن فرقة هذا الألبوم كل من: "محمد أنوش" عازف البوق "محبوبة تفضلی" راوية، " رخساره اخوت" مصوّر، ومصمم الغرافيك "بهزاد حاجي بيكلو" والمستشار الإعلامي "منصور جهاني".

ومن أبرز ما يلفت الإنتباه في هذا الألبوم الاستماع إلى صوت الأستاذ "بهمن بوستان"، باحث الموسيقى الإيرانية والأدب الفارسي، في بداية القرص المضغوط الأول، حيث كان يقرأ بضعة أسطر من الشعر في مدح الموسيقى بصوته الجذات والمشوّق الذي يغصّ بالعواطف.

في السياق، وحول تفاصيل هذا الألبوم الموسيقي، قال كمران كوهستاني خبير الموسيقى والباحث في ملاحظة في كتيب الألبوم الموسيقي "نغم الصديق": يعقوب أنوش ولد في اليوم الثالث من 23 أبريل 1946 في طهران، وفي سن السابعة عشر بدأ العزف على الكمان تجريبيا. من ثم عقب ذلك انتهز هذه الفرصة لحضور حفلات عظماء العازفين من قبيل؛ الماجستير "حبيب الله بديعي" والمهندس "همايون خرم" وإكتسب منهم الحرفة شخصياً وبشكل مباشر، ولديهم المزيد من الاستكشاف والبحث في طريقة العزف والتحقيق في هذا المجال.

يتابع هذا النص المكتوب حول نشأة هذا العازف الايراني البارز: "يعقوب أنوش" أنهى تعليمه في ثانوية " منیریه " و "كارون"، بعد أن عمل في عائلة كبيرة في بنك ايران الوطني، وفي نفس الوقت الذي كان يأخذ فيه دورات متخصصة في الشؤون المصرفية، انضم إلى صف الأستاذ "غلام محسن أميرخاني" من أجل إتقان فن النستعليق. وقد كان تفانيه وحبه إلى درجة أنه في الفترة المميزة لجمعية الخطاطين فاز بالمرتبة المختارة وعدة مرات في مهرجان ومسابقات الخمسينيات. حيث كشف عن قدرته الخاصة في مجال ثقافة وفن المجتمع الإيراني. الحماس والعاطفة الوافرة لآلة الكمان الفريدة والتقشف والممارسة اللامحدودة جعلت السيد أنوش موسيقياً محوريا وفريدا من نوعه على مرّ السنين في ايران.

وفي معرض آخر من النصّ المكتوب حول الموسيقي أنوش، جاء فيه: الأسلوب الخاص والفريد للسيد أنوش في العزف، والجواب على الغناء والارتجال هو أنه فنان بارع. لسنوات، وبفهم المؤلف فإن وضعه اللطيف يؤثر على كل صوفي ورجل عادي. كانت مرافقته وتعاونه مع كبير الفنانيين والمطربين الايرانيين، الأستاذ "محمد رضا شجريان" ذروة موقعه في العزف على الكمان، أحد أصعب الآلات في العالم، ولدى ذلك كان يدرك الأحباء المتعلمون الذين فهموا حضوره الدافئ واللطيف خلال عقود مختلفة، أن السيد أنوش قد ضحى بمشاعره ورغباته الطيبة لأصدقائه دون أي مقابل ومن صميم قلبه.

وجاء في ختام هذا المقال حول مسيرة السيد أنوش: يأتي الألبوم الحالي "نغم الصديق" بما في ذلك عزف صف كامل من الموسيقى الإيرانية الأصيلة وآلات الإيقاع، كنتيجة لطبيعة سلسة وذوق غني في العزف والتنغيم بأحد أكثر الآلات تعقيدًا في العالم اليوم. نأمل أن يتمكن الشباب المهتمون في هذا المجال من الإٍستفادة من إرث هذا الموسيقار والملحن الكبير وفي نفس الوقت، سيتمكنون من فهم المستوى الفني وأسلوب وحالة العزف في نفس الوقت. المؤلف لديه رغبة وأمل واثقين؛ سيصبح هذا العمل ترنيمة على شفاه المهتمين".

يشار الى أن الألبوم الموسيقي "نغم الصديق" يتضمن مجموعة كاملة من الموسيقى الإيرانية الأصيلة في 6 أقراص مدمجة، أول قرص مضغوط لآلة الماهور، القرص المضغوط الثاني لهمايون واصفهان، القرص المضغوط الثالث على مقام البيات التركي ودشتي، القرص المضغوط الرابع مخصص لـ تشهار كاه وسه كاه، القرص المضغوط الخامس مخصص لآلات شور وابو عطا وافشاري، والقرص السادس مخصص لآلات نوا والراست والبنجكاه، والتي عزفها "يعقوب أنوش" على آلة الكمان في ذروة الإبداع والإتقان.

التعليقات