ثلاثون أسيرًا إداريًا يقرعون جدران الظلم

ثلاثون أسيرًا إداريًا يقرعون جدران الظلم
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
أعلن 30 أسيراً إدارياً في بيان نقله نادي الأسير، خوض معركة ضد السجان الإسرائيلي الأسرى.

وقال الأسرى الإداريون في البيان: "إنّ مواجهتنا المستمرة في سياسة الاعتقال الإداريّ هي مواجهة لضباط المخابرات الصهاينة الذين يحاولون ممارسة السّادية في أقبح الصور التي عرفها الاستعمار عبر التّاريخ البشريّ".

وتابع: "لم يعد الهوس الأمني هو المحرك الفعليّ لاعتقالنا بل بات الانتقام من ماضينا، ومحاولة تحييدنا عن المجتمع باعتبار أنشطتنا الاجتماعية بالأفراح والأحزان، أنشطة تستوجب الاعتقال، وهي المحرك الرئيسي للاعتقال، إن استخدام ضباط المخابرات الصهاينة لجمل مثل سنحرمك المشاركة في جنازة والدتك، أو لن ترى لحظة ميلاد طفلك، ولن تشارك زوجتك معاناة الولادة، أو لن تحتفل بعرس ابنك، أو تخرجه، كلها جمل تعبّر عن فاشية سوداء لا يُمارسها إلا وحوش بشرية تتغذى على آلام شعبنا، ولا تمد بصلة للمجتمع الإنساني".

وقال إنّ محاولات تقييد حريتنا، وانعكاس ذلك على عائلاتنا سواء لحظة الاعتقال، بتفجير أبواب منازلنا، واقتحام غرف نومنا بالأسلحة وترويع أطفالنا، أو عبر إدخال الألم لذوينا طيلة فترة الاعتقال، تجعل من نضالنا ضد الاعتقال الإداريّ ممرًا إجباريّ خاصّة في ظل صمت المجتمع الدولي المنافق الذي يرى من معاناة شعبنا مسألة طبيعية، بل ويغازل دولة الاحتلال، ويغض النظر عن ممارساتها.

شعبنا المكافح الصامد..

أمام هذه اللوحة التي تعج بالتفاصيل المؤلمة، والتي لم تتسع لها صفحات طويلة لإدراج معاناة كل أسير منا فإننا قررنا خوض معركة نُدرك مدى قسوتها، معركة الإرادة الإنسانية، أمام فاشية المستعمر، معركة الفلسطيني المقاوم لجوعه ضد احتلال يملك كل وسائل التعذيب والقتل، معركة الأخلاق الفلسطينية ضد أخلاقيات الإرهاب الصهيونيّ الفاشيّ الرأسماليّ، معركة ثلاثون أسيرًا فلسطينيًا عانوا الاعتقال الإداريّ لسنوات طويلة معظمهم لا تتوفر لهم مساحة أشهر من الحرّيّة بين كل اعتقالين لسنوات، منا المرضى، وكبار السن، ولكننا المؤمنون حتّى النخاع بعدالة قضيتنا المصيرية بشراسة، وأنّ كرامة شعبنا وكرامتنا سد لا يمكن أنّ تمسه قوى الشر والطغيان.

ثلاثون أسيرًا يشعلون شعلة تضيء سماء كفاحنا التحرريّ ضد الفاشية الصهيونية، وضد الاعتقال الإداريّ، مؤكدين أنّ جموع الأسرى، وخاصة الإداريين منهم سيعتبرون معركتنا مقدمة لمعركة أشمل وأكبر، كما أننا واثقون أنّ شعبنا سيعتبر نضالنا جزء من نضالنا الفلسطيني الطويل لهدم جدران الاحتلال الفاشيّ، نضال لبناء المجتمع الإنساني الخالي من القهر، والظلم، والاستعمار، وهو جزء من نضال الشعوب المقهورة ضد النظام الرأسماليّ والإرهاب الفاشيّ، نضال يستوجب الالتفاف حوله، ودعمه، وإسناده حتّى النّصر الحتمي.

فـيا أحرار العالم ومناضليه لترتفع قبضاتكم عاليًا، ولنصرخ بكل الوسائل المتاحة فليسقط الإستعمار فليسقط الاعتقال الإداريّ التعسفيّ، وليحيا شعبنا حرًا منتصرًا.

التعليقات