تحت رعاية رئيس الوزراء.. " جامعة نابلس" تخرج الفوج الثاني من طلبتها

تحت رعاية رئيس الوزراء.. " جامعة نابلس" تخرج الفوج الثاني من طلبتها
رام الله - دنيا الوطن
خرّجت جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني الفوج الثاني من طلبتها و الفوج الثاني والعشرين لكلية ابن سينا للمهن الصحية،” فوج القدس والعودة”، تحت رعاية رئيس الوزراء د. محمد إشتية.

وحضر الحفل وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د. محمود أبو مويس، ووزير النقل والمواصلات أ. عاصم سالم، ورئيس مجلس أمناء الجامعة أ. سعيد كنعان وأعضاء المجلس، ورئيس الجامعة أ.د. رزق سليمية، بالإضافة إلى وفد الوزارة الذي ضم رئيس هيئة الاعتماد والجودة د.. .معمر اشتيوي، وأمين سر مجلس التعليم العالي د. مهيب أبو لوحة.

كما حضر الحفل رئيس بلدية نابلس أ. سامي الحجاوي، وممثلين الجامعات والوزارات، والأجهزة الأمنية، ومؤسسات وفعاليات محافظة نابلس، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وذوي الطلبة الخريجين.

وفي كلمته نيابةً عن رئيس الوزراء، نقل أ.د. أبو مويس تحيّات ومباركة سيادة الرئيس محمود عباس، مهدياً هذا التخرّج إلى أرواح شهدائنا ولأسرانا وجرحانا، معاهداً إياهمبالمضي على دربهم، كما نقل تحيّات ومباركة رئيس الوزراء د. محمد اشتية، مشيراً إلى أن رؤيته تتجسد يوماً بعد يوم واقعاً عملياً بهمة رئيس وأعضاء مجلس أمناءمنتمٍ وقادر، ورئيس جامعة مجتهد ومثابر.

وأوضح أ.د. أبو مويس أن برامج هذه الجامعة تتكامل مع كل البرامج المهنية والتقنية في الكليات والجامعات الحكومية، كما تتكامل مع قطاع الصناعة وقطاع رجال الأعمال، وهي جامعة التميّز التقني والمهني ببرامج عصرية ورقمية وتقنية يحتاجها سوق العمل وتواكب الثورة الصناعية الرابعة، وهي جامعة الشمولية لإطار المؤهلات الوطنية، والتميّز في مجال البحث التقني المنتج.

وأضاف أ.د. أبو مويس أن الوزارة أنشأت الشبكة البحثية الفلسطينية في مجال البحث العلمي وتم ربطها بالشبكة العربية، كما تم التأسيس لصندوق لدعم البحث العلمي، ومن أجل إنشاء قاعدة بحثية للمؤسسات الأكاديمية وغير الأكاديمية، لدعم الأبحاث ذات الصلة بالأولويات البحثية الوطنية وتحويل مخرجاتها إلى حلول اقتصادية واجتماعية وبيئية تم إنجاز مقترح مشروع متكامل للمركز الوطني للعلوم والبحوث. وبكل فخر واعتزاز، وبعد الرجوع إلى إحصائيات قواعد البيانات مثل سكوبسوسيماجو؛ فإن فلسطين تتصدر المشهد على المستوى العربي في نوعية البحث العلمي.

وتابع أبو مويس أن الوزارة استطاعت وبفضل إغلاق وتجميد أكثر من 200 برنامج تقليدي وتحديث برامج قائمة واستحداث برامج عصرية ومن خلال التوجه للتعليم التقني والتكاملي والثنائي مع حملة توعوية؛ أن ترفع نسبة الالتحاق بالتعليم التقني والعلوم العصرية والرقمية والثنائية والتكاملية الحديثة. بينما انحسر الالتحاق بالبرامج الإنسانية والمجتمعية والتقليدية المتكررة، وهذا يشير إلى نجاح خطتنا في مواءمة المخرجات التعليمية مع حاجة سوق العمل.

بدوره أعرب أ. كنعان عن فخره واعتزازه بتخريج كوكبة جديدة من طلبة الجامعة، متقدماً بالشكر لكل من رئيس دولة فلسطين ورئيس الوزراء ووزير التعليم العالي على رعايتهم ودعمهم وإسنادهم لجامعة نابلس. مؤكداً على دور مجلس الأمناء على تحقيق الأهداف لتكون الجامعة رافعة رئيسية للتعليم المهني والتقني في فلسطين للوصول إلى مجتمع حيوي وتنمية مستدامة والالتحاق بركب الدول المتقدمة والاستثمار بالعنصر البشري

كما هنأ أ. كنعان الطلبة وذويهم، متمنياً لهم التوفيق والمستقبل الزاهر في حياتهم العملية، وأن يحملوا هموم الوطن ويكونوا خير سفراء لتخصصاتهم وجامعتهم، مساهمين في رفعة وتطور القطاع الصحي في فلسطين.

من ناحيته، رحب أ.د.سليمية بالحضور في حفل التخرج الثاني لطلبة جامعة نابلس، مهنئاً الطلبة وذويهم الذين يقطفون اليوم ثمار صبرهم واجتهادهم، وشاكراً للكادر الأكاديمي والإداري في الجامعة، الذين لم يألوا جهدا إلا وقدموه استكمالا لرسالة العلم والاستثمار فيه، التي لا يمكن لأي أمة أن تتقدم بدونها.

وأوضح أ.د. سليمية أن جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني وجدت بمتابعة حثيثة من قبل دولة رئيس الوزراء وبدعم من معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لتوائم بين التعلم واحتياجات سوق العمل، خاصة أن غالبية البرامج المطروحة في الجامعات تعتمد على الأمور النظرية وتغفل الجوانب العملية، مؤكداً على خصوصية الجامعة وتميزها في فلسفتها القائمة على التعلم بالممارسة والتطبيق العملي عالي الجودة ومبدأ الشراكات مع الصناعة والقطاعات الإنتاجية الأخرى .

وأردف أ.د. سليمية أن الجامعة وجدت لتحاكي المتغيرات المستقبلية إذ أن العشرات من الوظائف ستلغى ولا بد من رؤية لوجود مهن لملئ هذا الفراغ، كما وبين أن الجامعة ستساهم في تحديد معايير الحرفية والمهنية في فلسطين.

كما استعرض أ.د. سليمية أهم التطورات التي مرت بها الجامعة خلال العام ونصف منذ تأسيسها، ابتداء بحوكمة الحرم الجامعي متوجاً بصدور مرسوم رئاسي باستملاك الأرض بمساحة إجمالية تزيد عن 140دونما، والحصول على اعتماد من الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة في وزارة التعليم العالي لخمس كليات مهنية وتقنية مقترحة، تقدم 28 برنامج بكالوريوس ودبلوم مهني وتقني متوسط، والعديد من البرامج المهنية الحصرية والحديثة. بالإضافة إلى الحصول على العديد من المشاريع التمويلية الخاصة لبناء كليات وافتتاح البرامج المختلفة.

وأشار إلى أن العمل جارٍ لتوقيع العديد من الاتفاقيات والشراكات مع الجامعات التقنية الشبيهة إقليميا وعالمياً، والعمل على توطين ومأسسة البحث العلمي التطبيقي في الجامعة.

وفي كلمة الخريجين أعربت الطالبة ريم محمد عن فخرهم بكونهم الفوج الثاني والعشرين لكلية ابن سينا للمهن الصحية العريقة، والثاني لجامعة نابلس للتعليم المهني والتقني، وعن امتنانهم لكل من قدم يد العون والدعم للخريجين وصولاً إلى هذه اللحظة من ذويهم و أساتذتهم. داعية زملاءها الخريجين أن يكونوا عند حسن الظن بهم، بمثابرتهم واجتهادهم وسعيهم نحو العلم.

وتضمن الحفل فقرات فنية قدمتها الفرقة القومية للفنون الشعبية والموسيقى العسكرية، وعرض فيديو تعريفي عن الجامعة، بالإضافة إلى مراسم قسم المهنة وتخريج الطلبة.