محلّلون لـ "دنيا الوطن": عملية غور الأردن ضربة لمعسكر (لبيد - غانتس) قُبيل الانتخابات

خاص دنيا الوطن - شيماء عيد
وصف محلّلون سياسيون فلسطينيون، أن عملية إطلاق النار التي حدثت اليوم في منطقة غور الأردن بالـ"نوعية"، مؤكدين أنها دليل على فشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية في الحد من العمليات بالضفة الغربية، كما واعتبروها بمثابة "مسمار" في نعش رئيس وزراء الاحتلال يائير لبيد، مع قرب موعد الانتخابات الإسرائيلية.
وقد أُصيب سبعة جنود إسرائيليين، ظهر اليوم الأحد، بجروح متفاوتة بين خطيرة ومتوسطة طفيفة، إثر إطلاق نار على حافلة في شارع 90 في منطقة غور الأردن.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن جنديا أصيب بحالة خطيرة وخمسة جنود آخرين أصيبوا بجروح طفيفة.
وألقت القوات الإسرائيلية بعد عملية مطاردة وتمشيط لمنطقة الغور وإغلاق الشوارع أمام حركة المرور، القبض على شخصين يشتبه بأنهما نفذا إطلاق النار على الحافلة.
وطاردت وحدة تقصي الأثر منفذي العملية وزعموا أنهم صادروا قطع السلاح بالتزامن مع اعتقال المشتبهين.
المحلل السياسي، د.مصطفى الصوّاف، قال إن "عملية الاغوار اليوم تؤكد استمرار المقاومة وفشل إسرائيل في الحد منها، بدليل وجود حديث طويل بين قادة الاحتلال، بأن وتيرة المقاومة بالأيام الأخيرة ازدادت بشكل كبير، مما يؤكد على فشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية ونجاح المقاومة بتدبيرأمورها".
وتابع الصوّاف في حديثٍ خاص لـ"دنيا الوطن": "اعتقد أن هذه العملية النوعية، خير رد على كل ما يدّعيه لبيد بالسيطرة على المقاومة في الضفة". لافتًا إلى أنه "خلال الـ٢٤ ساعة قبل الماضية كان هناك خمس عمليات بالضفة وهذا يعطي دليل واضح أن المقاومة في اشتداد وأنها مستمرة حتى تحقيق ما تسعى إليه".
وأضاف: "المقاومة لا تهتم بالانتخابات بقدر اهتمامها بتحقيق ما تسعى إليه، وهو العمل على التحرير، وبالتأكيد متل هذه الأعمال لها تأثير على ما يجرى داخل الكيان وعلى الانتخابات، وهذه المسألة الجميع يدركها". مشيرًا إلى أن "لبيد يحاول أن يمارس دعاية انتخابية عندما يتحدث عن نجاح ما يسمى العملية العسكرية في الضفة".
وشدّد على أن "عملية الاغوار التي وقعت اليوم تجاه حافلة للجنود والمستوطنين تحمل الكثير من بشريات الخير، فهي تأكيد على نهج المقاومة الذي سلكه أبطال الضفة الغربية، وهي رسالة للاحتلال فحواها أن المقاومة مستمرة وستشتد مهما بلغ إرهاب الاحتلال من قتل وتدمير واعتقال، وأن ذلك لن يرهبنا بل بزيدنا قوة وسنكون لكم بالمرصاد في كل مكان من فلسطين وخاصة في مدن الضفة الغربية والقدس وجنين ونابلس والخليل وطولكرم وطوباس".
وزاد "وأن المقاومة ستشتد في كل مكان أكثر فأكثر، وستتنوع بكل الأشكال والأدوات وستزرع فيهم المزيد من الخوف وعدم الاستقرار حتى يرحلوا عن الأرض ويتركوا الديار التي اغتصبوها".
من جانبه، يرى رئيس مركز جنين للإعلام، د.عدنان الصباح، أن "جيش الاحتلال منذ أشهر بدأ يقوم بدور المتلقي وليس بدور البادئ أو الفاعل، لدرجة أن عمليات المقاومة الفدائية اليوم ضد جيش الاحتلال بدأت تأخذ طابع المبادرة والتنوع والمباغتة في أكثر من موقع وبآليات مختلفة، وهذه ميّزة القدرة والتشكل وفق الحالة".
وقال الصبّاح، إن "هذه الطرق التي شهدناها في العمليات الأخيرة لم تكن من قبل، فالاحتلال فقد ميزة كان يتميز بها، وهي قدرته القيام بأنشطته العسكرية بنجاعة وسرعة وسهولة".
وتابع: "في بعض الأحيان، العملية التي كان يحتاجها الاحتلال لاعتقال مقاومٍ ما تحتاج لدقائق قليلة بما في ذلك الاغتيال أو الإصابة وكافة أشكال الجرائم التي تُرتكب بحق شعبنا وشبابنا تحديدًا، اليوم هذا الأمر لم يعد قائمًا، الاحتلال يعلم أن كل محاولة اعتقال يدور بها معركة طويلة شرسة وخسائر، ولم تعد الاعتقالات تتم دون خسائر في صفوف جيش الاحتلال، ولم يعد المستوطنين قادرين على العربدة في أراضينا وعلى مزارعينا دون تكلفة".
وأضاف أن :"هذه الميزة التي كانت تميّز الاحتلال بأن يقوم بكل أعماله بربح وبدون خسارة انعكست، وأصبحت عملياته العسكرية مكلفة عتادًا وأفردًا، مما يجعله مضطرا للتفكير لإعادة النظر في آليات عمله مرة أخرى".
ولفت إلى أن "آخر استطلاع لدى الاحتلال أعطى "بن غفير" الذي لم يكن له وجود 13 مقعدًا، مما يعني أن حجم تطرفه رفع عدد مقاعده بشكل لافت للانتباه. موضحًا أن "كل عملية عسكرية جديدة ناجحة للمقاومة هي مسمار في نعش لبيد، وعودة لنتنياهو الأسوأ بكل أسف، فكلاهما بالنسبة إلينا لا فرق بينهما".
ونوّه إلى أن "معسكر لبيد- غانتس يجب علينا وعلى مقاومتنا الإدراك جيدًا بأنهم لن يسلّموا بهذه البساطة وعلينا ألا نستخف بهم وهم بحاجة إلى انتصارات ونجاحات يمكن أن ترفع من شعبيتهم في أوساط اليميين والتي لن تأتي إلا بدمنا وبدم شبابنا ومقاومينا وتدمير بيوتنا".
واستدرك القول: "لبيد وغانتس يكتبون دعايتهم الانتخابية الآن بدم أطفالنا وشبابنا، وهم يسرّعون من ذلك، وسيرفعون الوتيرة كلما اقترب موعد الانتخابات،لأنهم يريدون أن يأتي صباح يوم الانتخابات، وهذه الأيام حتى يوم إغلاق صناديق الاقتراع يجب أن تكون حالة من الاستنفار والجهوزية الكاملة والحذر شديد من قِبل مقاومتنا وشعبنا، لأنهم يريدون أن يحققوا انتصارات على دمنا ونجاحات انتخابية على حسابنا".
وختم حديثه: "إسرائيل تتلقى الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وتتلقاه أيضًا بكل أسف من عديد العرب ولو بالصمت، وكذلك العالم بأجمعه الآن منشغل بالحرب الروسية الأوكرانية، والصين منشغلة بقضية تايوان، بالإضافة إلى الظروف القاسية التي تمر بها الكثير من الدول العربية".
وصف محلّلون سياسيون فلسطينيون، أن عملية إطلاق النار التي حدثت اليوم في منطقة غور الأردن بالـ"نوعية"، مؤكدين أنها دليل على فشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية في الحد من العمليات بالضفة الغربية، كما واعتبروها بمثابة "مسمار" في نعش رئيس وزراء الاحتلال يائير لبيد، مع قرب موعد الانتخابات الإسرائيلية.
وقد أُصيب سبعة جنود إسرائيليين، ظهر اليوم الأحد، بجروح متفاوتة بين خطيرة ومتوسطة طفيفة، إثر إطلاق نار على حافلة في شارع 90 في منطقة غور الأردن.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن جنديا أصيب بحالة خطيرة وخمسة جنود آخرين أصيبوا بجروح طفيفة.
وألقت القوات الإسرائيلية بعد عملية مطاردة وتمشيط لمنطقة الغور وإغلاق الشوارع أمام حركة المرور، القبض على شخصين يشتبه بأنهما نفذا إطلاق النار على الحافلة.
وطاردت وحدة تقصي الأثر منفذي العملية وزعموا أنهم صادروا قطع السلاح بالتزامن مع اعتقال المشتبهين.
المحلل السياسي، د.مصطفى الصوّاف، قال إن "عملية الاغوار اليوم تؤكد استمرار المقاومة وفشل إسرائيل في الحد منها، بدليل وجود حديث طويل بين قادة الاحتلال، بأن وتيرة المقاومة بالأيام الأخيرة ازدادت بشكل كبير، مما يؤكد على فشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية ونجاح المقاومة بتدبيرأمورها".
وتابع الصوّاف في حديثٍ خاص لـ"دنيا الوطن": "اعتقد أن هذه العملية النوعية، خير رد على كل ما يدّعيه لبيد بالسيطرة على المقاومة في الضفة". لافتًا إلى أنه "خلال الـ٢٤ ساعة قبل الماضية كان هناك خمس عمليات بالضفة وهذا يعطي دليل واضح أن المقاومة في اشتداد وأنها مستمرة حتى تحقيق ما تسعى إليه".
وأضاف: "المقاومة لا تهتم بالانتخابات بقدر اهتمامها بتحقيق ما تسعى إليه، وهو العمل على التحرير، وبالتأكيد متل هذه الأعمال لها تأثير على ما يجرى داخل الكيان وعلى الانتخابات، وهذه المسألة الجميع يدركها". مشيرًا إلى أن "لبيد يحاول أن يمارس دعاية انتخابية عندما يتحدث عن نجاح ما يسمى العملية العسكرية في الضفة".
وشدّد على أن "عملية الاغوار التي وقعت اليوم تجاه حافلة للجنود والمستوطنين تحمل الكثير من بشريات الخير، فهي تأكيد على نهج المقاومة الذي سلكه أبطال الضفة الغربية، وهي رسالة للاحتلال فحواها أن المقاومة مستمرة وستشتد مهما بلغ إرهاب الاحتلال من قتل وتدمير واعتقال، وأن ذلك لن يرهبنا بل بزيدنا قوة وسنكون لكم بالمرصاد في كل مكان من فلسطين وخاصة في مدن الضفة الغربية والقدس وجنين ونابلس والخليل وطولكرم وطوباس".
وزاد "وأن المقاومة ستشتد في كل مكان أكثر فأكثر، وستتنوع بكل الأشكال والأدوات وستزرع فيهم المزيد من الخوف وعدم الاستقرار حتى يرحلوا عن الأرض ويتركوا الديار التي اغتصبوها".
من جانبه، يرى رئيس مركز جنين للإعلام، د.عدنان الصباح، أن "جيش الاحتلال منذ أشهر بدأ يقوم بدور المتلقي وليس بدور البادئ أو الفاعل، لدرجة أن عمليات المقاومة الفدائية اليوم ضد جيش الاحتلال بدأت تأخذ طابع المبادرة والتنوع والمباغتة في أكثر من موقع وبآليات مختلفة، وهذه ميّزة القدرة والتشكل وفق الحالة".
وقال الصبّاح، إن "هذه الطرق التي شهدناها في العمليات الأخيرة لم تكن من قبل، فالاحتلال فقد ميزة كان يتميز بها، وهي قدرته القيام بأنشطته العسكرية بنجاعة وسرعة وسهولة".
وتابع: "في بعض الأحيان، العملية التي كان يحتاجها الاحتلال لاعتقال مقاومٍ ما تحتاج لدقائق قليلة بما في ذلك الاغتيال أو الإصابة وكافة أشكال الجرائم التي تُرتكب بحق شعبنا وشبابنا تحديدًا، اليوم هذا الأمر لم يعد قائمًا، الاحتلال يعلم أن كل محاولة اعتقال يدور بها معركة طويلة شرسة وخسائر، ولم تعد الاعتقالات تتم دون خسائر في صفوف جيش الاحتلال، ولم يعد المستوطنين قادرين على العربدة في أراضينا وعلى مزارعينا دون تكلفة".
وأضاف أن :"هذه الميزة التي كانت تميّز الاحتلال بأن يقوم بكل أعماله بربح وبدون خسارة انعكست، وأصبحت عملياته العسكرية مكلفة عتادًا وأفردًا، مما يجعله مضطرا للتفكير لإعادة النظر في آليات عمله مرة أخرى".
ولفت إلى أن "آخر استطلاع لدى الاحتلال أعطى "بن غفير" الذي لم يكن له وجود 13 مقعدًا، مما يعني أن حجم تطرفه رفع عدد مقاعده بشكل لافت للانتباه. موضحًا أن "كل عملية عسكرية جديدة ناجحة للمقاومة هي مسمار في نعش لبيد، وعودة لنتنياهو الأسوأ بكل أسف، فكلاهما بالنسبة إلينا لا فرق بينهما".
ونوّه إلى أن "معسكر لبيد- غانتس يجب علينا وعلى مقاومتنا الإدراك جيدًا بأنهم لن يسلّموا بهذه البساطة وعلينا ألا نستخف بهم وهم بحاجة إلى انتصارات ونجاحات يمكن أن ترفع من شعبيتهم في أوساط اليميين والتي لن تأتي إلا بدمنا وبدم شبابنا ومقاومينا وتدمير بيوتنا".
واستدرك القول: "لبيد وغانتس يكتبون دعايتهم الانتخابية الآن بدم أطفالنا وشبابنا، وهم يسرّعون من ذلك، وسيرفعون الوتيرة كلما اقترب موعد الانتخابات،لأنهم يريدون أن يأتي صباح يوم الانتخابات، وهذه الأيام حتى يوم إغلاق صناديق الاقتراع يجب أن تكون حالة من الاستنفار والجهوزية الكاملة والحذر شديد من قِبل مقاومتنا وشعبنا، لأنهم يريدون أن يحققوا انتصارات على دمنا ونجاحات انتخابية على حسابنا".
وختم حديثه: "إسرائيل تتلقى الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وتتلقاه أيضًا بكل أسف من عديد العرب ولو بالصمت، وكذلك العالم بأجمعه الآن منشغل بالحرب الروسية الأوكرانية، والصين منشغلة بقضية تايوان، بالإضافة إلى الظروف القاسية التي تمر بها الكثير من الدول العربية".
التعليقات