ما الأوقات التي يسمح فيها الجمع بين الصلاتين ؟

ما الأوقات التي يسمح فيها الجمع بين الصلاتين ؟
تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
من المعلوم لدى أهل العلم أن الأصل في أحكام الشريعة العزيمة، وهي الالتزام بأحكام الشريعة كما وردتنا عن الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، ومنها الرخصة، وهي نوع من التيسير لهذه الأمة، لقوله تعالى:{...وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ...}.

وقالت دار الإفتاء الفلسطينية: إنه ومن المعلوم أن السنة هي ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قولٍ أو عملٍ أو إقرار، فكل ما ثبت نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه الأقسام الثلاثة سماه أهل العلم سنة، والسنة إما راتبة مؤكدة، وإما غير راتبة ولا مؤكدة.

وأضافت من السنن أيضاً الجمع بين الصلاتين في ظروفٍ معينة  وقصر الصلاة الرباعية، ولأئمتنا الأعلام شروط وأسباب للجمع بين الصلاتين أو القصر فيما يجوز قصره، فمذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه لا يجمع بين الصلاتين إلا في عرفات ومزدلفة، باعتبار هذا الجمع من المناسك، ولا يجمع في سفر، ولا مطر ، والشافعية يجمعون بين المغرب والعشاء في المطر بحيث استمرار نزوله عند أداء المغرب وأداء فريضة العشاء متعاقبات، فلو توقف المطر أثناء صلاة المغرب لا يجمع عندهم بين هاتين الصلاتين، أما الظهر والعصر فلا جمع بينهما لطول المدة وقبول الجو للتغييرات وغير ذلك.

وأشارت إلى أن البلاد الفلسطينية إما شافعية وإما أحناف، والمعلوم أن الرخصة لا يجوز استمرارها، وما اعتاده بعض الأئمة في بعض المساجد من الجمع بين الظهر والعصر، بلا مبرر شرعي مقبول له، استشهاداً بالأدلة الشرعية في غير محلها ، وحجتهم على أنفسهم لا لهم، فرسول الله صلى الله عليه وسلم جمع في المدينة دفعاً للحرج عن الأمة ولكن لم يجمع كل يوم.

التعليقات