متى تبدأ هشاشة العظام لدى الحوامل؟

متى تبدأ هشاشة العظام لدى الحوامل؟
هشاشة العظام هي من الأمور التي قد تعاني منها القليل من السيدات الحوامل في بداية حملهن أو حتى في الأشهر الأخيرة للحمل.

و تعتبر إصابة الحامل بهشاشة العظام حالة نادرة، تظهر أثناء فترة الحمل ، أو بعد أسابيع من الولادة، وتتمثل بكسور في العمود الفقري أو الحوض، مما يُسبب ألماً شديداً في الظهر، وفقداناً للطول، والعجز، حسب (سيدتي).

ولكن ّيمكن شفاء العظام بمجرد الراحة، دون الحاجة إلى أي تدخل طبي، خلال فترة بين الشهرين والستة أشهر بعد الولادة، و الإصابة بهشاشة العظام لن تؤثر في عظام الجنين أو تطوره.

1-طرق الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام:

المحافظة على صحة العظام أثناء الحمل، تبدأ قبل وخلال وبعد الحمل والرضاعة، ويمكن تحقيق ذلك بتناول الكالسيوم، حيث تزداد حاجة الجسم إلى معدن الكالسيوم خلال فترة الحمل والرضاعة.

ويُنصح بتناول ما يُقارب 1000 ميلليغرام من الكالسيوم يومياً، ويمكن الحصول عليه من المُكملات الدوائية، أو من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، و من هذه الأطعمة الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الغامقة،البروكلي، و الحليب ومشتقاته قليلة الدسم، مثل: الحليب، واللبن، والجبنة والأسماك، كالسردين المُعلب والسلمون بعظامه، الأطعمة المُدعمة بالكالسيوم مثل: عصير البرتقال والخبز.

اتباع نمط حياة صحي: ويمكن ذلك بالإقلاع عن التدخين، وممارسة التمارين الرياضية : كالمشي، وتسلق الدرَج، وذلك لتقوية العضلات والعظام، وتخفيف آلام الظهر، والتخلص من الإمساك، والانتفاخ، وتحسين النوم، والمزاج، والطاقة، والوقاية من الإصابة بسكري الحمل.

2-علاقة الحمل بهشاشة العظام:

قد يؤدي كل من نقص الكالسيوم ونقص استروجين الدم عند الحوامل والمرضعات إلى فقدان المعادن الموجودة في العظام، وغالباً ما تحدث في الثلث الأخير من الحمل، أو بعد الولادة، و عادةً ما يتم خسارة الكالسيوم بشكل أكبر عند الحامل، بسبب التبول المتكرر، ومن الممكن خسارة كثافة المعادن في العظام حتى عندما يكون مستوى الكالسيوم في الدم طبيعياً بسبب الحمل.

و عند الرضاعة من الممكن أن تقل كثافة المعادن الموجودة في العظام، وتنقص نسبة استروجين الدم، بسبب انقطاع طمث ما بعد الولادة.

و قد تنتج رخاوة الأربطة بسبب تغير مستوى الهرمونات، ما يزيد من الإصابة بالكسور خلال الولادة الناتجة عن التعب والإجهاد، كذلك فإن استخدام حقن سلفات المغنيسيوم اللازمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل، قد يزيد من خطر الإصابة بالكسور خلال الولادة.

3-عوامل ممكنة تسبب هشاشة العظام:

وهنا تبحث الطبيبة عن العامل الجيني الوراثي.

الراحة الطويلة للحامل وعدم الحركة.

استخدام الستيرويدات.

استخدام الهيبارين.

أعراض هشاشة العظام الناتجة عن الحمل:

ألم حاد في أسفل الظهر يظهر خلال الثلث الأخير من الحمل، أو بعد الولادة.

نقصان في طول الجسم.

كسور في العمود الفقري.

علاج هشاشة العظام أثناء الحمل:

لا يوجد علاج خاص لمساعدة الحامل أو المرضع في التخلص من هشاشة العظام، ولكن يمكن للطبيب أن ينصحك بتناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د في حالة نقصهما.

و يُنصح أن تُكثر المرأة من تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الألبان والأجبان والأسماك والبروكلي، وتُعد البيسفوسفونات فعالة في علاج هشاشة العظام الناتجة عن الحمل، إلّا أن تراكمها في عظام الأم قد يسبب تعرض الجنين لها في الأحمال التالية.

و يمكن استخدام تيريباراتيد في علاج هشاشة العظام؛ نظراً لقدرته على زيادة كثافة أملاح العظام، والتقليل من خطر الإصابة بالكسور، والمعروف طبياً أن هشاشة العظام الناتجة عن الحمل، تسبب عدة مشاكل منها؛ تشنجات الرحم المبكرة، فرط التقيؤ الحملي، النزيف، ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.

هشاشة العظام وتأثيرها على صحة الحامل والجنين:

تُصبح المرأة أثناء الإصابة بهشاشة العظام معرضة لحدوث كسور بسهولة أثناء الحمل أو خلال الأسابيع التي تلي الولادة، وعادة ما تحدث هذه الكسور في الورك والعمود الفقري.

انخفاض كثافة العظام عند بعض النساء نتيجة بعض الأمراض المزمنة، أو بسبب تناول بعض الأدوية المعينة أو العادات الحياتية، ما يؤدي لضعف العظام و مواجهة صعوبة في المشي، وأحياناً انحناء في العمود الفقري، وهشاشة العظام نفسها لا تؤثر على الخصوبة، ولا يتأثر الطفل بهذه الحالة أو يتعرض لأي كسور.

و بعض الأطباء ينصحون بعدم الرضاعة الطبيعية في حالة وجود هذه الحالة، حيث تقوم الرضاعة بسحب الكالسيوم من عظام الهيكل، ما يؤخر من عملية شفاء العظام، فالكالسيوم يساعد في بناء العظام، بينما فيتامين د يساعد في عملية امتصاص الكالسيوم في الجسم، ويجب أن تحصل الحامل على ما يقرب من 10 ميكروجرامات أو 400 وحدة دولية من فيتامين د يومياً.

التعليقات