رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر "قضايا المرأة" مؤتمر "المرأة" يعكس اهتمام المغرب بقضايا المرأة

رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر "قضايا المرأة" مؤتمر "المرأة" يعكس اهتمام المغرب بقضايا المرأة
كريمة بوعمري
رام الله - دنيا الوطن
قالت الأستاذ الدكتور كريمة بوعمري إن إقامة مؤتمر "قضايا المرأة المعاصرة لدى المجددين.. التحديات وآليات المعالجة" في المملكة المغربية، يذكر بدور المملكة وما توليه من رعاية واهتمام بقضايا المرأة تفعيلاً للنص القرآني واقعاً عملياً، وتنفيذاً لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيرا)، وهذا المسلك نهج اتبعه قادة هذه البلاد مما حقق لها تميزاً فريداً بين الدول العربية والإسلامية، وأصبح نموذجاً يحتذى به في الدول والهيئات والمنظمات والأوساط العلمية.

وأضافت، أن هذا المسلك يكمن في الجمع بين التقدم الدنيوي والتمسك بأحكام الشريعة سعياً لإبراز دور المرأة ومكانتها في المجتمع، باعتبارها أماً وأختا وبنتاً وخالة وعمة وجدة، وسعى هذه البلاد المباركة إلى إظهار تميّز الإسلام في مجال حقوق المرأة تأصيلاً وتطبيقاً، وتأكيد عظمة الإسلام في حفظ ورعاية هذه الحقوق ودفع الشبهات المثارة حولها والرد عليها، والتأكيد على إبراز هوية المرأة المسلمة وحقوقها في المواثيق والمؤتمرات الدولية.

وأكدت بوعمري في لقاء صحفي على هامش مؤتمر "قضايا المرأة المعاصرة"، أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق التأصيل الشرعي والعلمي والمقاصدي لحقوق المرأة، وبيان عظمة الإسلام في حفظ ورعاية حقوق المرأة وتوعية المجتمع بشكل عام والمرأة وأصحاب القرار بشكل خاص بقضايا حقوق المرأة المكفولة في الإسلام والأنظمة المدنية والقانونية. 

وترأس الأستاذ الدكتور كريمة بوعمري اللجنة العلمية لمؤتمر "قضايا المرأة المعاصرة" الذي ينظمه اتحاد الجامعات الأفروآسيوية بالتعاون جامعة محمد الخامس ممثلةً كلية العلوم القانونية والاقتصادية والسياسية والعديد من المؤسسات البحثية والأكاديمية ما بين (7-8) سبتمبر المقبل. وهي أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الانسانية في جامعة محمد الخامس.

وذكرت أن اللجنة العلمية للمؤتمر تلقت أكثر من 45 ملخصاً علميا في وقت قصير جداً، ما يشير إلى أن ما حققه المؤتمر من نجاح، لافتةً إلى التنوع في ملخصات الأبحاث التي تتلقاها إدارة المؤتمر من دول عربية وإسلامية وغربية عديدة.

ونوهت أن تنوع الملخصات يعكس أهمية القضايا التي يتناولها المؤتمر، واهتمام الباحثين والمفكرين بها كما يعكس اقبال المهتمين بالبحث العلمي على مناقشة القضايا الأهم، لاسيما التي تثار فعالياتها في المملكة المغربية وينظمها اتحاد الجامعات بالتعاون مع إحدى أعرق الجامعات العربية "جامعة محمد الخامس" بقياداتها الفاعلة.

وحول محاور المؤتمر قالت بوعمري إنها تنوعت، بين المرأة في كتابات المجددين المعاصرين، وطبيعة المرأة وتكوينها المعنوي والمادي في رسائل النور، وضوابط الزواج وطرق تربية الأولاد في فكر الإمام النورسي، وثقافة الجسد وقضية الحجاب في فكر الإمام النورسي، وديمومة العلاقة بين الرجل والمرأة في الدنيا والآخرة من منظور رسائل النور، والاصلاح التربوي في فكر الإمام بديع الزمان النورسي، والمرأة في كتابات الشيخ محمد الغزالي، والمرأة في كتابات الشيخ محمد متولي الشعراوي.   

كما تتناول محاور المؤتمر، دور المرأة في تحقيق الأمن الفكري والمجتمعي، والمرأة ودورها في التطوير والتجديد والإبداع الفكري، والخطاب النسوي المعاصر وأثره في التحولات الفكرية والثقافية للمرأة، والعولمة وأثرها في تغيير مكانة المرأة وإثارتها للنزعة التصادمية مع الآخر، ودور المرأة في النمو الاقتصادي والترشيد الاستهلاكي، وخطاب التنوير والمساواة للمرأة بين الانضباط والإفراط والتفريط، والاستراتيجيات المثلى لتحقيق الأمن النفسي للمرأة. 

وتابعت بوعمري كما يتناول المؤتمر، قضايا المرأة المصطنعة ودوافعها وغاياتها وطرق التصدي لها، ومكانة المرأة في الإسلام بين أطر النصوص والتنظير وإشكالية التفعيل والتطبيق، والتمييز ضد المرأة بين الصبغة الدولية والشريعة الإسلامية، وآليات تطوير الحراك والخطاب النسوي وفق الشريعة الإسلامية، والقواسم المشتركة في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة وآليات التعاون والتكامل، والصحة الجسدية والمعنوية للمرأة وأثرهم في تحقيق الاستقرار المجتمعي، ودور المرأة في الإصلاح الأسري وتربية الأولاد ورعاية الزوج-الواقع والمأمول، والهيئات والمنظمات الدولية ودورهم في تأجيج الصراع بين الرجل والمرأة، ومفهوم المساواة وضوابط حرية المرأة وعلاقتهم بأحقيتها في الخروج للعمل وآليات التنظيم في ضوء الشريعة.

وأوضحت رئيس اللجنة العلمية بالمؤتمر، أن أبحاث المؤتمر ستنشر في مجلة "بحوث"؛ وهي علمية متخصصة، محكمة ومفهرسة تصدر عن مركز لندن للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل دوري -ربع سنوي- منتظم.

ونوهت أن المجلة تعنى بنشر كافة أبحاث العلوم الاجتماعية، وقد استهلت أول أعدادها في شهر يونيو عام 2014، وأصدرت 43 عددا دورياً وخاصاً حتى نهاية عام 2021، ولها ترقيم دولي ومعامل تأثير عربي.

وأشارت أن للمجلة هيئة علمية استشارية عليا مؤلفة من 25 أكاديميا، برتبة أستاذ دكتور من عشر دول عربية وأجنبية، ولها هيئة علمية تتألف من 23 أكاديميا برتبة أستاذ مساعد ومشارك، ولها هيئة تحرير مستقلة تتألف من ثمانية أساتذة متخصصين.

وقالت بوعمري، إن مجلس إدارة المجلة تترأسه الشيخة ميسون بنت محمد القاسمي، فيما الرئيس الفخري صاحبة السمو الملكي الأميرة منال بنت مساعد آل سعود، والمدير العام الأستاذ الدكتور ناصر الفضلي – عضو معهد البحوث البريطاني – ويترأس التحرير الأستاذ الدكتور عبد الملك الدناني ونائب رئيس التحرير أ.د حنان عبيد، ومدير التحرير د. محمد عبد العزيز- وهو مدير المؤتمر ومنسق عام المؤتمرات باتحاد الجامعات. 

وبينت بوعمري، أن نشر الأبحاث كاملة في المجلة سيكون حسب رؤية لجنة التحكيم، وأن النشر يحتسب من أبحاث الترقية للباحث. 

وأعربت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر عن شكرها وامتنانها لقيادة اتحاد الجامعات الأفروآسيوية، ولإدارة المؤتمرات العلمية المنبثقة عن الاتحاد، وثمنت الدور البارز للجنة الإعلامية لمؤتمرات الاتحاد، لدورها في تسويق أنشطة المؤتمرات العملية وفعالياتها المتعددة.