الذكرى الـ98 على ميلاد الكاتب والأديب المصري أنيس منصور

الذكرى الـ98 على ميلاد الكاتب والأديب المصري أنيس منصور
أنيس منصور
رام الله - دنيا الوطن
يُصادف اليوم الذكرى الـ98 على ميلاد الأديب الراحل أنيس منصور، الذى ولد فى نفس هذا اليوم لعام 1924، من أسرة بسيطة فى إحدى قرى محافظة الدقهلية.

وصف منصور بأنه روائي كل العصور وأديب البسطاء وفيلسوف بدرجة أديب وأيضًا عدو المرأة، وجميعها ألقاب أطلقت عليه بعدما وظف قلمه للتحليلات السياسية، إلى جانب التحليلات الأدبية والفلسفية فى تاريخ الأدب العربى، مبحرًا فى سماء الخيال ليحفر اسمًا تتناقله كل الأجيال عبر مختلف الأزمنة.

حصل الروائي أنيس على الترتيب الأول فى الثانوية على طلاب مصر، ودخل كلية الآداب قسم فلسفة بجامعة القاهرة، ثم عمل فيما بعد بالأدب والصحافة.

وذكر منصور أن والدته هى السبب فى تفوقه قائلًا: "دفعتنى للتفوق والقراءة، وحفظ القرآن فى طفولتى، كانت أمى وصديقتى فى طفولتى وصباى".

بدأ حياته الصحفية فى روزاليوسف، حيث كتب باسم امرأة كاسم مستعار، ثم عمل فى مؤسسة أخبار اليوم، وبعدها انتقل للأهرام، إلا أنه كان يرى أنه ولد ليكون أديب وليس صحفيا.

وكان أصغر رؤساء التحرير حيث تولى رئاسة تحرير أحدى المطبوعات وهو لم يتعدى الثلاثين من عمره، وترأس عدة مجلات منها الجيل، أخر ساعة، أكتوبر، الكاريكاتير، وكان صديقا قريبا من الرئيس محمد أنور السادات، وعاصر من قبله جمال عبد الناصر، وعاش حتى نهاية حكم محمد حسنى مبارك.

تعلم لغات منها: الإنجليزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية، وهو ما مكنه من الاطلاع على ثقافات عديدة، ترجم عنها عددا كبيرا من الكتب الفكرية والمسرحيات، كما سافر إلى العديد من بلدان العالم، وألف العديد من كتب الرحلات ما جعله أحد رواد هذا الأدب ومن هذه الكتب "حول العالم فى 200 يوم، اليمن ذلك المجهول، أنت فى اليابان وبلاد أخرى".

"مواقف" هى أشهر ما كتب أنيس منصور، حيث كان له عمود أسبوعى فى جريدة الأهرام ينشر له يوم الجمعة، وتمتع منصور بأسلوب السهل الممتنع، وقاربت مؤلفاته 200 كتاب، بلغت أعلى نسب المبيعات.

ولأنيس عدة كتب منها "قالوا"، "وداعا أيها الملل"، "هناك فرق"، "لأول مرة"، "الذين عادوا إلى السماء"، "الذين هبطوا من السماء"، "هناك أمل"، "زى الفل"، وله أيضا مؤلفات تحولت إلى مسلسلات تلفزيونية منها "من الذى لا يحب فاطمة"، "العبقرى"، "غاضبون وغاضبات"، "القلب أبدا يدق"، "يعود الماضى يعود".

وكتب أنيس منصور كلمات كثيرة فى الحب منها "المرأة خرجت من الرجل، لا من رأسه لكى تتحكم فيه، ولا من قدميه لكى توقعه، وإنما من أحد جنبيه لكى تكون إلى جواره، ومن تحت ذراعيه لكى تكون فى حمايته، وبالقرب من قلبه لكى يحبه"، وكتب أيضا"فى حياتنا مصيبتان أن نعيش بلا حب وأن نحب".

ومن عاداته فى الكتابة أنه كان يكتب فى الرابعة صباحاً ولا يكتب نهاراً، ومن عاداته أيضاً أنه كان يكتب حافى القدمين ويرتدى البيجاما، كما عرف عنه أنه لا ينام إلا ساعات قليلة جداً، وكان يعانى من الأرق ويخشى الإصابة بالبرد دائماً.

وقالت رجاء حجاج، زوجة أنيس منصور، إنه كان عاشقًا لـ تحية كاريوكا ونجوى فؤاد من الفنانات، والشركسية والكفتة فى الأكلات، ورغم أنه لقب بـ"عدو المرأة" إلا أنه جمعته بها قصة حب خيالية ومميزة.

حصل على الكثير من الجوائز الأدبية من مصر وخارجها ومن أبرزها الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة، وجائزة الفارس الذهبى من التلفزيون المصرى، وجائزة الدولة التشجيعية فى مصر فى مجال الأدب، وله تمثال بمدينة المنصورة يعكس مدى فخر بلده به.

رحل عن عالمنا فى 21 أكتوبر عام 2011، إثر التهاب رئوى شديد، وتم دفن جثمانه بمصر الجديدة.

التعليقات