شاهد: الشهيدة الأولى في العدوان الأخير.. "دنيانا العمور" رحلت وبقيت رسوماتها شاهدة على موهبتها

شاهد: الشهيدة الأولى في العدوان الأخير.. "دنيانا العمور" رحلت وبقيت رسوماتها شاهدة على موهبتها
رسومات للشهيدة دنيانا العمور
خاص دنيا الوطن-سندس الخطيب
اللوحات حاضرة، والتوقيع لا زال شاهداً على مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، لينهي حياتها قبل تخرجها من الجامعة بفصل دراسي واحد.
 
في غرفتها الدافئة، أعدت الشهيدة دنيانا العمور (22 عاماً) مرسمها الخاص، الذي كان ملجأ لها في وقت حزنها وفرحها، وكانت ريشتها صديقتها الثابتة التي لم تتخلى عنها يوماً ، حتى جاءت واخترقت قذيفة غادرة من الاحتلال الإسرائيلي اخترقت جدران الغرفة لتنهى حياتها وتبعثر رسوماتها هنا وهناك وتحول ملاذها الآمن إلى رماد.

وشنّ الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة في الخامس من آب/أغسطس الجاري، عدواناً على قطاع غزة استمر لمدة ثلاثة أيام وكانت دنيانا أول شهيدة بالقطاع. 

يقول شقيق الشهيدة دنيانا، في تصريح لـ "دنيا الوطن" إن "كالعادة بعد صلاة العصر كنا نتناول الشاي مع العائلة والضحكات تملأ المكان ،وذهب دنيانا لغرفتها، لتمسك بيدها ريشتها حتى تبدأ بتجسيد ما تشعر به بالرسم". 

ويضيف: "فجأة سمعنا ذوي انفجار هز المنطقة، وصوت رصاص غير معتاد بشكل عشوائي، وبدأ يعم الغُبار أرجاء المكان، هرعنا جمعياً للخارج ما عدا دنيانا، دخلتُ للبيت مسرعاً فكانت دنيانا ملقاة بجانب سريرها مضرجة بالدماء".

ويتابع قائلاً بحسرة في قلبه: "لقد تأخر الإسعاف كثيرا حتى وصل إلى بيتنا، فما كان لدنيانا إلا أن ترتقي شهيدة وتفارقنا إلى الأبد".

وتصف زوجة شقيق، الشهيدة دنيانا، بكل حزن وكأنها فقدت قطعة من قلبها" كل أحلامها الرسم وشخصيتها هادئة جداً وحنونة، تعبر عما يجول بقلبها وخاطرها بالرسم، وتوصف أي حدث بحياتها بريشتها الحنونة".

وتؤكد أن دنيايا كانت تريد أن تذهب في وقت المساء من يوم الجمعة إلى بيت عمتها، حتى تبارك لها نجاح ابنتها بالثانوية العامة، ولكن كان لقذيفة غادرة من الاحتلال خطة أخرى تنهي بها حياتها بكل إجرام ووحشية.


 

التعليقات