"الإعلام الحكومي" بغزة: مراجعة عدد من وسائل الإعلام تساوقت مهنياً مع رواية الاحتلال

"الإعلام الحكومي" بغزة: مراجعة عدد من وسائل الإعلام تساوقت مهنياً مع رواية الاحتلال
جانب من القصف الإسرائيلي على القطاع
رام الله - دنيا الوطن
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، بغزة، اليوم الأربعاء، عن توجيه رسائل شديدة اللهجة لعدد من وسائل الإعلام الدولية التي تساوقت مع رواية الاحتلال ونشرت بأن أطفال مجزرة مقبرة الفالوجة بمعسكر جباليا، استشهدوا بسبب سقوط "قذائف محلية".

وأكد المكتب في تصريح وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، أنه تابع خلال وبعد العدوان الذي شنه الاحتلال على أبناء شعبنا عدد من الادعاءات التي روج لها الاحتلال عبر ناطقيه ووسائل دعايته المختلفة، وكان في مقدمة هذه الادعاءات اتهام المقاومة الفلسطينية بالمسئولية عن استشهاد عدد من الشهداء جراء سقوط القذائف المحلية داخل الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي تبنته بعض وسائل الإعلام وصدقت رواية الاحتلال ونشرت عبر مواقعها مثل هذه الادعاءات.

وأوضح المكتب أن رسائل منه قد وصلت إدارات هذه الوسائل، تنفي هذا الادعاء وتطالبها بعدم التساوق مع رواية المحتل الذي ثبت كذبه أكثر من مرة ومحاولته الدائمة التنصل من جرائمه بعد ارتكابها.

وأشار المكتب إلى أن ما تم نشره اليوم بالصحافة "الاسرائيلية" يؤكد مسئولية جيش الاحتلال عن جريمة قتل الأطفال، ما يجعل كل وسائل الإعلام التي انحازت لروايته وحازت عن المهنية شريكا له في الجرم بمحاولة التستر عليه.

وطالب المكتب في رسائله إدارات هذه الوسائل بتقديم اعتذار رسمي واضح لدماء الشهداء، ونشر تفاصيل اعتراف جيش الاحتلال بالمسئولية والتذكير كيف تعامل الاحتلال مع جريمة اغتياله للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وحاول إنكارها واتهام المقاومة.

وأدان المكتب تساوق هذه الوسائل مع ادعاء الاحتلال، ما يطعن في مهنيتها وموضوعيتها طالما لم يقل أحد بهذا الادعاء سوى جيش الاحتلال، ودعاها فورا للتراجع عن هذا الخطأ المهني والقانوني وهذه الخطيئة الأخلاقية والإنسانية، ومطالبتها بتقديم الاعتذار لضحايا إجرام جيش الاحتلال، كونها بتصرفها تساهم في إفلات المجرم من مسئوليته عن الجريمة.

ودعا المكتب هذه الوسائل بـ "التكفير عن هذا الجرم المهني والقانوني عبر تسليط الضوء على إجرام الاحتلال بحق المدنيين، وتبني روايات ضحايا المجزرة ونشرها بكثافة، لإظهار وجه المحتل ووضع جميع المنظمات أمام مسئولياتها".

وأكد المكتب أن هذه الرسائل هي خطوة أولى ضمن سلسلة خطوات سيتم اتخاذها بحق هذه الوسائل ومراسليها، ما لم يتم التراجع واستدراك الأمر ومعالجته بالصورة السليمة التي تضمن عدم تكراره

التعليقات