صور.. الاتحاد العام للكتّاب والأدباء يستضيف المفكر غازي الصوراني تحت عنوان "العولمة والثقافة"

صور.. الاتحاد العام للكتّاب والأدباء يستضيف المفكر غازي الصوراني تحت عنوان "العولمة والثقافة"
رام الله - دنيا الوطن
نظمت لجنة النشاط في الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين أمس الثلاثاء، حوارًا معرفيًا مع المفكر والقائد السياسي غازي جمال الصوراني في مقر الاتحاد بغزة، وسط حضور ثقافي وسياسي و أدبي نخبوي.

وأدار الحوار، الشاعر شجاع الصفدي، عضو لجنة النشاط، الذي رحب بالضيف، والحضور وتقدم بالشكر للأمانة العامة في اتحاد الكتّاب على تنظيم هذا الحوار المهم مع مفكر فلسطيني له تاريخه ودوره المركزي في الحركة الوطنية.

من جهته وبكلمةٍ عن الاتحاد أكد الروائي شفيق التلولي عضو الأمانة العامة، على أهمية الحوار مع المفكر الصوراني، لما يحمله الضيف من مخزون معرفي، ونضالي، وأن هذا اللقاء يعتبر احتفاءً بشخصية وطنية وفكرية مميزة أثرت المسيرة وقدمت للأجيال كنوز معرفة من خلال سعة الاطلاع، وعمق التجربة.

كما رحب الروائي التلولي باسم الأمين العام للاتحاد والأمين العام المساعد و الأمانة العامة بالحضور النخبوي بعد أن قدم الشكر لهم على الحضور الملفت، مؤكدًا على أن الاتحاد يولي أهمية للفكر كما الإبداع لضروريات الحالة الفلسطينية التي تعيش مواجهة شرسة مع الاحتلال.

وقدم المفكر والسياسي غازي الصوراني، ورقة مهمة للغاية استعرض فيها التاريخ المعاصر للواقع السياسي العربي، ومفصلاً من خلال المفاهيم الاقتصادية والأرقام المعرفية الواقع الدولي مستجدات ذات دلالات مصيرية، كما تناول مفهوم العولمة واستغلال الرأسمالية والديكتاتورية التي انحصرت بالقطب الدولي الواحد الممثل بالولايات المتحدة الأمريكية، مستبعدًا أن يبقى القطب الواحد مسيطرًا على السياسة الدولية، خاصة وأن الصين وروسيا تشكلان قوة لا يستهان بها، بينما الديون الضخمة على الولايات المتحدة تشكل تهديدًا حقيقيًا لحالة الانفراد بالتأثير والقرار في العالم.

وأكد الصوراني على أهمية منظمة التحرير الفلسطينية ورفض أي بديل عنها، فالمنظمة الإطار الوطني الذي يجب أن يظل الجامع للكل الفلسطيني ذلك باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وقدم الصوراني تشخيصًا دقيقًا للحالة العربية خاصة في دول الخليج متوقفا أمام مستوى أداء أنظمتها فيما يتعلق بالقضايا العربية كافة وبالقضية الفلسطينية تحديدا، وأبدى رؤيته بالسلام السياسي ودوره في تمركز الحالة الوطنية في ذات الدائرة وتغذية الانقسام الداخلي.

كما قدم شرحًا تفصيليًا لمنطقة الشرق الأوسط موضحا أن إيران وتركيا والكيان الصهيوني يشكلون القوة المؤثرة في المنطقة.

كما تطرق الصوراني ربطا بالمحور السياسي والاقتصادي إلى العولمة والثقافة التي حملت عنوان ورقته التي قدمها، ودور الأخيرة في تحقيق نهضة في الوعي الجمعي، واستنهاض الحالة العربية، وتطرق إلى دور الرواية العربية في خدمة القضايا الوطنية والقومية، وأعطى شواهد كثيرة على الحركة الأدبية الفلسطينية منذ القرن التاسع عشر، كما أن الأجناس الأدبية الأخرى عملت على حماية الهوية، ودعت إلى التمسك بالثوابت الوطنية.

بالإضافة إلى جملة من القضايا التي تطرق إليها المفكر الصوراني على مدار ساعتين، انتهت بطرح جملة من الأسئلة ومداخلات أثرت الحوار ومن الذين شاركوا بطرح الأسئلة، الأساتذة محمد حجازي، وعماد الحطاب، وخليل أبو شمالة، وأيوب الشنباري، والدكتورة فيروز الخزندار، وغسان أبو حبل، ومصطفى النبيه، بالإضافة إلى عضوي الأمانة العامة الناقدة الدكتورة سهام أبو العمرين والشاعر ناصر عطاالله.

واختتم الحوار برد المفكر الصوراني على الأسئلة باستفاضة ثرية أدت الفائدة المعرفية، وأغنت اللقاء.

كما أخذت الصور التذكارية مع المفكر غازي الصوراني والحضور.
























التعليقات