الاحتلال يثبت الاعتقال الإداري بحق الصحفي محمد عصيدة

الاحتلال يثبت الاعتقال الإداري بحق الصحفي محمد عصيدة
الصحفي محمد عصيدة
رام الله - دنيا الوطن
 أصدرت محكمة الاحتلال العسكرية، اليوم الثلاثاء، قرارا بتثبيت الاعتقال الإداري جوهريا مع وعود بـ "عدم التمديد" بحق الصحفي محمد عصيدة، من بلدة تل جنوبي نابلس. 

وأفادت نهيل عصيدة، زوجة الأسير محمد عصيدة إن
محكمة الاحتلال أصدرت قرارا بتثبيت الإداري بأربعة أشهر لزوجها وعدم التمديد.

 وأوضحت ع أنه بذلك ينهي محمد ثمانية عشر شهرا في الاعتقال الإداري يوم الثلاثاء الثامن من نوفمبر، حيث ستكون
العائلة على موعد مع حريته. 

وفي الثاني عشر من مايو/ أيار من العام الماضي اعتقل الاحتلال الصحفي عصيدة وحوله الاحتلال فورا للاعتقال الإداري؛  دون تهمة ولا محاكمة، وفي 7/6/2021 اقتحمت قوات الاحتلال منزله وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته. 

وبعد انتهاء المدة المقررة لذلك الاعتقال؛ مدد الاحتلال من جديد اعتقاله الإداري لأربعة أشهر قابلة للتجديد، قبل أيام من عيد الأضحى حيث كانت العائلة تستعد لاستقباله، ليتم بذلك 22 عيدا بعيدا عن العائلة.

 و تقول نهيل عصيدة إن زوجها حرم من المشاركة في العديد من المناسبات العائلية والاجتماعية والأعياد التي تأتي، ويتمنى أطفاله أن يكون بينهم. 

وتضيف أن لهما 5 أطفال، ثلاثة منهم رزق بهم محمد وهو في غياهب السجون، وليس آخرهم نجله "زيد" الذي رزق به قبل 6 شهور وهو في السجن، ولم ير أحدهما الآخر حتى اللحظة.

 وأوضحت أن أطفاله "نمر ورهف وزيد" جاءوا هذه الحياة وهو في السجن، وحرم من مشاركة زوجته طقوس الولادة وتجهيزاتها وأعبائها وفرحه بأولاده لحظة قدومهم لهذه الدنيا، ما أثر بشكل سلبي عليها وعلى وضعها النفسي. 

ونهشت الاعتقالات من حياة الأسير عصيدة قرابة 10 سنوات؛ معظمها في الاعتقال الإداري أي بلا تهمة ولا محاكمة، بينما اعتقل على يد أجهزة السلطة قرابة العشر مرات، وهو متزوج ولديه خمسة أبناء.

 ورغم الاعتقالات المتكررة، فقد استطاع الأسير محمد إنهاء دراسته للحصول على شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام خلال عشر سنوات.

 ورغم هذه التحديات استطاع محمد أن يثبت نفسه وأن يحوّل محنته إلى منحة؛ فحصل على شهادة الدراسات العليا في الدراسات الإسرائيلية من جامعة القدس، وتبقى له مناقشة رسالة الماجستير، وينتظر الإفراج ليكمل مشروع الرسالة.