شاهد: بعد أن جمعهما القدر… صاروخ إسرائيلي يُفرق بين عبير وخطيبها

شاهد: بعد أن جمعهما القدر… صاروخ إسرائيلي يُفرق بين عبير وخطيبها
عبير دويك
خاص دنيا الوطن-سندس الخطيب
عبير حرب فتاة من قطاع غزة لا يتجاوز عمرها الـ (24 عاماً)، كغيرها من الفتيات اللواتي يحلمنْ بشريك حياة وبيت يشيّدوه بالحب والسلام، وبدون سابق إنذار كان  لغارة محتل غادرة رأي آخر، لتشتت حياتها وتحرمها من فرحة طال انتظارها.

وتقول حرب في تصريحات لـ "دنيا الوطن": "شاهدت على الأخبار نبأ استشهاد سيدة وابنها في مخيم الشعوت برفح جنوبي قطاع غزة، استشعرت أن شيئًا ما قد حدث، نخزة تدب في القلب، فقلب المحب يشعر بمن أحبه، ولكنني أردت التأكد بنفسي وذهبت للمستشفى حتى أراهم ولم أكن أعرف بأنها أخر مرة ، حتى بدأت الأصوات من حولي تشد من أزري "اصبري وخليكي قوية". 

في يوم الجمعة، الخامس من آب/أغسطس الجاري، قبل استشهاد إسماعيل بيوم، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على قطاع غزة، بدأته باغتيال القيادي في سرايا القدس تيسير الجعبري ، وقصف العديد من الأماكن المدنية بغزة. 

واستذكرت عبير اللحظات الأخيرة التي جمعتها بخطيبها إسماعيل  قبل استشهاده بيوم "في آخر لقاء أوصاني على كل شيء، حيث شجعني على الذهاب إلى أكثر الأماكن التي أفضلها وهي المرسم والجامعة ، وتحدثنا بتفاصيل كثيرة ، ونظر لي بحزن، وقال "هادي الحرب ما بتيجي إلا بالغلابة يا عبير". 

وتضيف عبير: " كنت أواسي الناس الذين فقدوا شخصاً عزيزاً على قلبهم، بمقولة "هو الآن بالجنة"، فأنا كنت أقول هكذا دون أن أشعر بنار الفقد في قلوبهم حتى جاء اليوم الذي احترق فيه قلبي وحياتي، مؤكدةً  على "أنني أريد أن يرى العالم كمية الألم والحسرة التى يعشوها الغزيين  ، ففي طبيعة الحال الإنسان عندما يحلم بشىء ما يسعى إليه لينوله ، ولكن بقطاع بغزة حتى عندما تعسى لها لن تأخذها ، قائلةً بحسرة: "عنا محتل بياخد حياتك بكل برود وبدون إنذار". 

والد الشهيد إسماعيل دويك يقول "عندما سمعت بالخبر أصبت بالذهول، وشعوري لا يوصف لكن الثبات والصبر من الله، وعلى مدار السنين الذي مضت كان الألم موجود؛ فالكثير من الأهالي فقدت ذويهم وكان الألم ملازماً في كل الحروب السابقة، وفجأة تحسس قلبه قائلاً "هالمرة الوجع بقلبي هان".

ويضيف والد عبير الدكتور عمر حرب "إن أكثر ما أحببته بعلاقة عبير والشهيد إسماعيل التطابق الذي بين شخصياتهم، والعشق الذي كنت أراه بعيون إسماعيل ووالدته لعبير، ولكن المحتل المجرم حرمنا  من لحظة الفرح،  مؤكداً أن "الاحتلال كان يرى وجود مواطنين مدنيين بالفيديو الذي نشره، و بكل غدر قصفوا المكان وفارقنا إسماعيل".


 


التعليقات