محللان: عملية القدس ستكون باكورة لسلسلة من العمليات القادمة

محللان: عملية القدس ستكون باكورة لسلسلة من العمليات القادمة
تعبيرية
خاص دنيا الوطن - شيماء عيد
أجمع محللون وخبراء سياسيون، أن العملية الفدائية، التي نُفّذت فجر اليوم جاءت كرّد طبيعي على الاعتداءات والمجازر الأخيرة التي قام بها الاحتلال في مدينة غزة ونابلس، مرجِّحين أن تلك العملية ستكون باكورة لسلسة عمليات قادمة في الضفة الغربية.

وقد نفذ فلسطيني، في ساعات مبكرة من فجر اليوم، عملية إطلاق نار قرب حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية.

وأفادت القناة (12) الإسرائيلية، أن منفذ عملية إطلاق النار في القدس، استهدف ثلاث وجهات خلال العملية في شارع (معاليه هشالوم) بالقدس.

وبينت أن المنفذ أطلق في البداية النار نحو ركابة حافلة تقل مستوطنين، ثم سيارة كانت تسير بجانبها، ثم مارة كانوا يسيرون في الشارع.

وتابعت أن "عملية إطلاق النار بالقدس نفذها شخص واحد أطلق 10 رصاصات على حافلة ومركبتين ولاذ بالفرار".

بدورها، قالت نجمة داوود الحمراء إن حصيلة العملية بلغت 10 إصابات منهم 2 في حالة خطيرة 5 في حالة متوسطة وخفيفة بالعملية.

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال، أن الشاب أمير الصيدواي (28) عاماً منفذ عملية إطلاق النار، قد سلّم نفسه بعد مطاردة دامت ست ساعات.

من جانبه، يرى المحلل السياسي، شرحبيل الغريب، أن"هذه العملية هي المسمار الأخير في نعش يائير لابيد، وهي إيذان حقيقي وانعكاس طبيعي لاستمرار جدوة المقاومة في الضفة الغربية والقدس، والتأكيد على رفض الشعب الفلسطيني للجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت على مدار أسبوعين في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي تخللها عدوان واغتيالات بحق قيادات من سرايا القدس"

وقال إن "هذه العملية تُعتبر ضربة للمنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من حيث التوقيت ومن حيث المكان، وهي رسالة بأن الجرائم الإسرائيلية لا تولّد إلا مزيد من الردود وأن كل الرهانات الإسرائيلية على فرض الحلول الاستسلامية أمام الشعب الفلسطيني ستبوء بالفشل ولن تجد طريق إلا عبر الردود الفلسطينية المقاومة".

وتابع في حديث خاص لـ"دنيا الوطن"، أن "هذا دليل على فشل الاستراتيجية الإسرائيلية القائمة على مبدأ إجهاض وكسر روح وإرادة المقاومة الفلسطينية بحق الشعب الفلسطيني"

ورجّح الغريب أن "تكون هذه باكورة لسلسلة عمليات قادمة في الضفة الغربية والقدس حيث أنها تندرج في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وهي أبلغ رسالة من الشعب الفلسطيني بأن الولوغ في دماء الفلسطينيين لن يُحقق أمن واستقرار في المنطقة وأن الدماء التي سالت في الضفة والقدس لن تجد إلا مزيد من الردود الفلسطينية المُقاومة".

بدوره، قال المحلل السياسي، عدنان الصباح، إن "يائير لابيد إلى جانب الأهداف الانتخابية التي يسعى إليها هو وحلفائه غانتس وبينيت والتي دفعتهم إلى معركة وحدة الساحات والاعتداء على غزة والجرائم التي ارتكبوها هناك قد قدمت لهم في آخر استطلاعات للرأي ارتفاع في شعبية لابيد".مشيرًا إلى أن "هناك حسابات أخرى في المعادلة، فالمعركة الأخيرة لم يكن تسميتها جزافا وأنها لم تكن مجرد كلمات فهي كانت بالفعل كذلك بدليل أن المعركة انفتحت على مصراعيها بالضفة الغربية، ففي نابلس كان هناك معارك ليومين متتالين وفي القدس كان هناك معارك في الطور وفي بيت لحم والخليل وجنين".

وقال الصباح إنه من "الواضح أن هناك معركة مفتوحة بيننا وبين الاحتلال بكل الأشكال، ومتواصلة ولم تنتهي إلا بحل وعليهم أن يعملوا جيداً أن لا حلول أمنية في القضية الفلسطينية، ولا يمكن أن تقمع شعب وتقتل شعب وتنهب أرضه وتحرق مزروعاته وتنغص حياته ثم تطالبه بالصمت".

ولفت إلى أن "الأحاديث الذي حاولوا وما زالوا يحاولوا تسويقها عن التخفيفات الاقتصادية والمنح الماسية لشعبنا جميعها كاذبة، لذلك الآفاق أمام جيل الشباب مغلقة بالكامل، فقد أغلقها بينيت بوضوح، حيث قال أن لا دولة فلسطينية ولا حلول سياسية مع الفلسطينيين، وزاد ذلك أكثر على يد بايدن في زيارته الأخيرة البائسة من خلال تصريحه "بأن حل الدولتين بعيد المنال"، إلى جانب المذابح الأخيرة في قطاع غزة والجرام بحق الأطفال.

وتابع: "من الواضح أننا ذاهبون إلى عودة العمليات الفدائية من جديد في الضفة، فالاحتلال يعتقد أن القتل والإرهاب والجرائم الفاشية ستُسكت شعبنا، متسائلًا " الشعب كيف سيرد عليكم بالورود؟ "، مكملًا: "الاحتلال يقتل الأطفال والشباب والأطفال الذين كان آخرهم 15 ذُبحوا من خلال المجازر في قطاع غزة ".

واستدرك :"الشعب الفلسطيني فقد الثقة في كل شيء، فقد الثقة بالشرعية الدولية والتدخلات الوساطات الدولية، كما أنه فقد الثقة نهائيًا بالتدخلات والوساطات الدولية، وفقد الثقة نهائياً في الولايات المتحدة وحتى بالعرب الين باتوا متفرجين".

وأوضح أن "حكومة الاحتلال يجب أن تسأل ما هو الحل لها وليس لنا، فنحن اعتدنا على المعركة المفتوحة منذ بداية القرن الماضي حتى الآن، وبالتالي أصبح نمط حياتنا هو ذلك النمط". ويختتم الصباح متسائلًا" كيف سيهنأ هؤلاء في حياتهم والمستوطنات وهم ينغصون الحياة على الشعب الفلسطيني؟".








التعليقات