مجدلاني يتحدث لـ "دنيا الوطن" عن العدوان على غزة وزيارة بايدن وموعد صرف "الشؤون"

مجدلاني يتحدث لـ "دنيا الوطن" عن العدوان على غزة وزيارة بايدن وموعد صرف "الشؤون"
وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني
خاص دنيا الوطن-هيثم نبهان
وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د. أحمد مجدلاني، العدوان الذي نفذه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، بــ "مدبر"، مشيراً إلى أنه "مرتبط بشكل أساسي بالأغراض الانتخابية والوضع الداخلي الإسرائيلي والحملة الانتخابية المبكرة الذي قادها الائتلاف الحكومي برئاسة لابيد".

وكشف مجدلاني في حوار خاص مع "دنيا الوطن" عن اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بأنه من الممكن أن يكون هناك اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بشأن تنفيذ قرارات المجلس المركزي، فيما أكد أن زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لم تحقق أهدافها.

وقال مجدلاني إن "قرار القرصنة الإسرائيلي بمبلغ 600 مليون شيكل، سيضاعف حجم القرصنة من المقاصة إلى مليار و800 مليون شيكل تم استقطاعها".

وفيما يتعلق بشيكات الشؤون الاجتماعية، أكد وزير التنمية الاجتماعية، أن الوزارة جاهزة لصرف دفعة لمستفيدي "الشؤون" الشهر المقبل، حيث ستكون دفعة كاملة.

العدوان على غزة ونابلس

وأكد مجدلاني، أن العدوان على قطاع غزة ونابلس خلال الأيام القليلة الماضية، "مدبر"، مشيراً إلى أن "القرار وتوقيت هذا العدوان سياسي مرتبط بشكل أساسي بالأغراض الانتخابية والوضع الداخلي الإسرائيلي والحملة الانتخابية المبكرة الذي قادها الائتلاف الحكومي برئاسة لابيد".

وأضاف في حوار خاص مع "دنيا الوطن": "لابيد كان يريد أن يوجه رسالة للمجتمع الإسرائيلي بأنه هو الأقدر على حفظ أمن إسرائيل وهو الأقدر على ضمان هذا الأمن وتوفير مقومات الاستقرار".

وشدد على أن "هذه المعادلة كانت ولا زالت جزءا من الحملة السياسة والانتخابية لكل حكومة من الحكومات قبل الانتخابات الإسرائيلية وبالتالي هذه المعادلة معادلة قتل الفلسطينيين والدم الفلسطيني يوازيها حصد أكبر مقاعد في (كنيست) الإسرائيلي".

وأضاف مجدلاني: " قوات الاحتلال الاسرائيلي ضربت بعرض الحائط الوساطات العربية خصوصاً الأشقاء في مصر وقطر الذين كانوا يبذلون جهوداً لاحتواء الموقف قبل أن تقوم حكومة الاحتلال بهذا القرار العسكري".

وأكد مجدلاني أنه منذ اللحظة الأولى للعدوان، سارعت القيادة الفلسطينية بالتحرك مع الأشقاء بمصر وقطر والأمم المتحدد، لـ "أن الهدف الرئيسي كان لنا وقف العدوان على شعبنا والتقليل من الخسائر المادية والأرواح البشرية التى تلحق فيه يومياً ومع استمرار العدوان".

وفيما يتعلق بالعدوان على نابلس، قال إن هذا العدوان هو استمرار للعدوان على غزة وهو تنفيذ لذات الأهداف التى بسببها قامت الحرب على غزة لزيادة الرصيد الانتخابي لـ "لابيد" وتجميع نقاط لمصلحتهم.

قرارات المجلس المركزي

وفيما يتعلق بقرارات محتملة يمكن اتخاذها من قبل القيادة الفلسطينية، قال مجدلاني: "نتحدث على المستوى السياسي أو الأمني وإعادة تحديد العلاقة مع الاحتلال".

وتابع: في الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، تم تكليف لجنة خاصة لوضع الآليات العملية لتنفيذ قرارات المجلس المركزي، مشيراً إلى أن اللجنة وضعت معايير لتنفيذ هذه القرارات مع الأخذ بالاعتبار ألا تزيد هذه القرارات العبء على المواطن.

وشدد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، على أن القرار بحاجة لآلية محددة، مشيراً إلى أنه "من الممكن أن يكون هناك اجتماع للجنة التنفيذية لبحث القرارات والإجراءات أيضا الواجب اتباعها".

نتائج زيارة بايدن

وأكد مجدلاني بأن زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لم تحقق أهدافها، حيث "لم يكن الجانب الفلسطيني على جدول الأعمال السياسي، لأن الرئيس بايدن لم يحمل لنا أي أفق سياسي على الإطلاق".

وتابع: "حتى لو جدد التزامه بالخدمات السابقة للفلسطينيين، هو لم يحدد جدولاً زمنياً لتحديد الالتزامات لهم، حيث عاد إلى تكرار هذه الوعود لكن دون تنفيذ".

وقال: "رأينا أن الصفعة الكبرى لزيارة بايدن هي في الأمن والتنموي في جدة، التي لم يستجب فيها العرب للمطلب الأمريكي بإدماج إسرائيل بالنظام الإقليمي العربي وتحويل الأولويات وانتقال إسرائيل من مهدد للأمن الإقليمي إلى حليف وتشكيل حلف عسكري و(ناتو) عربي في مواجه إيران واحتواء الإيراني في المنطقة بما فيها الأطراف المطبعة مع إسرائيل ووضع أولوية القضية الفلسطينية وعلى حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية وأن الأزمة مع إيران أو الخلاف يحل عبر الحوار وليس عبر التحالف السياسي".

قرصنة الاحتلال 600 مليون شيكل

وفيما يتعلق بقرار حكومة الاحتلال الأخير، استقطاع 600 مليون شيكل من أموال المقاصة الفلسطينية، وصف مجدلاني: أن هذا شكل من أشكال القرصنة للاحتلال".

وأضاف: إذا أردنا الرجوع للأصل هو قرار إسرائيلي مجحف خارج الاتفاقيات الموقعة وأيضاً خارج القانون الدولي وهو القانون الإسرائيلي المبني على معاقبة السلطة الوطنية الفلسطينية، لمساعدتها أسر الشهداء والأسرى، والذي يعتبر واجباً سياسياً ووطنياً واجتماعياً ولا يمكن للسلطة الفلسطينية التخلف عنه".

 وشدد مجدلاني على أن "قرار القرصنة الإسرائيلي سيضاعف حجم القرصنة من المقاصة إلى مليار و800 مليون شيكل تم استقطاعها".

شيكات الشؤون الاجتماعية

وتحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وزير التنمية الاجتماعية، د. أحمد مجدلاني، عن تطورات وموعد صرف دفعات شيكات "الشؤون الاجتماعية" للعائلات المستورة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن": "عملياً نحن نقوم بالتحضير لدفعة جديدة لشيكات الشؤون الاجتماعية خلال الشهر القادم، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وهذا الأمر يستغرق من ثلاثة إلى أربعة أسابيع ونأمل أن ننجز جميع الإجراءات المتعلقة بهذا الشأن".

وأضاف: "كوزارة تنمية اجتماعية إجراءاتنا أصبح جاهزة، ولكن هذا الأمر بحاجة إلى إجراءات من جانب الاتحاد الأوروبي"، معرباً عن أمله بأنه "خلال الشهر القادم سنكون جاهزين لصرف الدفعة، وسنعلن عنها في الموعد".

وفيما يتعلق بمدى انتظام صرف دفعات شيكات الشؤون الاجتماعية خلال الفترة المقبلة، أكد وزير التنمية الاجتماعية، أن ذلك مرهون بعاملين، الأول الوضع المالي للموازنة العامة والثاني التزام الاتحاد الأوروبي، خاصة وأن الدعم المالي من الاتحاد توقف منذ عامين.

وتابع: في حال التزام الاتحاد الأوروبي بالدفعتين المُتفق عليهما، فإن يمكن أن يكون هناك دفعة أخرى لصرف لـ "شيكات الشؤون" قبل نهاية هذا العام، مؤكداً بأن الدفعة المقبلة ستكون كاملة.

جامعة الاستقلال

وفيما يتعلق بقرار الرئيس محمود عباس، تشكيل مجلس أمناء جديد لجامعة الاستقلال، قال مجدلاني الذي تم تكليفه ليكون نائباً لرئيس المجلس، إن "ما جرى من إنجازات سابقة، هي إنجازات مهمة وسنواصل العمل عليها".

وتابع: "مجلس الأمناء الجديد سيقيم الوضع وفي ضوئه سيتم تحديد الخطوات اللازمة المقبلة من أجل استمرار عمل الجامعة وأيضا تحقيق أهدافها".

التعليقات