قيادي بحزب (الشعب): مطلوب التوحد وتجاوز الإدانة للفعل السياسي والشعبي لمجابهة العدوان

قيادي بحزب (الشعب): مطلوب التوحد وتجاوز الإدانة للفعل السياسي والشعبي لمجابهة العدوان
رام الله - دنيا الوطن
قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، فهمي شاهين: "إن سيل الإدانات للعدوان الحربي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والمتضامنة معه، بما في ذلك إدانته من طرفي الانقسام، كأي طرف أجنبي بالكاد يرى على الخارطة الدولية، أمر على الأقل غير كافي إن لم يكن معيباَ".

وأكد شاهين وهو أيضا عضو في المجلس الوطني الفلسطيني، في تصريح صحفي له صباح اليوم، على ضرورة تجاوز حالة الإدانة والتضامن إلى الفعل الحقيقي على الأرض، من خلال دعوة كل قوى وجماهير شعبنا والشعوب العربية كافة لنزول للشوارع وتنظيم أوسع الفعاليات المناهضة لسياسات وعدوان دولة الاحتلال وشريكتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائهما، وتسخير كل الطاقات الممكنة لتعزيز مجابهة هذا العدوان على شعبنا في قطاع غزة وإفشال أهدافه السياسية.

وفي الوقت الذي حذر فيه شاهين من خطورة التعاطي مع العدوان وكأنه "رد فعل أمني"، أكد ان اعتبارات سياسية داخل دولة الاحتلال وأخرى إقليمية متعددة الأهداف، تقف وراء هذا العدوان، مشدداَ على ضرورة اليقظة والحيلولة دون استفراد الاحتلال بفصيل فلسطيني أو بجزء من الوطن والانجرار وراء الذرائع "الأمنية" التي يختلقها ويسوقها الاحتلال وحلفائه ووكلائه، وضرورة التوحد في وجه عدوان وجرائم الاحتلال وممارساته الاستعمارية في كل الوطن، والتصدي لمساعيه الدائمة لفرض سطوته وتشتيت شعبنا وكسر إرادته ووحدته.

ونبه شاهين لضرورة أن لا يكافئ العدوان على قطاع غزة كما في كل جولة دموية، بوقف ما يسمى "اطلاق النار" أو بـ"تفاهمات هدنه جديدة" هشه ومخادعة من طرف دولة الاحتلال المعتدية، دون إجبار المجتمع الدولي المنافق، للخروج عن صمته والكف عن ازدواجية معاييره السياسية والقانونية، وعلى لجم ممارسات الاحتلال.

وفي ختام تصريحه، قال شاهين: نطالب بوضوح بسرعة ترجمة الاقوال إلى أفعال سياسية، من خلال التنفيذ الفوري لقرارات المجلسين الوطني والمركزي، وفي المقدمة منها إنهاء الاتفاقيات مع دولة الاحتلال وما يسمى بـ"التنسيق الأمني"، والكف عن أية مراهنات على الإدارات الأمريكية، وتطوير قواعد الاشتباك السياسي والكفاحي مع الاحتلال في كل الوطن، وخاصة في الضفة والقدس، وتعزيز وحدة وصمود شعبنا ومقاومته الشعبية، والمضي بكل بجدية ومثابرة في إجراءات الملاحقة الجنائية لمجرمي الحرب الاسرائيليين، والتصدي لمن يعيق ذلك.

التعليقات