عطا الله حنا: السلطات الاحتلالية تتبع سياسة "تجريم الوطنية الفلسطينية في القدس"

عطا الله حنا: السلطات الاحتلالية تتبع سياسة "تجريم الوطنية الفلسطينية في القدس"
المطران عطا الله حنا
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس  خلال لقائه وفداً من الشخصيات المقدسية، إن "السلطات الاحتلالية ممعنة في ملاحقتها واستهدافها لابناء شعبنا وخاصة لشريحة الشباب وذلك لاتفه الاسباب في إطار سياسة ممنهجة هدفها تجريم الوطنية الفلسطينية في القدس".

وتابع: "ففي المفهوم الاحتلالي قد يلاحق اي مقدسي اذا ما رفع العلم الفلسطيني في القدس فهذه جريمة تستحق الملاحقة في مفهوم سلطات الاحتلال ، وكذلك مقال يكتب أو تعليق ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي قد يفسر على انه عداء وعنصرية تجاه السامية ويمكن ان يلاحق من كتب هذا المقال او من وضع هذا التعليق".

وأضاف" كما أن الفنانين الفلسطينيين الواعدين يتعرضون للتهديدات لافراغ نشاطهم الفني من أي بعد وطني، لقد وصلنا الى مرحلة اصبح فيها الفلسطينيون وخاصة في مدينة القدس يشعرون أنهم مهددون ولأبسط الأسباب فقد تتم ملاحقتهم وقد تفتح ملفات بحقهم والهدف من كل ذلك هو اسكاتهم وارسال رسائل تهديد ووعيد لأبناء شعبنا".




وقال" كأن الاحتلال يقول للمقدسيين الفلسطينيين ان كل من يتجاوز الحدود ومن يدافع عن القضية الفلسطينية ويتبنى شعارات وطنية قد تتم ملاحقته فكونوا على قدر من الحذر ولا تتهوروا في مواقف قد تحاسبون عليها في وقت من الأوقات".


وأضاف أن "رسائل تهديد ووعيد يطلقها الاحتلال وابواقه وبأساليب مختلفة وبأدوات متعددة معهودة وغير معهودة وردنا عليها هو اننا لا نخاف وسنبقى ندافع عن حقنا السليب وعن شعبنا فنحن لا نتسول عندما نطالب بالحرية للشعب الفلسطيني بل هذا هو حق مشروع لهذا الشعب الذي سلبت حريته ويحق له ان يعيش بحرية وسلام في هذه البقعة المقدسة من العالم".


وختم "انطلاقا من قيمنا الايمانية والاخلاقية والانسانية لا نتبنى اطلاقا الاساليب العنفية ولكن يبدو أن الكلمة الصادقة تزعج الاحتلال اكثر من اي شيء اخر، ولذلك فإننا نؤكد مجددا بأن المقدسيين وخاصة القيادات الوطنية والشبابية كلها لن تخاف اطلاقا من رسائل التهديد والوعيد والتي تصل الى الكثيرين وبوسائل مختلفة ومتعددة وردنا عليها هو أننا باقون وهنا متجذرون ولن نتنازل عن واجبنا الانساني والاخلاقي والوطني في ان نبقى مدافعين عن شعبنا المظلوم الذي يحق له ان ينعم بالعدالة والحرية والسلام مثل باقي شعوب العالم".