بعد حدوث النزيف.. كيف تعلمي أن حملك لازال بخير؟

بعد حدوث النزيف.. كيف تعلمي أن حملك لازال بخير؟
من الممكن أن تتعرض أي سيدة حامل لنزيف وذلك نتيجة وجود اضطرابات مرتبطة بالحمل «توليديَّة» أو غير مرتبطة به، وقد تتراوح كمية النزف بين مجرد بقعٍ من الدَّم وحتى كمية كبيرة منه.

و يُعدُّ نزف كمياتٍ كبيرةٍ من الدَّم مصدراً للقلق دائماً، ولكنَّ التبقيع أو حدوث نزف خفيف قد يُشير أيضاً إلى وجود اضطراب خطير، الأطباء والمختصون يوضحون لك أهم أسباب هذا النزف، وفق (سيدتي).

الإجهاض
حيث يمكن أن يموت الجنين في الرحم، ويبقى هناك الإجهاض الفائتـ ويمكن لأيِّ نوعٍ من الإسقاط أن يُسبِّب نزفاً خلال مراحل الحمل المبكرة.

تمزق الحمل المُتوضِّع بشكل غير طبيعي
يحدث نزيف في حالة الحمل خارج الرحم؛ عندما لا يكون الحمل في مكانه الطبيعي في الرحم -كأن يكون في أنبوب فالوب «البوق الرَّحمي».

ويوجد سببٌ محتملٌ خطيرٌ آخر، ولكنَّه أقلُّ شيوعاً، وهو تمزُّق كيسة الجسم الأصفر، بعد تحرُّر البويضة، فإذا كان الحمل خارج الرحم أو تمزقت كيسة الجسم الأصفر؛ فإنَّ النزف قد يكون غزيراً، ما يؤدِّي إلى حدوث صدمة.

تكون الأعراض التالية عند النساء الحوامل اللواتي يعانين من نزفٍ خلال مراحل الحمل المُبكِّرة مدعاةً للقلق، ومنها:

1- الإغماء أو الشعور بخفَّة الرأس أو بتسرع ضربات القلب -الأَعرَاض التي تُشير إلى وجود انخفاض شديد في ضغط الدَّم.

2- فقدان كميات كبيرة من الدَّم أو الدَّم الذي يحتوي على أنسجة أو جلطات كبيرة.

3- ألم شديد في البطن، الذي يتفاقم عندما تتحرك المرأة أو تُغيِّر حركاتها.

4- الحُمَّى والقشعريرة و المُفرَزات النسائية المحتوية على قيح ممزوج بالدَّم.

5- ينبغي للنساء اللواتي تظهر لديهنَّ علامات تحذيرية زيارة الطبيب في غضون 48 إلى 72 ساعة.

ما الذي سيقومُ به الطبيب؟

يستفسر الأطباء عن الأَعرَاض والتاريخ الطبي بما في ذلك الحالات السابقة من الحمل، والإسقاط، والإجهاض، ثم يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري غالباً ما تُشير نتائج دراسة التاريخ الطبي والفحص السريري إلى السبب والإختبارات التي قد يكون من الضروري إجراؤها، كما يستفسر الأطباء عن النَّزف:

1- مدى غزارته «مثل، عدد الوسائد الماصَّة المُستَعمَلة أو المُغرَقة بالدَّم خلال ساعة».

2- ما إذا قد ظهرت جلطات أو أنسجة في الدم.

3- ما إذا كان الألم متزامناً مع النَّزف.

4- إذا كان الألم موجوداً، يستفسر الأطباء عن موعد وطريقة بدايته، ومكان الشعور به، ومدة استمراره، وما إذا كان حادّاً أو مُمِضّاً، وما إذا كان ثابتاً أو يأتي ويذهب.

5 - يتحرَّى الأطباء عن وجود حُمَّى وعلامات فقد كميات كبيرة من الدَّم، مثل تسرع ضربات القلب وانخفاض ضغط الدَّم، ثم يقومون بفحص الحوض، للتحري ومعرفة ما إذا كان عنق الرحم «الجزء السفلي من الرحم» قد بدأ ينفتح «يتوسَّع» لتمكين الجنين من المرور فإذا جَرَى اكتشاف أيِّ نوع من الأنسجة «ربما من الإسقاط»، فإنَّه يَجرِي استئصالها وإرسالها إلى المختبر لتحليلها.

اختبارات للتأكد من استمرار الحمل:

1- قد يستعمل الأطبَّاء في أثناء الفحص السريري جهاز تخطيط الصدى الدوبلري المحمول الذي يُوضَع على بطن المرأة للتَّحرِّي عن ضربات قلب الجنين.

2– عن طريق تحديد حالة عامل الريزوس؛ نظراً لأنه تجب معالجة المرأة الحامل التي يكون دمها خالياً من عامل الريزوس بالغلوبيولين المناعي «0 D» عند حدوث أيِّ نزف تُعد المعالجة ضرورية لمنع جسم المرأة من إنتاج الأضداد التي قد تهاجم خلايا الدَّم الحمراء للجنين في حالات الحمل اللاحقة.

3- إذا كان النزف غزيراً «أكثر من نَحو كوب»، فإنَّ الأطباء يوصون أيضاً بإجراء اختبار تعداد خلايا الدَّم الكامل «CBC» واختبارات للتَّحرِّي عن أجسام مضادة غير طبيعية أو إجراء فحص التوافق لنقل الدَّم «لتحديد ما إذا كانت فصيلة دم المرأة متوافقة مع فصيلة دم المتبرِّع» إذا كان فقدان الدَّم كبيراً أو تطور إلى صدمة، فينبغي إجراء اختبارات دموية لتحديد ما إذا كان الدَّم يتجلَّط بصورة طبيعية أم لا.

4 -يُجرى تصويرٌ بتخطيط الصدى عادةً باستعمال جهاز تخطيط الصدى الذي يُدخَل في الرحم مالم يتوصَّل الفحص إلى أنَّ إجهاضاً كاملاً قد حدث يمكن للتصوير بتخطيط الصدى أن يكتشف وجود الحمل في الرحم، ويمكنه كشف ضربات القلب بعد نَحو 6 أسابيع من الحمل إذا لم تُكتَشَف ضربات القلب بعد هذه المدَّة؛ فلا بدَّ من القيام بالإجهاض أمَّا إذا جَرَى تسجيل ضربات القلب؛ فيتراجع احتمال الإسقاط كثيراً، ولكن يبقى قائماً.

5 - قياس مستويات مُوَجِّهَة الغُدَدِ التّناسُلِيَّة المَشيمائِيَّةُ البَشَرِيَّة التي تفسر نتائج التصوير بتخطيط الصدى وتمييز الحمل الطبيعي عن الحمل خارج الرحم فإذا كان احتمال وجود حمل خارج الرحم منخفضاً؛ فإنَّه يَجرِي قياس مستويات مُوَجِّهَة الغُدَدِ التّناسُلِية المَشيمائِية البَشَرِية بشكلٍ دوري.

أمَّا إذا كان الاحتمال متوسِّطاً أو مرتفعاً؛ فقد يقوم الأطباء بإجراء شقٍّ صغيرٍ أسفل السرة مباشرةً وإدخال أنبوب عرض «منظار البطن» لاستعراض الرحم والبُنى المحيطة به مباشرة «تنظير البطن»، وبالتالي تحديد مكان وجود الحمل «داخل أو خارج الرحم».

التعليقات