عمر: جريمة نابلس تؤكد وحشية الاحتلال في مواصلة ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين

عمر: جريمة نابلس تؤكد وحشية الاحتلال في مواصلة ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين
عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي
رام الله - دنيا الوطن
قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان جريمة الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مدينة نابلس وإعدام شابين فلسطينيين، تؤكد وحشية هذا المحتل واصراره على الاستمرار في ارتكاب مزيدا من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي ضاربا بعرض الحائط كل القرارات والمواثيق الدولية التي تنص على العقاب لمركتب مثل تلك الجرائم.

وأوضح عمر أن ارتكاب مثل تلك جريمة اليوم وما طرح أول أمس من بناء وحدات استيطانية في القدس المحتلة يؤكد أن حكومة الاحتلال اخذت ضوء أخضر أمريكي وخاصة بعد زيارة الرئيس جو بايدن إلى المنطقة وإسرائيل، بالاستمرار في مشروعها التهويدي والاستيطاني، مستغلة في ذلك انشغال العالم بأزمة الغذاء والطاقة وما يجري من تغيرات إقليمية ودولية وخاصة بعد الحرب الروسية الاوكرانية.

وأشار عمر إلى أن جرائم الاحتلال المستمرة تتطلب خطوات فلسطينية جادة على الارض تبدأ بتوحيد الموقف الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية عمل وطني مشترك بين الكل الفلسطيني لمواجهة جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه من خلال مقاومة شعبية جادة إلى جانب التوجه إلى المحاكم الدولية ورفع دعاوي ضد قادة الاحتلال لملاحقتهم على جرائهم بحق الشعب الفلسطيني، إلى جانب الاتفاق على استراتيجية عمل اعلامي من خلال الكل الوطني وحشد كافة المناصرين والمحبين للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، لكشف حقيقة هذا المحتل وفضح جرائمه وانتهاكاته التي ترتكب يوميا بحق الشعب الفلسطيني من اعدامات وسلب للاراضي وانتهاك للمقدسات والاقتحامات للمدن والمخيمات الفلسطينية واعتقال وهدم البيوت. 

ودعا عمر القيادات الفلسطينية بالكف عن سياسة الشجب والتنديد والانتقال من مربع التصريحات الإعلامية الى مربع الفعل بخطوات عملية تنهي معاناة شعبنا وتنهي الانقسام الفلسطيني وتؤسس لمرحلة جديدة مبنية على الوحدة الوطنية وتوفير مقومات صمود للمواطن الفلسطيني والذهاب نحو إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية على أسس ديمقراطية نتمكن من خلالها من اختيار قيادة جديدة منتخبة للشعب الفلسطيني يكون بمقدورها أن تقلع بالشعب الفلسطيني نحو الأمل والمستقبل من خلال محطة الوحدة والشراكة في الدم وتقرير المصير.