بأرباح 76 مليون جنيه..كاتب فيلم "كيرة والجن" يكشف السبب الذي دفعه لكتابته 14 مرة

بأرباح 76 مليون جنيه..كاتب فيلم "كيرة والجن" يكشف السبب الذي دفعه لكتابته 14 مرة
بوستر (كيرة والجن)
لا يزال فيلم (كيرة والجن) يتصدّر إيرادات شباك التذاكر، في دور العرض المصرية، والتي فاقت 76 مليون جنيه مصري، منذ بدء عرضه، في الثلاثين من الشهر الماضي. وإلى ذلك، فإنه لا يزال يتنافس جنباً إلى جنب مع فيلم (بحبك) للفنان تامر حسني، الذي عُرض في موسم عيد الأضحى. 

الكاتب أحمد مراد

وبعيداً عن الإيرادات، صرّح كاتب الفيلم، أحمد مراد، لموقع (العربية نت) أنه كتب سيناريو الفيلم المقتبس عن روايته (1919) أكثر من 14 مرة؛ حتى يتم الوصول إلى النسخة التي عُرضت في مختلف أنحاء العالم.

رواية 1919

تدور أحداث الفيلم في العقد الثاني من القرن العشرين، وتحديداً عام 1919 إبان ثورة سعد زغلول، ويجسد النجم كريم عبد العزيز شخصية الطبيب (أحمد عبد الحي)، وهو شخصية حقيقية كانت موجودة أثناء فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر، وكانت شهرته وقتها (أحمد كيرة)، وخلال الأحداث يلتقي مع (عبدالقادر شحاتة الجن) الشخصية التي يجسدها النجم أحمد عز، فيصبحان صديقين مقربين، ويشاركان في التصدي للاحتلال الإنجليزي.

وعما إذا كان الفيلم مختلفاً عن الرواية، قال أحمد مراد "بالفعل مختلف، فالضرورة الدرامية كانت سبباً في تلك التغييرات والاختلافات، فأنا لا أقوم بكتابة عمل من أجل نجم، ولذلك أضفت 7 شخصيات لم تكن موجودة بالرواية، كما خففت من جرعة السياسة بالفيلم عن الرواية كي لا تمثل عائقا في الجانب التجاري".

وعن السبب الذي دفعه للكتابة عن فترة الانتداب البريطاني لمصر، قال مراد "الحقيقة، كنت أرى أن هذه الفترة مظلومة تاريخياً، فلا توجد أعمال تعبّر عن الكفاح الوطني وقتها، لهذا كتبت الرواية على الرغم من عدم وجود مراجع كافية، ولذلك كانت تمثل تحديا كبيرا، لأنها فترة حساسة ومليئة بالتشابكات، وخلق عالم وأبطال خياليين مع الأشخاص المعروفين في هذه الفترة، وهي مهمة شاقة وممتعة في الوقت ذاته بالنسبة لي، حتى خرجت الرواية بهذا الشكل، وأظهرت أشياء غائبة عن الأجيال الحالية، سواء من قرأ عن هذه الفترة أو من لا يدري عنها شيئاً".

ولم يتخيل أحمد مراد أن روايته قد تتحوّل في يوم من الأيام لفيلم، فقال "لم أتخيل أن الرواية ستتحوّل يوما ما لفيلم سينمائي، فأنا ككاتب أترك لنفسي حرية الخيال دون التقيد بأحكام الفيلم السينمائي، لكن حماسة المخرج مروان حامد لتحويلها لعمل سينمائي كان مفاجأة قوية لي، ولكن المشاكل ظهرت مع تحويل هذا العمل للصورة السينمائية، حيث تطلب إنتاجا ضخما جدا، وكاد المشروع يتوقف لولا حماسة شركة سنيرجى له، وقرارها بإنتاجه وإمداده بكل ما يحتاج إليه"

ومن الجدير ذكره، أن أحمد مراد، كان كاتب فيلم (الفيل الأزرق) المقتبس عن رواية له أيضاً، والذي يُعد الفيلم الأكثر تحقيقاً للإيرادات، في تاريخ السينما المصرية، بواقع 103 مليون جنيه، منذ طرح جزئه الثاني، عام 2019.

 



التعليقات