ماهية اللباس الشرعي الذي فرضه الاسلام؟

ماهية اللباس الشرعي الذي فرضه الاسلام؟
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
يتسأل الكثير حول اللباس الشرعي للمرأة المسلمة ما حكمة الشرعي، وكيفيته؟ وما هي نواقضه والأمور التي تشوبه وتخرجه من كونه لباس شرعي؟.

دار الإفتاء الفلسطينية أوضحت هذه الاسئلة وأجابت عليها قائلة: فرض الله تبارك وتعالى الحجاب على الفتاة المسلمة، لغايات سامية، وحكم عظيمة، منها الحفاظ على عفاف المرأة المسلمة، وصون كرامتها، وإظهارها في الصورة التي تليق بها، فقد قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾.

وأضافت "وضع الشرع صفات معينة، وشروط وضوابط ثابتة في القرآن والسنة يجب على المرأة المسلمة الالتزام بها في اللباس، وعدم مخالفتها، اولا أن يكون ساتراً جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، لقوله تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾، يقول ابن عباس: "(إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) تعني الوجه والكفين والخاتم".

وتابعت "ينبغي ألا يكون زينةً في نفسه، فلا تظهر على هذا اللباس مظاهر الزينة الملفتة لأنظار الرجال، لقول الله تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ﴾، وثالثا ألا يصف ولا يشف، بمعنى أن يكون سميكاً فضفاضاً لا يظهر تفاصيل جسم المرأة، فاللباس الضيق والشفاف يزيد من فتنة المرأة وزينتها، وقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ...".

وبينت أنه يجب  ألا يكون مبخراً، أو معطراً، فلا يحل للمرأة الخروج متطيبة ومعطرة، خامسا ألا تتشبه المرأة فيه بالرجال، فعن ابن عباس، رضي الله عنه: "عَنِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ لَعَنَ الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ وَالْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ".

واخيرا ألا تتشبه فيه بلباس الكافرات، لأن التشبه بهن يخالف توجيهات الشريعة الإسلامية.

التعليقات