في ظل استيعاب المستثمرين.. الأسهم الأميركية تشهد مستويات تذبذب مرتفعة

في ظل استيعاب المستثمرين.. الأسهم الأميركية تشهد مستويات تذبذب مرتفعة
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
شهدت الأسهم الأميركية مستويات تذبذب مرتفعة على مدار تعاملات أمس الأربعاء، في ظل استيعاب المستثمرين بيانات التضخم التي كشفت عن استمرار تزايد الأسعار بأعلى من التوقعات، ما عزز من رهانات السوق على قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بقوة خلال اجتماعه المقبل بنهاية الشهر الحالي.

وأظهرت بيانات وزارة العمل يوم الأربعاء، أنَّ مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 9.1% عن العام السابق في تقدّم واسع النطاق، وهي أكبر زيادة منذ نهاية عام 1981، وفق ما نقل موقع (الشرق بلومبرغ).

وارتفع مقياس التضخم المتبع على نطاق واسع بنسبة 1.3% عن الشهر السابق، وهي أكبر نسبة منذ 2005، ما يعكس ارتفاع تكاليف البنزين والمأوى والغذاء.

وفشل مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" في الإغلاق في المنطقة الخضراء بعد أن هبط بحدة في بداية الجلسة 1.6%، ليغلق فاقداً 0.5% بنهاية التعاملات، وأغلق مؤشر "ناسداك 100" متراجعاً بنسبة طفيفة بلغت 0.1%.

ويناقش مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي زيادة أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة في اجتماعه المقبل في 26-27 يوليو، فيما قد يعد أكبر زيادة منذ أن بدأ الاحتياطي الفيدرالي في استخدام أسعار الفائدة لليلة واحدة لإدارة السياسة النقدية في أوائل التسعينيات.

وتشير أسواق عقود المبادلات الآن إلى أن النتيجة المحتملة لاجتماع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في يوليو هي الآن ما بين رفع بمقدار 75 نقطة أساس وزيادة أكبر بمقدار 100 نقطة أساس.

في هذا الصدد، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك للصحفيين يوم الأربعاء، خلال زيارة إلى سان بطرسبرغ بولاية فلوريدا "رقم مؤشر أسعار المستهلكين مصدر قلق". وأضاف: "كل العوامل متاحة"، وعند سؤاله عما إذا كان ذلك يشمل رفع الأسعار بنقطة مئوية كاملة، أجاب: "هذا يعني كل شيء".

توقع الاقتصاديون في "بنك أوف أميركا" مرور الاقتصاد الأميركي بركود معتدل هذا العام، قائلين إن الإنفاق على الخدمات يتباطأ وإن التضخم الحاد يدفع المستهلكين إلى التراجع. لينضموا بذلك إلى "ويلز فارغو" و"نومورا هولدينغز" الذين توقعوا حدوث انكماش في عام 2022. ويرى "دويتشه بنك" أن الركود سيبدأ في منتصف عام 2023.

"ويلز فارغو إنفستمنت": أميركا تعاني بالفعل من الركود

ومع تحرك البنوك المركزية لاحتواء التضخم الجامح حول العالم، قفز الدولار الكندي أمام جميع أقرانه في مجموعة العشرة، ليصعد 0.7% مقابل نظيره الأميركي إلى 1.2937 دولار كندي للدولار، بعد أن رفع بنك كندا يوم الأربعاء أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة مفاجئة وسط مخاوف من أن ضغوط الأسعار المرتفعة منذ عقود قد أصبحت مترسخة. فيما تراجع اليورو بنسبة 0.4% يوم الأربعاء ليصل إلى 0.9998 دولار، ليفشل في التمسك بالتعادل مع الدولار الأميركي للمرة الأولى منذ ديسمبر 2002.

في ظل مخاوف المستثمرين من تأخر البنك المركزي الأوروبي عن ركب احتواء التضخم مقارنة بنظرائه حول العالم.

وفي سياق مواز، تحركت أسعار النفط في نطاقات ضيقة اليوم، مع تصاعد التضخم في الوقت الذي يتراجع فيه الطلب، قبيل أن يغلق مزيج برنت عند مستوى 99.19 دولار، في الوقت الذي صعد خام غرب تكساس بـ19 سنتاً ليصل إلى مستوى 96 دولاراً. وأظهرت الأرقام الحكومية أعلى معدل تضخم منذ عقود وانخفاض ملحوظ في الطلب على البنزين في الولايات المتحدة.

التعليقات