برنامج غزة للصحة النفسية ينظم ورشة عمل بعنوان "مش متذكر"

برنامج غزة للصحة النفسية ينظم ورشة عمل بعنوان "مش متذكر"
من ورشة العمل
رام الله - دنيا الوطن
أطلق برنامج غزة للصحة النفسية حملة شاملة لمساندة ضحايا التعذيب من خلال أنشطة تهدف إلى إنهاء ممارسات التعذيب وإنصاف ضحاياه وتعويضهم بالإضافة إلى ترسيخ ثقافة الوعي بخطورته على الفرد والمجتمع بكامله.

وتضمنت هذه الحملة العديد من الفعاليات الإعلامية والإعلانية وتم اختتامها بورشة عمل حملت عنوان: "مش متذكر: قصص غير محكية" تضمنت فقرات ومشاركات مختلفة نُقل من خلالها تجارب ضحايا التعذيب وخبرات ذوي الاختصاص.

وافتتح الورشة مدير عام برنامج غزة للصحة النفسية الدكتور ياسر أبو جامع بكلمة تحدث فيها عن مفهوم التعذيب والاتفاقيات الدولية التي تعمل على مناهضة التعذيب والتركيز على معاناة المعتقلين في السجون وآثارها النفسية.

وتبع كلمة الدكتور أبو جامع فقرة الشهادات الحية بدأت مع السيدة (أم ضياء الأغا) وهي أم لثلاثة أسرى وزوجة أسير، حيث شاركت من خلالها التجربة المريرة التي خاضتها في شبابها في أول السبعينيات من القرن الماضي عندما سجن زوجها، ثم ابنها ضياء الذي لا زال يقبع في سجون الاحتلال منذ عام 1993، حيث كان قاصرا يبلغ من العمر 16 عام وقت اعتقاله، ومن ثم اعتقال نجليها الاخرين. 

وتحدثت أم ضياء عن معاناتها وانتهاكات الاحتلال بحقها على مدار أكثر من 40 عام خلال عمليات الزيارة من تفتيش مذل ومهين وغيرها من الانتهاكات.

وقام أيضا الأسير المحرر هشام أبو هواش عبر تقنية (زوم) بمشاركة تجربة الاعتقال وتجربة الإضراب عن الطعام ومدى تاثير هذه التجربة عليه وعلى ذويه، مشيرا أن هناك العديد من الأسرى والمعتقلين من لم يسمع صوتهم ولا زالوا يقبعون تحت وطأة التعذيب بكافة أشكاله.

واختتمت فقرة الشهادات بشهادة والد الشهيد بهاء عليان ،عبر تقنية (زوم)، حيث شارك والده محمد عليان تجربته كوالد أسير احتجز جثمان ابنه لفترة من الزمن وعبر عن المعاناة التي تطال أهالي الأسرى والتي تعتبر ضرب من ضروب التعذيب النفسي للتاثير على المعتقل.