تقنية المتانة تحقق انخفاض هائل في البصمة الكربونية للهياكل الخرسانية

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice

كما يعد خفض استخدام الأسمنت باعتباره أحد أكثر المواد الصناعية كثافة في استخدام الكربون والذي يمثل 8% من انبعاثات الكربون العالمية أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق أهداف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم.

توصل التقرير إلى أن متانة الخرسانة تشكل أكبر تحدِ للاستدامة في مجال التشييد. كما يعد الماء السبب الرئيس لتلف الخرسانة حيث يمثل التآكل نسبة 80% من جميع الأضرار. ويؤدي هذا إلى عمليات إصلاح أو استبدال متكررة ومكلفة مما يزيد من استخدام الأسمنت والمواد الأخرى والطاقة.

تقدر التكلفة السنوية لإصلاح الهياكل الخرسانية المسلحة بالقرب من المناطق الساحلية بنحو 300 مليار دولار سنويًا في الولايات المتحدة و755 مليون جنيه إسترليني في المملكة المتحدة.

يقيِّم التقرير كيف يمكن للحماية المتكاملة من تسرب المياه وحدها خفض نسبة تصل إلى 90% من البصمة الكربونية التي تطرأ نتيجة صيانة وإصلاح الهياكل الخرسانية. علاوة على ذلك، تقدر شركة بنترون أن استخدام الخرسانة المتينة المقاومة للماء من شأنها خفض البصمة الكربونية بالهياكل بنسبة 50% أو أكثر من خلال إطالة عمرها التشغيلي.

تتوافق هذه النتائج مع  توجيهات لجنة 160 بالمعهد الدولي لإصلاح الخرسانة  التي تنص على أن استراتيجية الاستدامة الأكثر فاعلية للهياكل الخرسانية تتمثل في تجنب ضرورة إجراء أية إصلاحات. كما يساهم التخلص من البطانات والأغشية عالية الانبعاثات وإطالة عمر الهياكل الخرسانية وتجنب إجراء أية إصلاحات المكلفة واستخدام المنتجات غير السامة في مشاريع البناء الأكثر استدامة.

علق جوزيف فان بيك مدير شركة بنترون إنترناشونال قائلًا "يؤكد تقريرنا أن تعزيز متانة الخرسانة يمثل الطريقة الأكثر لخفض البصمة الكربونية بصورة كبيرة في المشاريع وهو أمر هام للغاية في كل من مرحلة البناء وطوال العمر التشغيلي. كما أن استخدام حلول دائمة ومتكاملة لمنع تسرب المياه من شأنها خفض ضرورة إجراء أي صيانة بجانب تعجيل عملية تنفيذ جداول البناء مما يعمل على خفض البصمة الكربونية بشكل كبير.

وأوضح :"نشجع صناعتنا على مواصلة السعي نحو الابتكار وأن نكون أكثر استدامة. وعلى الرغم من ذلك، نرى أن حوالي 80% من وسائل حماية الخرسانة على مستوى العالم لا تزال تهيمن عليها الحلول غير المستدامة وغير الفعالة مثل المنتجات التي تضم أغشية أو علاجات موضعية ، والتي لا تعتبر غير فعالة فحسب، بل تعمل أيضًا على زيادة البصمة الكربونية بالهياكل".  

وأضاف: "كما توجد حاجة ملحة بالنسبة لقطاع البناء لتبني تقنية الخلط البلوري المتقدمة التي من شأنها عزل المياه عن الخرسانة بفاعلية وخفض البصمة الكربونية في المشاريع بشكل كبير".