انطلاق المنتدى العالمي لإدارة المشاريع والذي يستمر ليومين في الرياض

رام الله - دنيا الوطن
نظم معهد إدارة المشاريع (PMI)، يومي 26 - 27 حزيران/ يونيوالماضي في المملكة العربية السعودية الجلسة الأولى للمنتدى العالمي لإدارة المشاريع (GPMF)، تحت شعار "مستقبل إدارة المشاريع: بين الرقمنة والتكيّف مع التغيير".

ويركز المنتدى العام على أربع محاور هي: البنية التحتية، التقنية والابتكار، المدن الذكية، والتنمية الاجتماعية. حيث يستضيف المنتدى نخبة من الخبراء من شتى أنحاء العالم للمشاركة في حلقات النقاش والعروض التقديمية، إلى جانب معرض مخصص لشركاء المنتدى والجهات الراعية لاستعراض أحدث التقنيات في مجال إدارة المشاريع، إضافة إلى إقامة ورش عمل لتعزيز وترقية مهارات مدراء المشاريع وتحفيز الشباب والطلاب المحترفين على تطوير مهاراتهم. كما سيشهد المنتدى حفل توزيع جوائز للفائزين يقدمه معهد إدارة المشاريع بالتزامن مع فعاليات المنتدى العالمي لإدارة المشاريع.

ويشمل متحدثو المنتدى نطاقًا من القادة في مجالات تخصصهم لمشاركة خبراتهم في مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك سير العمل وحلول الممارسات الفضلى، المهارات الشخصية، التقنيات الناشئة، التنوع، الاستدامة، وتوسيع نطاق الأعمال مع إعادة تعزي شغف مدراء المشاريع لتحقيق النجاح في مجالهم.

وتدير غريس نجار، المديرة التنفيذية لمعهد إدارة المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (PMIMENA)، حلقة نقاش حول "تحويل مهارات وكفاءات المشاريع للعالم الرقمي"، من منطلق خبرتها الممتدة لخمسة وعشرين عامًا كمستشار، ومهندس رئيس، ومدير برامج، مما يجعلها المرشح المثالي لاستضافة حلقة النقاش حول هذا الموضوع. إذ تركز حلقة النقاش على تأثير الثورة التقنية على الأعمال ودورها في إجبار المنظمات على إعادة التفكير في استراتيجياتها، وإعادة تصور منظورها للقوى العاملة عبر بناء القدرات والمهارات وترقيتها.

وفي هذا السياق، قالت غريس نجار: "يلعب حدث مثل المنتدى العالمي لإدارة المشاريع دورًا رئيسيًا في تمكين الأشخاص من تحقيق إمكاناتهم وتولي أدوار مؤثرة في إدارة المشاريع. لذا، يسعدني أن أشارك برؤيتي في هذا المجال، وأن ألتقي بأشخاص ذوي اهتمامات مشتركة. والأهم من ذلك أن أكون جزءًا من مثل هذا الحدث المرموق الذي سيكون له أثر ملهم وطويل المدى على مدراء المشاريع بالمملكة ".

ومن ضمن المشاركين في المنتدى معهد إدارة المشاريع (الولايات المتحدة الأمريكية)؛ بما فيهم رئيس مجلس الإدارة، جنيفر ثارب؛ وجوزيف كاهيل، الرئيس التنفيذي لشؤون العملاء في معهد إدارة المشاريع.

وتفتتح جنيفر ثارب المنتدى بخطابها الرئيسي حول موضوع "مستقبل إدارة المشاريع: الرقمنة والتكيف مع التغيير والاستدامة والابتكار والشمول"، متناولة فيه ثلاث ملاحظات رئيسية حول التوقعات المستقبلية لقطاع المشاريع، بصفتها متحدثة رئيسية مخضرمة تتمتع بخبرة تزيد عن خمسة وعشرين عامًا في القيادة.

وفيما يضيف جوزيف كاهيل حديثًا حول "مناقشة مستقبل إدارة المشاريع"، من منطلق رؤيته القائمة على أكثر من عشرين عامًا من الخبرة في القيادة العليا، مسلطًا الضوء على مسيرة تطور معهد إدارة المشاريع على مر السنين، ومتطرقًا إلى الدور المحوري الذي لعبه التحول الرقمي فيما شهده هذا القطاع من تقدم.

ويأتي المنتدى العالمي لإدارة المشاريع في وقت مهم بالنسبة للمملكة العربية السعودية، حيث تشهد المملكة خلال السنوات الأخيرة طفرة في تدفق المواهب إلى قطاع إدارة المشاريع. إذ تصنف مهنة إدارة المشاريع اليوم من بين المهن الخمس الأكثر شيوعًا بين الوافدين العاملين في المملكة العربية السعودية، وتعزى هذه الزيادة إلى حرص المملكة على تعزيز الاقتصاد الوطني كجزء من برنامج رؤية المملكة 2030.