العاهل الأردني: الدولة التي لديها نفط لكن لا يوجد لديها قمح ستحتاج إلى المساعدة

العاهل الأردني: الدولة التي لديها نفط لكن لا يوجد لديها قمح ستحتاج إلى المساعدة
رام الله - دنيا الوطن
اكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، نه سيدعم تشكيل تحالف عسكري في الشرق الأوسط على غرار حلف شمال الأطلسي، ويمكن أن يتم ذلك مع الدول التي تشاطره الرأي.

وأضاف عبد الله الثاني، خلال لقاء مع موقع (CNBC): "سأكون من أوائل الأشخاص الذين يؤيدون إنشاء حلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط"، لافتا إلى أن مثل هذا التحالف العسكري يجب أن تكون واضحة جدًا ودوره يجب أن يكون محددًا بشكل جيد.

وأشار العاهل الأردني، إلى أن بلاده تعمل بنشاط مع الناتو وتعتبر نفسها شريكًا في الحلف، بعد أن قاتلت جنبًا إلى جنب مع قوات الناتو لعقود.

التعاون في المنطقة

فيما يتعلق باحرب الروسية الأوكرانية، قال الملك عبد الله الثاني: "ارتفعت أسعار الطاقة والسلع الأساسية في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، وتُعتبر الأردن من الدول المستوردة للطاقة"، مؤكداً أن الدولة التي لديها نفط لكن لا يوجد لديها قمح ستحتاج إلى المساعدة.

وقال العاهل الأردني: "إنه إلى جانب التعاون الأمني والعسكري المحتمل في المنطقة، بدأت دول الشرق الأوسط العمل معًا لمواجهة التحديات التي نشأت نتيجة تداعيات الحرب في أوكرانيا"، مشيراً إلى أن الصراع الروسي الأوكراني بعيد بعض الشيء، لكن كلما طال أمده، طال عدم الاستقرار الذي نشهده بسبب تحديات السلع في المنطقة وبالتالي طالت عملية التعافي.

وقال: "كلنا نجتمع ونقول كيف يمكننا أن نساعد بعضنا البعض"، مُشيرًا إلى أن دول المنطقة تدرك أن الهدف يجب أن يكون حلاً يربح فيه الجميع، مضيفاً: "ساعدوا بعضكم البعض، هذا في اعتقادي أمر غير معتاد للغاية بالنسبة للمنطقة". 

معوقات التعاون في منطقة الشرق الأوسط

وفيما يتعلق بمعوقات التعاون في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، قال الملك عبد الله: "إذا لم يتحدثوا مع بعضهم البعض، فإن ذلك يخلق حالة من عدم الأمان وعدم الاستقرار في المنطقة مما سيؤثر على المشاريع الإقليمية".

وأشار أيضًا إلى دور إيران في المنطقة والذي وصفه بعلامة استفهام، مُضيفًا "لا أحد يريد الحرب، ولا أحد يريد الصراع".

تحديات الأردن

داخلياً، أكد العاهل الأردني، أن بلاده تواجه تحديات بسبب تكاليف الطاقة وندرة المياه وتدفق اللاجئين، قائلا: "إن ندرة المياه والجفاف يعتبران من التحديات الرئيسية التي يواجهها الأردن"، موضحاً أن بلاده تُصنف كثاني أكثر دولة قاحلة في العالم.

وأشار إلى أن الأردن يعمل مع العديد من الشركاء في المنطقة لتحقيق الأمن الغذائي.

وأعلن الأردن مؤخرًا عن خطة مدتها 10 سنوات لإنعاش اقتصاده الراكد وتقليص مستويات البطالة المرتفعة، كما تهدف رؤية المملكة لخلق فرص عمل لمليون أردني وتحفيز النمو الاقتصادي في البلاد.

وسيتم تنفيذ الخطة على ثلاث مراحل على مدى 10 سنوات، من خلال 366 مبادرة في مختلف القطاعات، وبإجمالي 41 مليون دينار أردني من الاستثمارات والتمويل على مدار العقد المقبل، ومن المتوقع أن يأتي معظمها من القطاع الخاص، بما في ذلك الاستثمار الأجنبي المباشر ومشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

التعليقات