جمعية المستهلك تعلن الإثنين القادم يومًا بدون شراء

جمعية المستهلك تعلن الإثنين القادم يومًا بدون شراء
رام الله - دنيا الوطن
أشارت اليوم جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة، اليوم الخميس، إلى خطورة تكرار الارتفاعات السعرية على السلع الاساسية في السوق الفلسطيني على الوضع المعيشي والاقتصادي والأمن الغذائي، خصوصا أن سلعا شهدت في الشهرين الاخرين ارتفاعات متكررة حتى بلغت ارقاما قياسية وخصوصا الدقيق والزيوت النباتية والسكر والارز والسمنة النباتية وهذا انعكس بالكامل على كلفة الحياة مع تدني وتراجع واقتطاع جزء من الدخل.

وقررت الجمعية "اعتبار يوم الإثنين 27 حزيران/ يونيو 2022 يوما لعدم الشراء من أجل إيصال الرسالة للحكومة في اجتماعها وللشركات وتجار جملة الجملة أننا لم نعد قادرين على توفير احتياجاتنا الاساسية، وتقليد يوم دون شراء هو سلوك حضاري تعتمده جمعيات حماية المستهلك العالمية أما لخفض السعر أو تمرين لترشيد الاستهلاك وعدم الافراط في الشراء، ونحن هنا نسعى لخفض الاسعار ولفت نظر المسؤولين".

وأضاف البيان الصادر عن الجمعية منذ شهرين والاجتماعات تتكرر ونتيجة هذه الاجتماعات مصادقات على رفع أسعار للسلع الاساسية وأخرها كانت الالبان والخبز، يرافقها تطمينات للمواطن أن سلسلة التوريد لم تنقطع والسلع متوفرة وهذا جميعه دون خطة واضحة المعالم لانقاذ ذوي الدخل المحدود ومن تأكل دخلهم واقتطع منه.

وحسب الجمعية، فإن "قيام بعض الشركات الفلسطينية للالبان برفع الاسعار لاصنافها من 60 اغورة الى شيكلين للصنف الواحد أمر غير مبرر خصوصا أن ثقة المستهلك بالمنتجات الفلسطينية زادت وقياسها من قبل الشركات نفسها افادت بزيادة الحصة السوقية وزيادة نسبة المبيعات الأمر الذي يتطلب الوقوف مع المستهلك في هذه الظروف المعيشية الصعبة وعدم النظر لمردود مالي مؤقت يكون على حساب ثقة المستهلك وولائه".

وأوضحت الجمعية: "بالنسبة لتكلفة لتر الحليب على السعر القديم كانت 1.70 شيكل ومحسوب كل المخاطرات وكان مربي الابقار سعيدين بهذا الامر ومع الارتفاع أصبحت التكلفه ٢.٥شيكل أي زيادة حوالي 35%عن السعر القديم هل ارتفعت الأسعار 35% للأعلاف حتى يطلبوا هذه الزياده ليصل سعر اللتر للحليب الخام 2.90 شيكل هذا عدا عن الاسترداد الضريبي في بعض الأوقات وعدم وجود ضريبه على الزراعه والوضع المعيشي لا يحتمل هذه الزيادة بالمطلق".

وقال صلاح هنية رئيس الجمعية إن: "البعض يظن أن فتح ملف السلع الاساسية وخصوصا الالبان والخبز وكأننا نغض النظر عن قطاعات أخرى، ولكن حجم الشكاوى التي تصل الجمعية يوميا تتعلق بالسلع الاساسية التي لم تعد الغالبية العظمى من الناس قادرة على تأمينها، ولعل جولة في الاسواق دون دراسة عليمة ولا منهجية بحث فقط جولة تظهر عدم وجود متسوقين في الاسواق حتى اسواق الخضار والفواكه التي كانت مكانا مفضلا للتسوق باتت خالية نسبيا، ومحلات بيع الدواجن باتت تقدم دعوات للناس لكي يتسوقوا منها، أما اللحوم وأسعار الاضاحي فتلك شأن أخر".

وأضاف هنية أن: "الجمعية تعمل في القطاعات كافة لحماية المستهلك في المياه والكهرباء والاتصالات والمعاملات المالية والمصرفية والتجارة الالكترونية ورسوم التعليم وغيرها، الا أن المواطن بات اليوم كل تركيزه على السلع الأساسية".