أحمد ماهر: مبادرة التكامل العربية تُنعش الصناعات المكملة وتوفر فرص عمل جديدة

أحمد ماهر: مبادرة التكامل العربية تُنعش الصناعات المكملة وتوفر فرص عمل جديدة
رام الله - دنيا الوطن
قال خبير التسويق الالكتروني أحمد ماهر، إن مبادرة التكامل الاقتصادي التي وقعتها دول مصر والأردن والإمارات ستمهد بشكل كبير لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث وتفتح آفاقا جديدة تسهم في توفير فرص عمل من خلال عملية التكامل، معتبراً أنها فرصة للأطراف الثلاث في ضوء ما يتوفر من أيدي عاملة ماهرة، ورؤوس أموال ضخمة، فضلا عن أنها ستنعش الكثير من الصناعات المكملة الداخلة في العديد من القطاعات الاقتصادية لاسيما التجارية منها.

وأضاف، أن المبادرة ستُمكن الدول الثلاث لإقامة شراكات ضخمة، تستفيد من الخبرات والامكانيات والقدرات الموجودة في هذه الدول، فضلا عن أنها ستمكن لمزيد من التعاون والتبادل غير المباشر من خلال الصناعات الصغيرة الداخلة في العديد من المشروعات بخلاف المشروعات المتفق عليها خلال المبادرة التي تقدر بنحو 10 مليارات دولار.

ولفت إلى أن المبادرة تستهدف العمل في تدشين وبناء صناعات تنافسية ذات مستوى عالمي بمعايير جودة أعلى في قطاعات حيوية مثل الدواء والغذاء والزراعة، والمعادن والبتروكيماويات والمنسوجات وغيرها من القطاعات التي بات العمل فيها
ضرورة خصوصا بعد ازمة الحرب الروسية الأوكرانية التي تسبب في خلخلة النظام الاقتصادي العالمي ورفعت نسب التضخم في كافة دول العالم.

وشدد أحمد ماهر على ضرورة العمل في هذه المشروعات من خلال دراسات جدوى اقتصادية وبحوث سوق تحدد ما يحتاجه المواطن العربي على المستوى المحلي، وأيضا عالميا بما يساهم في زيادة العوائد الاقتصادية التي ستعود على هذه الدول من
خلال تصدير الفائض، من خلال توفير المنتجات المطلوبة محليا، وتوفير جزء جزء للتصدير وليس تصدير الفائض أي العمل وفق استراتيجية مبنية على تصدير نسبة معينة من الإنتاج.

وأشار إلى أن هناك فرصا واعدة في العديد من المجالات التي يمكن البدء فيها في الدول الثلاث بفضل ما تتمتع به موارد قد تكون متوافرة بشدة وكان يتم تصديرها في شكل مواد خام، وبات الآن من الضروري ان يتم العمل وفق استراتيجية التصنيع
وتوطين صناعات عديدة من خلال تصنيع المواد الخام بدلا من تصديرها واعادة استيرادها مرة أخرى في شكل منتجات وسلع.

شدد ماهر على ضرورة معرفة متطلبات السوق في الدول المشاركة من خلال دراسات السوق لتلبية احتياجات المواطنين من السلع و المواد الخام، منوها بأن المرحلة المقبلة هي مرحلة توطين للعديد من الصناعات بدلا من استيرادها، خصوصا وأن ذلك توجه عالمي بسبب الأزمة الحالية.

التعليقات