قطر الخيرية تكرم الأسر القطرية المشاركة في بيوت الخير3

تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice

وتم خلال الحفل الختامي الإعلان عن أسماء الأسر القطرية الفائزة في المراكز الثلاثة الأولى من المسابقة، وتكريم المتطوّعات في البرنامج ، تقديراً للدور الكبير الذي اضطلعن به من أجل تنفيذ هذا العمل الإنساني النبيل.

وتقوم فكرة المشروع على مبدأ ريادة الأعمال الاجتماعية، حيث يتم أولاً اختيار الأسرة لمشروع من دليل مشاريع قطر الخيرية، والسعي لتسويقها من خلال تصميم معرض خاص في المنزل، توضع فيه مجموعة من المواد التي تلاقي إقبالاً من الأسر بمختلف فئاتها، مثل الألعاب والحلويات، إضافة إلى بعض الاحتياجات التي تعتبر ضرورية للكبار، ليتم بيعها والتبرّع بريعها لصالح المشروع المحدد الذي سينفذ باسم الأسرة المشاركة.

وفي بداية الحفل رحبت السيدة فاطمة المهندي مديرة إدارة البرامج وتنمية المجتمع بقطر الخيرية بالحضور، وعبرت عن سعادتها بمشاركة الأسر في هذه النسخة من البرنامج الإنساني المفيد والذي أحيا روح المبادرة والتعاون بين الجميع للمساهمة في التخفيف على المحتاجين في بلدان أخرى واستثمار شهر رمضان بما فيه الخير للأسر والمستفيدين من المشاريع التي تم اختيارها.

وأعربت عن أملها في أن تزداد المشاركة في البرنامج عاما بعد آخر لتشمل أسراً أكثر وأن يحقق المشروع أهدافه ، مشيدة بالجهود الكبيرة التي بذلت في معارض الأسر وقالت "إنها أبرزت جوانب إبداعية لتسويق المشاريع وأظهروا فيها مهارات عالية في الأشغال اليدوية وعززت مبادئ هامة كإعادة التدوير الذي يحظى باهتمام دولي للحفاظ على البيئة".

من جهتها تحدثت السيدة أنوار الغيثاني عن البعد التربوي والإنساني لبيوت الخير وريادة الأعمال  وأكدت على ضرورة إشراك الصغار والكبار في أي فكرة لأي مشروع خيري حتى يتم تشجيعهم وتحفيزهم على المشاركة وغرس القيم الإنسانية والشعور بالآخر فيهم.

وفي مداخلة لها  أشادت الدكتورة لطيفة المغيصيب بمشروع بيوت الخير وقالت "إنه رائع وشامل ويبثّ روح العطاء بين أفراد الأسرة ويشجعهم على المشاركة والتنافس في فعل الخير، ونوّهت إلى أن مثل هذه البرامج تزرع روح التطوع والمبادرة لدى الأطفال ويحفزهم ليصبحوا قادة ورواد أعمال ويساهموا في نهضة وبناء الوطن.

وفازت ثلاث أسر قطرية بالمراكز الثلاثة الأولى من حيث أعلى مبلغ من ريع بيع المعرض لتنفيذ المشاريع الإنسانيّة من بين ثمانية أسر وهي على التوالي: أسرة الكواري، وأسرة الكعبي، وأسرة السادة، فيما فازت كل من عائلة الهيل والجفيري والقحطاني بأفضل تصميم للمعارض، واعتمدت لجنة التحكيم المكونة من السيدة سلمى الحرمي والسيدة مشعه الكواري والسيدة جواهر المانع،  معايير الاختيار على أعلى حجم تبرع تم جمعه من أرباح مبيعات الركن الذي أقامته كل من هذه الأسر وأفضل تصميم للمعارض، وستنفذ مشاريع خيرية باسم هذه الأسر، حيث تمّ اختيار نوعها وأماكن تنفيذها بناءً على رغبتها.

وفي هذا الصدد سيتم بناء وتأثيث مسجد في ساحل العاج باسم أسرة الجفيري والبدر ، و دعم وتشغيل دار السلام للأيتام بتركيا باسم بيت آل ثاني، وحفر بئر باسم أسرة الكواري، وأخرى في الهند وحقيبة طبية وايجار مسكن لصالح عائلة السادة، وكذلك تفريج كربة ومساعدة تعليم بالهند باسم عائلة القحطاني، وحفر بئر في نيجيريا وأجهزة قياس ضغط الدم في تنزانيا باسم أسرة الكواري، وإنشاء محطة تنقية مياه وفلتر ببنغلاديش بإسم عائلة الكعبي، وتمليك سماعات أذن في مالي باسم أسرة المريخي، وتمليك دراجة هوائية لطالب علم باسم عائلة الزيارة.

وتلا ذلك إفساح المجال لكل أسرة من الأسر للمشاركة في الحديث عن تجربتها الخاصّة في إطار المشروع، وكيف تمّ التخطيط لأركان بيوت الخير في منازل أسرهن، وتصميمها، والتعاون بين أفراد الأسرة لتنفيذه والترويج له، حتى يحقق أكبر ربح من مبيعاته التي تخصص لمشاريع الخير، وصاحب ذلك عرض فيلم فيديو لهذه التجارب، وفي الختام تمّ تسليم الشهادات التقديرية لجميع الأسر المشاركة، فيما تم تسليم دروع التكريم للأسر الثلاث التي كانت صاحبة أعلى تبرعات تم جمعها من أرباح مبيعات وكذلك الأسر الثلاث اللواتي فزن بأفضل معرض.

وعبّرت السيدات المشاركات عن سعادتهن بالمشاركة، وقالت السيدة فاطمة المريخي : شدتني فكرة البرنامج وكان فرصة لاستثمار الشهر الفضيل في أشياء مفيدة"، فيما أعربت السيدة وجيدة القحطاني عن سعادتها بالمشاركة في البرنامج وقالت "إن البرنامج يسهم في مساعدة الآخرين ويدمج أفراد الأسرة عملياً في تنفيذ مشروع خيري مشترك ويحث الأطفال على روح المبادرة والتطوع والتنافس في عمل الخير."

بدورها شكرت السيدة شيخة السادة قطر الخيرية لاتاحتها لهم فرصة المشاركة في البرنامج وقالت "إنه برنامج مهم ويشجع على عمل الخير" وأضافت السيدة عبير الكعبي قائلة "كانت المسابقة جميلة جداً أسعدت الأطفال خاصة التكريم الذي أثلج صدورهم وحفزهم وأعطاهم دافعاً ورغبة أكبر للمشاركة في البرنامج وعمل الخير".

من جهتها أكدت أم احمد البدر  على أهمية البرنامج وقالت "إن البرنامج مهم جداً لعدة أسباب أهمها تعليم الأطفال وإشراكهم في عمل الخير وفرصة لتجمّع الأسرة.

كما شكرت السيدة فاطمة الكواري قطر الخيرية على هذه الفرصة وقالت انها كانت أميز مشاركة لهم  فيما أضافت أم خالد آل ثاني: سعدنا بالمشاركة في هذا البرنامج واطلعنا من خلاله على العمل الجبار الذي تقوم به قطر الخيرية وأشجع الجميع على المشاركة العام القادم.