قوات الاحتلال تعتقل صياديّن اثنين قبالة بحر مدينة غزة وتصادر قاربهم
أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان تصريحا بخصوص اعتقال صيادين اثنين قبالة شواطئ بحر قطاع غزة ومصادرة قاربهما.
وقامت الزوارق بملاحقة ومحاصرة قارب صيد "حسكة ماتور" كان على متنها صيادين اثنين، هم: محمود سعيد فتحي الصعيدي، 19 عاماً، من سكان مخيم الشاطئ، وزايد زكي مصطفى طروش، 20 عاماً، من سكان جباليا، وتم اعتقالهما ومصادرة القارب.
جديرٌ بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يُقيّد عمل الصيادين الفلسطينيين، ويُحدد لهم الصيّد ضمن مساحة تتراوح من 6 إلى 12 ميل بحري، وقد وثق المركز منذ بداية العام الحالي، إصابة (10) صيادين، واعتقال (39) صياداً من بينهم (6) أطفال، فيما يزال (5) منهم رهن الاعتقال، كما يواصل الاحتلال احتجاز (11) قوارب صيّد، واحتجاز وإعطاب عشرات المعدات الخاصة بالصيادين.
وفي ضوء ما سبق، يُدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية واعتداءاتها المتصاعدة بحق الصيادين في بحر قطاع غزة، ويؤكد أن الممارسات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، تُشكل انتهاكاً جسيماً لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، بما فيها العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كما تتناقض الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين مع اتفاقية جنيف الرابعة التي تُعنى بحماية المدنيين وقت الاحتلال، وتوجب ضرورة العمل على حماية العمال وضمان سلامتهم. ويجدد المركز دعوته للمجتمع الدولي، وخاصةً الدول المتعاقدة على اتفاقية جينيف لعام 1949، بضرورة إجبار السلطات الإسرائيلية المحتلة على وقف اعتداءاتها وملاحقتها للصيادين الفلسطينيين في بحر القطاع، وتمكينهم من مزاولة أعمالهم بحرية.
كما يطالب السلطات الإسرائيلية المحتلة بالإفراج عن الصيادين المحتجزين، كذلك تعويض كافة الصيادين عن خسائرهم جراء الاعتداءات المتواصلة ضدهم، والإفراج عن القوارب ومعدات الصيد المحتجزة.