الإغاثة الزراعية تنظم جولة بيئية في الأغوار الفلسطينية

الإغاثة الزراعية تنظم جولة بيئية في الأغوار الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
اطلقت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) بالشراكة مع (أوكسفام) وبتمويل من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي  BMZ، حملة بيئية في الأغوار تزامنًا مع يوم البيئة العالمي ،  حيث تمت زيارة لعين شبلي والعوجا وتنظيم فعاليات تطوعية فيهما .

وتأتي هذه الجولة كجزء من حملة توعوية أطلقتها الإغاثة الزراعية وأوكسفام حول تغير المناخ في فلسطين " من خلال مشروع " دعم المجتمعات الفلسطينية الضعيفة والمتضررة للانتقال الى نمو اقتصادي أكثر مرونة واستدامة وعادلة " ، بهدف التركيز على الممارسات الغير صديقة للبيئة ومحاولة الضغط على صناع القرار لتطبيق أكثر حزما للقوانين البيئية ، بالإضافة لنشر الوعي البيئي لدى الفئات المستهدفة من المشروع .

وشملت الجولة لقاءًا مع المجالس القروية و البلدية في الأغوار الشمالية ، حيث شهد اللقاء نقاش ما بين أعضاء المجالس والمواطنين والمنظمين للحملة و الجهات الرسمية لبحث المشاكل البيئية في الأغوار خصوصا مشكلة شح المياه مما يؤثر القطاع الزراعي و تلوث الينابيع الموجودة فعل الممارسات البيئية السلبية وممارسات الاحتلال وسبل وضع حلول لهذه المشاكل .

وقال  منسق المشروع لدى الإغاثة الزراعية عرفات حنني ، ان الاغوار الفلسطينية هي سلة الغذاء للمواطن الفلسطيني، لكنها توجه العديد من المخاطر سواء من الاحتلال الاسرائيلي وسيطرته على مصادر المياه، وإجلاء السكان منها، أو من الممارسات البشرية المتمثلة في الزحف العمراني وتحويل السهول الزراعية إلى مناطق سياحية، حيث تراجع القطاع الزراعي بنسبة 85%.

وأكد السيد مصطفى طميزة، من مؤسسة اوكسفام، على أن الهدف من هذه الجولة تسليط الضوء على هذه المناطق المهمشة والمهملة، حيث أصبحت تؤثر على الزراعة الفلسطينية والمواطن الفلسطيني بل اصبحت تؤثر على الوجود الفلسطيني، خاصة ان الاحتلال مستهدف هذه المناطق ويريد ان يحولها الى محمية طبيعية له.

من جانبه أشار خالد حمدان، رئيس مجلس الخدمات المشتركة في الاغوار الوسطى، الى اختلاط المياه العادمة بمياه الينابيع  في الأغوار وهي الينابيع التي يعتمد عليها المزارعين لري محاصيلهم ، بالإضافة للاهمال  الرسمي بحق المنطقة، وقلة المشاريع التي تعنى بالمياه وهو الأمر الذي أدى لعزوف المزارعين عن ممارسة مهنتهم وتوجههم للعمل في المدن وهو الأمر الذي يشكل خطورة على الوجود الفلسطيني في الأغوار .

وفي ختام الجولة تم تنظيم نشاط تطوعي في نبع العوجا ، حيث قام المتطوعون بإزالة الأوساخ من مجرى النبع في محاولة لتقليل نسب التلوث فيه و إعادته لشكله المعتاد ، كما زار المتطوعون مركز تدريب المهندسين الزراعيين حديثي التخرج في أريحا و الإطلاع على الأنشطة والمشاريع التي تنفذها المؤسسة لصالح القطاع الزراعي الفلسطيني .