المنتدى العالمي السادس عشر للبنك الإسلامي للتنمية حول التمويل الإسلامي يستكشف حلولا جديدة

رام الله - دنيا الوطن
انعقد المنتدى العالمي السادس عشر للبنك الإسلامي للتنمية حول التمويل الإسلامي بمشاركة نخبة من المتحدثين والمحاورين البارزين، حيث أكدوا على أهمية اتباع أساليب مبتكرة لمعالجة الفقر وتعزيز الرخاء المشترك.

قام بتنظيم المنتدى، الذي يحمل عنوان "ريادة الأعمال الاجتماعية من أجل الرخاء المشترك"، معهد البنك الإسلامي للتنمية، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لعام 2022م المنعقدة في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية.

وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور محمد سليمان الجاسر، إن مهمة مكافحة الفقر وتعزيز الرخاء المشترك عبر مختلف المجتمعات تتطلب مقاربات جديدة.

وأشار الدكتور الجاسر إلى أن اجتماع الأزمات الصحية والاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا المستجد أدى إلى زيادة الفقر واتساع نطاق عدم المساواة في جميع أنحاء العالم، مما أثر بشكل غير متناسب على الفئات الضعيفة.

وأردف رئيس البنك بأنه من هذا المنطلق فإن ثمة حاجة إلى حلول متجددة مسؤولة اجتماعيًا. وقد تشمل هذه الحلول الابتكارات الاجتماعية التي تستجلب قيمة مضافة عن طريق سد الفجوات المتبقية في السوق، غالبا ما تكون ناجمة عن إخفاقات السوق.

وقال الدكتور الجاسر إنه في حين كانت مكافحة الفقر دائمًا في صميم شراكات البنك الإسلامي للتنمية ومشاركاته، فإن "جائحة كورونا 19 دفعتنا بشكل أكبر بصفتنا مؤسسة تنموية إلى تعزيز جهودنا في هذا المسعى لضمان انتعاش أكثر شمولاً في بلداننا الأعضاء".

كما أشار إلى ما حققته بعض الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية من نجاحات باهرة في الحد من الفقر بشكل ملحوظ على مر السنين، ومن ثم كان من الجدير تقصي قصص نجاح تلك البلدان، وإبرازها لتكون بمثابة حافز لصانعي السياسات ومؤسسات التنمية في الدول الأخرى.

وفي السياق نفسه في وقت سابق، أشار الدكتور سامي السويلم، المدير العام بالإنابة لمعهد البنك الإسلامي للتنمية وكبير الاقتصاديين، في كلمته الترحيبية، إلى أن تحقيق رسالة التمويل الإسلامي يتطلب العمل على بعدين، الابتكار والتكافل الاجتماعي.

واشتمل المنتدى على جلستين حواريتين؛ سلطت الجلسة الأولى منهما الضوء على مبادرة مشتركة بين معهد البنك الإسلامي للتنمية ومبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية (OPHI) تمثلت في تطبيق مقاييس متعددة الأبعاد للفقر في بلدان أعضاء مختارة، من بينها جمهورية مصر العربية.

وقد شارك في الجلسة الدكتور أحمد كمالي، نائب وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية بمصر؛ والسيدة/ سابينا ألكير، مدير مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية؛ والدكتور سامي السويلم؛ والسيد/ محمد عشماوي، نائب رئيس مجلس الإدارة في بنك ناصر الاجتماعي بمصر.

وركزت الجلسة الحوارية الثانية على دور الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية واتجاهات الفقر، حيث شارك السيد/ ساهبا سوبهاني، مدير مركز إسطنبول الدولي لتنمية القطاع الخاص التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ والسيد/ أيمن سبع، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للمؤسسة الاجتماعية المصرية "شمسية" لحلول الرعاية الصحية المجتمعية المبتكرة.

وفي فترة ما بين الجلستين الحواريتين، تم إطلاق برنامج الدورات التدريبية المفتوحة المكثفة على الإنترنت (MOOC) حول التمويل الإسلامي من أجل أهداف التنمية المستدامة. وهو برنامج أعده معهد البنك الإسلامي للتنمية ومركز إسطنبول الدولي لتنمية القطاع الخاص، بالشراكة مع مدرسة إدارة الأعمال بجامعة دورهام، وبدعم من صندوق العلوم والتكنولوجيا والابتكار التابع للبنك الإسلامي للتنمية.

ويجدر بالذكر أن هذا البرنامج التدريبي عبر الإنترنت يعد الأول من نوعه، وهو مصمم خصيصًا لإشراك المتخصصين في المجال التنموي وأصحاب المصلحة في التمويل الإسلامي تحت مظلة واحدة للتنمية المستدامة والاستفادة من التمويل الإسلامي لتمويل أهداف التنمية المستدامة، حيث يضم 27 خبيرًا من ذوي الصيت الدولي من 11 دولة في 3 قارات بصفتهم مدربين للدورات التدريبية.

التعليقات