مشروع نوعي لقطر الخيرية يهتم بتركيب الأطراف الصناعية

رام الله - دنيا الوطن
بدعم من أهل الخير تواصل قطر الخيرية تقديم خدماتها من خلال مشروعها النوعي "مركز الأطراف الصناعية والعلاج الفيزيائي" بمدينة إعزاز في الشمال السوري، دعما للأشخاص الذين فقدوا أطرافهم ، وذوي الاحتياجات الخاصة الخلقية، أو الناتجة عن الإصابات، وقد استفاد من خدماته نحو 5870 شخصاً حتى الآن.

وتأتي خدمات المركز الذي أُطلق في العام الماضي ، ضمن تدخلات قطر الخيرية الصحية والخدمات الإنسانية التي تقدمها للنازحين السوريين، لا سيما الفئات التي فقدت أطرافها ، في ظل الأزمة الممتدة والنزوح  وسوء المعيشة بهدف مساعدتهم في التغلب على معاناتهم والتخفيف عنهم ،وتقديم الدعم النفسي لهم ولإسرهم وتمكينهم من العودة إلى ممارسة حياتهم اليومية.

أقسام المركز

ويشتمل المشروع على أربعة  أقسام رئيسية هي  قسم الأطراف ، وقسم العلاج الفيزيائي ، وقسم الدعم النفسي ، وقسم التمريض .

ويُعنى قسم الأطراف بتوفير وتركيب وصيانة الأطراف لمن بترت أطرافهم ، فيما يقوم قسم العلاج الفيزيائي بتقديم جلسات العلاج الفيزيائي لمن يتم تركيب طرف صناعي له بهدف تقوية العضلات و تمكينه من التأقلم مع الطرف المركب، بالإضافة  لتقديم خدمات العلاج الفيزيائي لمن يعانون من إصابات في  النخاع الشوكي، أو المرضى الذين يعانون من ضعف الحركة نتيجة الإصابات العصبية أوالعضلية.

 فيما يتولى قسم الدعم النفسي تقديم خدمات الدعم النفسي للمرضى بمختلف أعمارهم حيث يتم توفيربيئة آمنة لهم تساعدهم على التكيف الإيجابي ، وتشمل خدمات القسم ذوي المرضى وأسرهم بتوعيتهم وإرشادهم  على التعامل مع ذوي الحالات الخاصة لإيجاد بيئة تتمتع بالصحة النفسية الآمنة.

 أما قسم التمريض فهو القسم الذي يقدم خدمات العلاج لحالات البترالجديدة،  أوالمضاعفات الناتجة عن  تركيب الأطراف.

صاحبة الابتسامة

وقد أعرب عدد ممن تلقوا العلاج بالمركز عن سعادتهم بالخدمات التي قدمها لهم المركز،  وعبروا عن تقديرهم لأهل الخيرفي قطر ولقطر الخيرية على الدعم المستمر حيث قالت السيدة  رضية العبود التي عانت من الشلل : كنت عاجزة عن تقديم الحنان ورعاية الأم لأطفالي ، وتضيف دخلت مركز العلاج  وأنا أجر نفسي زاحفة  لكن وبعد تلقي العلاج في المركز هأنذا أقف معتمدة على العصا و دون مساعدة أحد ، وأعتمد على نفسي في كل شيء.

ومن جهتها قالت مسؤولة الدعم النفسي بالمركز:  قدمت رضية للمركز وهي في حالة نفسية محطمة بسبب شللها وكانت  تبكي عندما تروي معاناتها ونظرة المجتمع لها ، لكنها بعد تلقيها  27جلسة علاج فيزيائي ، و15 جلسة دعم نفسي ،  تحسن وضعها  واليوم الفرحة تملئ حياتها  والبسمة لا تفارق وجهها  فقد أصبحت صاحبة الإبتسامة المشهورة في  مركزنا.

وبدوره قال السيد مسعف عطية مدير المركز: أصبح مركز الأطراف الصناعية والعلاج الفيزيائي محط أنظار الجميع والكل ينظر إليه باعتباره  أحد النقاط الحيوية والمشاريع النوعية التي تقدم  خدمات هامة وضرورية للمصابين وفاقدي الأطراف  وذوي الإعاقة والذين هم بحاجة للعلاج الفيزيائي من النازحين والمقيمين في الشمال السوري .