"ميرك" تُقدّم برامج تطوير في علم الأورام تُركّز على الآليات والمسارات الجديدة

رام الله - دنيا الوطن
قدّمت اليوم "ميرك"، وهي شركة رائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، معلومات مُحدّثة عن التقدم المحرز في مجموعة تطوير أدوية الأورام المبتكرة الخاصة بالشركة والتي تركّز على بيولوجيا تلف الحمض النووي. وتواصل الشركة تعزيز قيادتها المُتمحورة حول علم الأورام من خلال البرامج السريرية المُصمّمة لتحسين معايير الرعاية في مجال الأورام الأساسية وتقييم إمكانات آليات المعالجة المبتكرة، من ضمنها حافظةٌ رائدةٌ في القطاع من مثبطات الاستجابة لتلف الحمض النووي.

 وقالت الدكتورة فيكتوريا زازولينا، رئيسة وحدة تطوير الأورام لأعمال الرعاية الصحية لشركة "ميرك"، في هذا السّياق: "من خلال مجموعة منتجاتنا المخصّصة للمرحلة السريرية وبرامج الاكتشاف الخاصة بنا، تتوفّر أمامنا فرصةٌ لإطلاق العنان لبيولوجيا الحمض النووي ومعالجتها وتطبيق مجموعة متنوعة من الآليات الهادفة لعلاج مختلف أمراض السرطان". وأضافت: "لقد قمنا بتطوير حافظتنا المؤلفة من مثبطات الاستجابة لتلف الحمض النووي في مجالاتٍ عدّة، كما طوّرنا عوامل مثل مُثبط ’إكسيفينابانت‘ الذي يتمتع بالقدرة على تعزيز موت الخلايا السرطانية من خلال الاندماج مع علاجات أخرى، مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي".

 تعزيز فهم الآليات الجديدة

 عزّزت الشركة تطوير مُثبط "إم 1774" الذي يُتناول عن طريق الفم لعلاج متلازمة الرنّح وتوسع الشعيرات المرتبط بـ"راد 3" ("إيه تي آر"). وبعد الانتهاء من قسم زيادة جرعة العلاج الأحادي من دراسة الأورام الصلبة غير القابلة للاكتشاف النقيلية أو المتقدمة موضعياً 301، تم الحصول على الموافقة لإجراء مزيد من التقييم لإعطاء جرعة من العلاج الأحادي "إم 1774" في المرحلة الأولى "بي". وستتم مشاركة النتائج، التي تظهر علاقة مواتية بين التعرض لمُثبط "إم 1774" وسلامته، في مؤتمرٍ قادمٍ. وستتولى الدراسة الجارية تقييم فعالية مُثبط "إم 1774" بصفته عاملاً واحداً لدى المرضى الذين تمتلك أورامهم تحوّرات مُعيّنة للاستجابة لتلف الحمض النووي (تحوّرات مُعيّنة لفقدان الوظيفة في "إيه آر آي دي آي إيه" ومتلازمة ألفا ثلاسيميا للتخلف العقلي "إيه تي آر إكس"، والبروتين المرتبط بالموت 6 ومتلازمة الرنّح وتوسع الشعيرات)، وبالاقتران مع مُثبط "نيراباريب" بوليميراز الريبوز مُتعدّد الأدينوسين ثنائي الفوسفات ("بيه إيه آر بيه").

ويُعدّ مسار "إيه تي آر" أحد أكثر المسارات الواعدة في مجال مثبطات الاستجابة لتلف الحمض النووي، كما يتضح من البيانات الحديثة المُقدّمة في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان. سيعتمد تطوير مُثبط "إم 1774" على الدروس المستقاة من استكشاف مثبط "إيه تي آر" الوريدي "بيرزوسيرتيب"، والذي تمت دراسته على نحو ألف مريض حتى الآن في مسارات علاجية مختلفة، من ضمنها العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج المناعي، ومثبطات بوليميراز الريبوز مُتعدّد الأدينوسين ثنائي الفوسفات ("بيه إيه آر بيه") في الدراسات التي يشرف عليها كلّ من الشركة والباحثين.

وبعد إجراء تحليل أوّلي للتجربة العالمية الحالية للمرحلة الثانية من مُثبط "بيرزوسيرتيب" لعلاج سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة للأورام الصلبة النقيلية أو المتقدمة موضعياً وغير القابلة للاكتشاف (DDRiver SCLC 250)، بالاشتراك مع دواء "توبوتيكان" لدى المرضى الذين يعانون من هذا المرض، تم اتخاذ القرار بإيقاف الدراسة بسبب ضعف احتمال تحقيق الهدف المحدد مسبقاً لهذه التجربة. وكانت خصائص السلامة لمُثبط "بيرزوسيرتيب" إلى جانب دواء "توبوتيكان" متسقةً مع تلك التي لوحظت في التجارب السريرية الأخرى حتى الآن. ولا يزال سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة مرضاً يصعب علاجه، في حين لم يتمّ تحقيق سوى حدّ أدنى من التقدّم خلال العشرين عاماً الماضية. وينطبق هذا بشكل خاص على المرضى الذين يقاوم مرضهم العلاج الكيميائي القائم على البلاتين من الدرجة الأولى، الأمر الذي يُبرز الحاجة إلى الحصول على خيارات إضافية للعلاج. كما ستواصل الشركة نهج الابتكار المفتوح، مع مواصلة إجراء دراسات خارجية لاستكشاف مُثبط "بيرزوسيرتيب" في مجموعات ومجالات سريرية إضافية.

وأضافت زازولينا، في هذا الصّدد: "على الرغم من أننا لم نحصل على النتائج التي كنا نأملها مع هذا المزيج من الأدوية في هذه المجموعة الصعبة بشكل خاص من المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة المقاوم للبلاتين، إلا أننا واثقون من الإمكانيات التي يتمتّع بها تثبيط ’إيه تي آر‘، بحيث أن الدمج مع العلاج الكيميائي هو الوسيلة الوحيدة للاستفادة من الاستجابة لتلف الحمض النووي. ونحن مستمرون في تطوير مثبط ’إم 1774‘ الذي يُتناول عن طريق الفم لـعلاج ’إيه تي آر‘، والعلاجات الاستقصائية الأخرى في مجموعة مثبطات الاستجابة لتلف الحمض النووي الخاصة بنا، فيما نقوم بتقييم إجمالي البيانات الخاصة بمُثبط ’بيرزوسيرتيب‘ لتقييم مسارنا نحو تحقيق الابتكارات".

التعليقات