إبراهيمي: الإعلام الحر نجح في كشف جرائم الاحتلال وزيف روايته حول القضية الفلسطينية

إبراهيمي: الإعلام الحر نجح في كشف جرائم الاحتلال وزيف روايته حول القضية الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
أكد رئيس جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني الشيخ أحمد إبراهيمي، أهمية إيلاء الإعلام كل اهتمام لنشر الرواية الفلسطينية، ودعم الجانب الإعلامي بكافة أشكال الدعم، ومنها الدعم المادي.

وأشار إبراهيمي إلى أن هذا الداعم ضروري في ظل "قدرة الاحتلال على إيصال روايته الزائفة والكاذبة لأي حدث كان، بل إنه برع في تزوير الرواية التاريخية وادعاء أحقيته في فلسطين".

وأكد أن الإعلام بدأ بإيصال الرسالة الحقيقية للأحداث، وتعرية الاحتلال، وكشف جرائمه، ومن الأمثلة على ذلك ما يجري الآن من تداعيات تتعلق بحيثيات جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.

جاء تصريح الشيخ إبراهيمي خلال إطلاق حفل جائزة البركة لأفضل عمل إعلامي لفلسطين في طبعتها الثانية، التي تنظمها جمعية البركة بالتعاون مع مجمع شروق الإعلامي.

وأكد أن الدافعية وراء الحرص على إطلاق الجائزة يأتي "كون فلسطين بالنسبة لنا هي الدرة المغتصبة في أيدي الصهاينة العابثين بها وبأقصاها ومقدساتها، ومن بحرها إلى نهرها".

وقال " نسلط الضوء من خلال الجائزة على جوانب محددة، حيث جرى تخصيصها في موسمها الثاني لتناول مسألة التطبيع الذي نعتبره سرطاناً بدأ يسري في جسد الأمة، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال المهرولين تجاه الكيان الصهيوني، والساعين لإرضائه على حساب هوية الأمة وحضارتها وتاريخها وثوابتها".

وبيّن إبراهيمي أن هنالك جائزتين إحداهما محلية تخص الجزائر، وموجهة لإعلامييها وفنانيها، وكافة مثقفيها، إضافة لجائزة أخرى دولية، موجهة لدول العالم في القارات الخمس كافة، نشترك في تنظيمها مع "الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين"، وبمختلف اللغات كي تكون ذات صدى واسع، وأكثر شمولية.

وأضاف أن "موضوع الجائزة الثانية يتمحور حول تسليط الضوء على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث تهدف الجائزة إلى تسليط الضوء على هذه الفئة المنسية".

وفي حديثه عن الرؤية الاستراتيجية، والمستقبلية للجائزة الخاصة بالجزائر، أكد إبراهيمي أن المنظمين لها يسعون لتطويرها، سيما من ناحية المواضيع التي يتم طرحها، حيث من المقرر أن تشمل ملفات متنوعة كقضية القدس وما تعانيه من تنفيذ المخططات التهويدية، وحصار غزة، والمقاومة، واللاجئين، وغيرها من الموضوعات، إلى جانب الرقعة الجغرافية التي تشملها، حيث من المقرر مستقبلاً أن تتحول من جزائرية إلى مغاربية، ثم إلى دولية.

وأفاد إبراهيمي بأن جمعية البركة يهمها نقل صورة المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، كما يهمها الجانب الإعلامي في تسليط الضوء على جوانب المأساة المختلفة التي يعيشها الفلسطينيون سواء الذين يحيون على الأرض الفلسطينية، أو اللاجئون في مخيمات الشتات، كي يدرك الشعب الجزائري حجم المعاناة الحقيقية لدى أشقائهم الفلسطينيين.

وأردف إبراهيمي "استطعنا في جمعية البركة أن نقنع الشعب الجزائري بأشكال المعاناة الحقيقية لدى أبناء الشعب الفلسطيني، ما ضاعف من تعاطف الجزائريين مع الفلسطينيين، وجعلهم يسارعون إلى تقديم الدعم الإنساني لهم، ونلمس ذلك بشكل
جلي عندما نرى حتى الفقراء من أبناء الشعب الجزائري الذين يؤثرون دعم الشقيق الفلسطيني على أنفسهم، ويعتبرونه أولوية بالنسبة لهم، رغم حاجتهم للدعم والمساعدة الإنسانية".

التعليقات